التنويريون.. وتأليه الإنسان

التنويريون.. وتأليه الإنسان

القاسم المشترك بين التنويريين جميعا هو ذلك التضخيم للإنسان، واعتباره مركزا للكون كله، بل مركزا للوجود بحد ذاته، بحيث يكادون يلغون الله نفسه من أجل الإنسان.

وهم في ذلك يرددون بطريقة غير مباشرة ما ردده قبلهم [جان بول سارتر] زعيم الوجودية الأكبر الذي عبر عن نفوره من مزاحمة الله لوجوده، كما يعتقد، فقال: (مرة واحدة شعرت بأن الله موجود حين كنت ألعب بعيدان الكبريت، وأحرقت سجادة صغيرة، وفيما كنت أخفي جرمي أبصرني الله فجأة.. لقد شعرت بنظراته داخل رأسي.. أحسُ أنني مرئي منه بشكل فظيع، وشعرت بأنني هدف حي للرماية، ولكن الإستنكار أنقذني، فقد اغتظت لفضوله المبتذل، لهذا رفضته وجدفت عليه فلم ينظر إليَّ أبدًا فيما بعد)([1])

وقال معبرا عن هذه النظرة بصيغة أشد جزما: (إذا انفجرت الحربة مرة أخرى في روح الإنسان، لم يبق للآلهة على هذا الإنسان أي سلطة)، وقال: (إذا كان الله موجودًا فالإنسان عدم)، وقال: (إن وجود الله يعطل وجودي أنا، فالأفضل أن لا يكون الله موجودًا حتى أوجد أنا)

وقال في مسرحية [الشيطان والإله الطيب]: (لم يكن هناك غيري، لقد قررت وحدي الشر، ووحدي اخترعت الخير، أنا الذي عشت، أنا الذي أفعل المعجزات، أنا الذين أتهم نفسي، وأنا وحدي من أستطيع الغفران لنفسي، أنا الإنسان، إذا كان الله موجودًا فإن الإنسان هو العدم)([2])

ونفس التعبير ذكره رائد التنوير الأوروبي [فويرباخ] الذي قال: (إن نقطة التحول الكبرى في التاريخ ستكون في اللحظة التي سيعنى فيها الإنسان إن الإله الوحيد هو الإنسان نفسه)، وقال: (الإنسان الذي يؤمن بالله لا يؤمن بنفسه، فالله هو الإنسانية لا أكثر ولا أقل، والدين يجب أن يموت، فيقوم على أنقاضه عالم على مقاييس الإنسان، الذي يلزمه أن يكون إله نفسه)([3])

ومثلهما قال [ميخائيل باكونين] صاحب الفكر المتمرد على كل شيء: (إذا كان الله موجودًا فلست بحر، أنا حر فالله إذا غير موجود)، وقال: (تتألف حرية الإنسان من مُجرد التالي: أن يُطيع قوانين الطبيعة لأنه أدركها بنفسه على هذا النحو، وليس لأنها فُرضت عليه بواسطة سلطة خارجية، بشرية أو إلهية، جماعية أو فردية)، وقال: (تتضمن فكرة الإله التخلي عن العقل والعدالة، إنها النفي الأكثر حسماً للحرية الإنسانية. وتنتهي بالضرورة إلى إستعباد الجنس البشري في كل من النظرية والتطبيق)([4])

هؤلاء بعض الذين صرحوا بإلحادهم من أجل الحفاظ على وجودهم في مقابل الله الذي يتصورون أن اعتقادهم بوجوده يلغي وجودهم.. ولعل فرعون كان منهم ومعهم حين راح يزعم لنفسه أنه هو الله، ويصيح في المصريين قائلا: {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى } [النازعات: 24]، وقائلا: { أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ} [الزخرف: 51]

وقد كان هؤلاء مع إلحادهم الشديد أكثر صدقا وصراحة مع أنفسهم من الكثير من التنويريين والحداثيين الذين راحوا يستعملون المصادر المقدسة نفسها، ليجعلوها رغما عنها تردد ما ردده جان بول سارتر، وفويرباخ، وميخائيل باكونين.

فقد حولوا المركزية في الكون والوجود من [الله] إلى [الإنسان].. فالإنسان عندهم هو الهدف، وهو الغاية، وهو المبتدأ، وهو الخبر، وهو البداية وهو النهاية.. أما الله عندهم فهو مجرد ظل للإنسان.. وليس عليه أن يملي شيئا، وإن أملى عليه شيئا؛ فيمكن للإنسان أن يتمرد عليه إن رأى أن ذلك ليس لصالحه.

وبهذا المفتاح يمكننا أن نفتح جميع أبواب التنويريين، وأن نفهم جميع مشاريعهم.. فمشاريع حسن حنفي كلها مهما اختلفت عناوينها تصب في نزع مركزية الكون والوجود عن الله، لوضعها في يد الإنسان.

فهو في مشروعه [من العقيدة إلى الثورة] يقول: (إذن عبارات ؛ الله عالم، الله قادر، الله حي، الله سميع، الله بصير، الله متكلم، الله مريد، إنما تعكس مجتمعا جاهلاً عاجزاً ميتا لا يسمع ولا يبصر ولا يتكلم، مسلوب الإرادة، وبالتالي يكشف الفكر الديني الذي يجعل الله موضوعا في قضايا من هذا النوع عن الظروف الإجتماعية والسياسية التي يعيشها المجتمع الذي تطلق في أمثال هذه القضايا، فالله كموضوع في قضية خير مشجب لأماني البشر، وأصقل مرآة تعكس أحلامهم وأحباطاتهم)

وهذه العبارة تعني أن ذلك الاهتمام الذي يوليه المؤمنون لربهم، بل يجتهدون في إفناء أفعالهم وصفاتهم وإراداتهم بل حتى ذواتهم في سبيل التقرب إلى ربهم.. ليست معان روحية سامية، وليست ذوقا إنسانيا رفيعا، وليست حقيقة وجودية مطلقة.. وإنما هي عند حسن حنفي كما عند التنويريين هروب من الإنسان والظروف التي تحيط به، والتي عليه أن يسيطر عليها، ولا يمكن أن يحصل ذلك عندهم إلا بعد أن يفني الإنسان ذاته في ذاته لأجل ذاته، من دون اعتبار لربه، فهو رب نفسه، كما يقول الوجوديون.

والإشكال الذي ذكرناه، والذي جعل من التنويريين ومن تعلق بهم أخطر من الملاحدة أنفسهم هو ذلك التأويل للمقدس لينسجم مع هذه الأهواء.

وكمثال على ذلك أن ما يردده حسن حنفي كثيرا في كتبه ومحاضراته من قوله: (ليس القرآن كتاب تحليل وتحريم، بل كتاب فكر.. وليس الغرض منه تغليف العالم بقوانين وتقييد السلوك الإنساني بقواعد بل مساعدة الطبيعة على الازدهار والحياة على النماء.. وما أسهل أن يولد الدفاع عن حق الله دفاعا مضاداً عن حق الإنسان)

ونجد نفس الدعوة عند زعيم الحداثيين الأكبر [محمد أركون] الذي جعل كل همه إزاحه الله من الدين، ليحل الإنسان بدله، وتصبح المركزية للإنسان بدل الله.. وقد كان من أوائل ما كتبه في هذا رسالته في الدكتوراه من جامعة السوربون عام 1969م، والتي تحمل عنوان [نزعة الأنسنة في الفكر العربي، جيل مسكويه والتوحيدي]

وقد راح هو الآخر يستعمل القرآن الكريم لتحويله من كتاب إلهي مقدس يجب التسليم له، والخضوع لأوامره إلى كتاب إنساني، ونتاج بشري، خاضع للمناقشة، ويمكن للزمن والبيئة أن تؤثر فيه، وفي كل المفاهيم التي جاء بها، وقد قال معبرا عن ذلك بكل صراحة: (إن القرآن ليس إلا نصاً من جملة نصوصٍ أخرى، تحتوي على نفس مستوى التعقيد، والمعاني الفوّارة الغزيرة: كالتوراة والإنجيل، والنصوص المؤسِّسَة للبوذية أو الهندوسية، وكلُّ نصٍّ تأسيسي من هذه النصوص الكبرى؛ حَظِيَ بتوسعاتٍ تاريخيةٍ معينة، وقد يحظى بتوسعاتٍ أخرى في المستقبل)([5])

وهو لهذا يدعو إلى قراءة القرآن الكريم قراءة جديدة بعيدة عن كل المفاهيم التي تعلق بها المسلمون في جميع عصورهم، والتي جعلتهم ـ حسب تصوره ـ يتخلفون عن ركب الأمم، فيقول متأسفا: (وهذا التأخر يعكس التفاوت التاريخي، بين المجتمعات الإسلامية، والمجتمعات الأوربية أو الغربية. فالقرآن لا يزال يلعب دور المرجعية العليا المطلقة، في المجتمعات العربية والإسلامية. ولم تحلَّ محلّه أيّة مرجعيّة أخرى حتى الآن.. إنه المرجعية المطلقة، التي تحدد للناس ما هو الصَّح، وما هو الخطأ، ما هو الحق، وما هو الشرعي، وما هو القانوني، وما هي القيمة)([6])

ولهذا فإن القراءة الصحيحة عنده للقرآن، والتي تعيد مركزية الإنسان هي أن (ننظر إلى القرآن من خلال مقارنته مع الكتب المشابهة له في الثقافات الأخرى ـ أي التوراة والإنجيل ـ، فالمقارنة هي أساس النظر والفهم) ([7])

وهكذا نجد كل التنويريين يشيدون بالإنسان باعتبار المركز، لا باعتباره مجرد كائن من الكائنات التي خلقها الله تعالى لتؤدي وظائفها في هذا الوجود مثل سائر الكائنات، وأول وظائفها تعرفها على ربها، وعبوديتها له.

ومن الكتابات التي كتبت أخيرا في هذا ما كتبه التونسي [عبد الوهاب بوحديبة] في كتاب له بالفرنسة بعنوان [الإنسان في الإسلام]، والذي انطلق فيه من أنّ (المشروع الإسلامي قائم على نظرة إنسيّة إضافة إلى التعالي أو المفارقة الإلهيّة، وأن الله أمام الإنسان لا في تقابليّة ضديّة أو في علاقة عبوديّة بسيطة بل في استخلاف حقيقي لبني آدم، استخلاف قوامه الحريّة الأصليّة للإنسان، وأنه لا يمكن الفصل بين الإسلام كدين والإسلام كثقافة وحضارة، فالاعتقاد قد تجلّى في التاريخ وبتجليه يمتزج ضرورة بالثقافة فلا عقيدة خارج الثقافة أي الإنتاج المعنوي للإنسان ولا ثقافة في تاريخ الإسلام دون استحضار وتأويل للنصّ الديني، فاهتمّ بوحديبة ببعض النماذج لما يسميه بالمشروع الإنسي في الإسلام من خلال نصوص القرآن والسنّة واجتهاد الفقهاء وظرف الأدباء ونظر الفلاسفة وتأمّل المتصوّفة… فيما يعتبره أمثلة عن المشروع الإنساني الكبير، وكأن الكتاب يحاول أن يضع الإسلام في دور وظيفي للمشروع الإنساني بغض النظر عن الموقف العقدي المدعى من الدين، وتؤول نصوص الإسلام وتراثه من زاوية الإنسان المحور) ([8])

هذه مجرد أمثلة عن بعض كتابات الحداثيين حول هذا المعنى، وهو ليس سوى ترديد لتلك الصيحات التي رددها الملاحدة، ولكن بصيغة أخرى أكثر تهذيبا، وأقل تشنيجا للمخالفين، ولو أن النتيجة في كليهما واحدة.

وتلك النتيجة خطيرة جدا، لأنها تسلب عن الإنسان حقيقته وكمالاته وتجعله ممتلئا بأنانية مقيتة يغض الطرف خلالها عن كل ما حوله من كائنات ليحصر همته في النظر إلى مرآة نفسه، أو كما ذكر ملهمهم سارتر أنه عندما توفي والده هنأ نفسه بموته، لشعوره بتحرره منه، وقد قال في ذلك: (لو كان أبي حيًا لكان تمدَّد عليَّ بملء قامته وسحقني، ولحسن حظي مات أبي عندما كنت صغيرًا.. إن موت جان باتسيت (والده) كان الحدث الأهم في حياتي، لقد أعاد إليَّ حريتي)([9])

وهكذا كان ينظر بعين الريبة للذين يبدون له مودتهم ومحبتهم، فقد كان يقول عنهم: (إننا منذ الآونة التي نشعر فيها بأن إنسانًا آخر ينظر إلينا، إنما نشعر أيضًا بأن الآخر يسلبنا عالمنا على نحو من الأنحاء، هذا العالم الذي كنا نمتلكه وحدنا حتى هذه اللحظة)، وقال: (إنني ابتداءً من الآونة التي أشعر فيها أن أحدًا ينظر إليّ، أشعر أنني سلبت عن طريق نظر الآخر الموجه إليّ وإلى العالم، إنّ العلاقة بيننا وبين الآخرين هي التي تخلق شقاءنا)

والملاحدة والحداثيون يتصورون أنهم بهذا الطرح يحرررون الإنسان من أي سلطة خارجية تتحكم فيه، لكنهم ينسون أنهم بهذا السلوك يخرجون الإنسان من دائرة السلطة والحكم الإلهي إلى دائرة حكم الهوى، وسلطة الشياطين.

وهم بذلك لن يكسبوا الإنسان، وإنما سيخسرونه، لأنه يستحيل للإنسان أن يكون إنسانا ويتحقق بمعاني إنسانيته ما لم يكن مسلما تسليما مطلقا لله، مثلما يسلم الخليفة للمستخلف.

بالإضافة إلى كونهم ـ بذلك ـ يقصرون الإنسان على هذا الجسد الفاني، وتلك النفس الأمارة.. أما المعاني الروحية السامية، فلا وجود لها في قواميسهم، لأنه لا يعرفها إلى من أفنى ذاته في ذات الله، وفر إلى الله من نفسه، كما قال تعالى: {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (50) وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ} [الذاريات: 50، 51]

ولن يفهم الإنسان إلا من ترك ذاته وهاجر إلى الله ورسوله، وردد مع إبراهيم عليه السلام: {إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [العنكبوت: 26]

ولن يفهم الإنسان إلا من عجل بالرحلة إلى الله، لينال المواهب الحقيقية التي تجعل روحه تسمو إلى عليين، كما قال موسى عليه السلام: { وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى } [طه: 84]

ولهذا، فإن أول ما يخسره هؤلاء الحداثيون هو أنفسهم وحقيقتهم ووجودهم، لأنه لا وجود لهم من دون وجود الله، قال تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (39) أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ} [النور: 39، 40]

وأعظم ما يخسره هؤلاء التنويريون الذين جعلوا كل همهم عشق أنفسهم ومحبتها والوله بها، ذلك المعنى الذي ذكره الله تعالى عن عباده المؤمنين، فقال: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} [البقرة: 165]

ولذلك لن يتذقوا أبدا من ذلك الشراب الذي شربه المؤمنون بعد فنائهم عن أنفسهم، وسباحتهم في بحار المحبة الإلهية مخاطبين الله تعالى بقوله:

والله ما طلعت شمسٌ ولا غربت

   إلا وحبّك مقرون بأنفاسي

ولا خلوتُ إلى قوم أحدّثهم

   إلا وأنت حديثي بين جلاسي

ولا ذكرتك محزوناً ولا فَرِحا

   إلا وأنت بقلبي بين وسواسي

ولا هممت بشرب الماء من عطش

  إلا رَأَيْتُ خيالاً منك في الكاس

ولذلك تظل الكآبة والإحباط وكل الآلام النفسية تلاحقهم، لأن في (القلب شعث، لا يلمه إلا الإقبال على الله. وفيه وحشة، لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه، والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات: لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه، ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه، وفيه طلب شديد: لا يقف دون أن يكون هو وحده مطلوبه، وفيه فاقة: لا يسدها إلا محبته، والإنابة إليه، ودوام ذكره، وصدق الإخلاص له. ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة منه أبدا)([10])

القسم الثاني

شخصيات.. ومشاريع تنويرية


([1])  نقلا عن: القس أنجيلوس جرجس، وجود الله وصور الإلحاد 85.

([2])  الشيطان والإله الطيب ص 131.

([3])  انظر: رحلة في قلب الإلحاد.

([4])  انظر هذه النصوص وغيرها كثير في كتاب [ما قاله الملاحدة ولم يسجله التاريخ]

([5])  الفكر الأصولي؛ لمحمد أركون (36)

([6])  الفكر الأصولي؛ لمحمد أركون (22)

([7])  الفكر الأصولي؛ لمحمد أركون (22)

([8])  انظر مقالا بعنوان: مقاربات الإنسان في الإسلام: بين هموم الأيديولوجية والمعرفة، عبد الرحمن حللي، مجلة الملتقى..

([9])  الإلحاد.. نشأته وتطوُّره ج 1 ص 169.

([10])  مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين (3/ 156)

د. نور الدين أبو لحية

كاتب، وأستاذ جامعي، له أكثر من مائة كتاب في المجالات الفكرية المختلفة، وهو مهتم خصوصا بمواجهة الفكر المتطرف والعنف والإرهاب، بالإضافة لدعوته لتنقيح التراث، والتقارب بين المذاهب الإسلامية.. وهو من دعاة التواصل الإنساني والحضاري بين الأمم والشعوب.. وقد صاغ كتاباته بطرق مختلفة تنوعت بين العلمية والأكاديمية والأدبية.

You may also like...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *