الوصال والقطيعة

كتبت إلي ـ أيها المريد الصادق ـ تسألني عن بعض المعاني التي ترد في كتب التزكية، والتي تتحدث عن وصال الله وتتمناه، وتشتاق إليه، وتتحدث في نفس الوقت عن القطيعة، وتخشى منها، وتعتبرها الجحيم الحقيقي.. وعن علاقة ذلك بتنزيه الله تعالى عن الجسمية وكل مقتضياتها.
وجوابا على سؤالك الوجيه أذكر لك أن الوصال والقطيعة اللذين يتحدث عنهما علماء السلوك التزكية، قد ورد الحديث عنهما في النصوص المقدسة؛ فقد عُبر عن الوصال بلقاء الله، وعُبر عن القطيعة بالحجاب.
أما لقاء الله؛ فقد ورد الإخبار بتحققه، ولكل الخلق، فقد قال الله تعالى: ﴿وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ﴾ [البقرة:223]، وقال: ﴿مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء الله فَإِنَّ أَجَلَ الله لَآتٍ﴾[العنكبوت:5]، وقال: ﴿أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ﴾ [فصلت: 54]
وأخبر عن اللقاء الخاص، والذي هو لخاصة المؤمنين من الصالحين، فقال: ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 110]
وفي آيات أخرى ربط بين لقاء الله والمجاهدة، ليبين أن لقاء الله قد يحصل في الدنيا، جزاء على مجاهدة النفس، قال تعالى: ﴿ مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ الله فَإِنَّ أَجَلَ الله لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [العنكبوت: 5]، ثم قال بعدها: ﴿وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ الله لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾ [العنكبوت: 6]
ومثل ذلك أخبر أن نهاية كل الكدح والتعب في الدنيا هي لقاء الله، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إلى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ﴾[الانشقاق:6]
ومثل ذلك ذكر الله تعالى الحجاب والقطيعة، فقال: ﴿كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ﴾ [المطففين: 15]
وقال مخاطبا الظالمين والمستكبرين الذين طلبوا إخراجهم مما أوقعتهم فيه أعمالهم: ﴿ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108) إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110) إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ﴾ [المؤمنون: 108 – 111]
وهكذا لم يكتف بتلك العقوبات التي سلطها على الأقوام الظالمين، وإنما أضاف إليها عقوبة البعد والحجاب، كما قال تعالى عن قوم نوح عليه السلام: ﴿ وَقِيلَ يَاأَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَاسَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ [هود: 44]
وقال عن ثمود: ﴿أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِثَمُودَ﴾ [هود: 68]
وقال عن مدين: ﴿كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا بُعْدًا لِمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ﴾ [هود: 95]
وقال عنهم وعن غيرهم من الأمم: ﴿ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [المؤمنون: 44]
وكل هذه المعاني ـ أيها المريد الصادق ـ لا تعني ظواهرها الحسية؛ فكما أن الله تعالى هو القدوس المنزه عن كل تشبيه وتجسيم؛ فكذلك وصاله واللقاء به، أو حجابه وبعده وقطيعته.. كلها من المعاني المنزهة عن كل ما لا يليق بالله.
وقد روي أن الإمام الرضا سئل عن قول الله عزوجل: ﴿كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ﴾ [المطففين: 15]، فقال: إن الله تبارك وتعالى لا يوصف بمكان يحل فيه فيحجب عنه فيه عباده، ولكنه يعني أنهم عن ثواب ربهم محجوبون)([1])
وهذا معنى من المعاني التي تفسر بها الآية الكريمة، والإمام الرضا لم يقصد حصره فيه، وإنما قصد تنزيه الله تعالى عن تلك المقولات التي كانت تنتشر في عصره بين المحدثين، وتوهم أن الله تعالى سيسكن مع المؤمنين في الجنة، وسيجلس إليهم كما يجلس الندماء مع بعضهم.
ومن رواياتهم في ذلك أنه (بينا أهل الجنة في نعيمهم إذْ سطع لهمْ نورٌ فرفعوا رؤوسهم، فإذا الربُّ قد أشرف عليهم من فوقهم فقال: السلام عليكم يا أهل الجنة، قال: وذلك قول الله تعالى: ﴿سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ﴾ [يس: 58]،قال: فينظر إليهم وينظرون إليه، فلا يلتفتون إلى شيء من النعيم ما داموا ينظرون إليه حتى يحتجب عنهم ويبقى نورُه وبركته عليهم في ديارهم) ([2])
وغيرها من الروايات التي تجعل من لقاء الله تعالى للمؤمنين مشابها لتلك المجالس التي يعقدها الملوك والأمراء مع ندمائهم، ثم يصلونهم بأنواع الصلات، وهي علاقة مادية صرفة لا مجال فيها للمشاعر السامية، ولا للعواطف الجياشة.
ولذلك قاوم أئمة الهدى وورثة النبوة هذه التحريفات، وبينوا تنزيه الله تعالى المطلق عن الجسمية والتشبيه وكل ما لا يليق به.
وبناء على ذلك؛ فإن لقاء الله تعالى أو التواصل معه مرتبط بالمشاعر، لا بالأجساد.. فليس بين الله وبين عباده مسافة حتى يقطعوها بأجسادهم للقائه.
ولذلك كلما تحقق حضور العبد النفسي مع الله، كلما تحقق له اللقاء به، ولذلك ربط الله تعالى اللقاء بالمجاهدة.
أما ارتباط اللقاء بغير المؤمنين، أو بالخلق جميعا في النشأة الأخرى، فذلك لأنها دار الحقائق، لا دار الاختبار، واللقاء حينها ليس بالضرورة يكون لقاء سعيدا، بل قد يكون ممثلا لقمة العقوبة والعذاب، ذلك أن الله تعالى يتولى حساب عباده عن جرائمهم؛ فيمتلئون ألما وحزنا، لا على جرائمهم وحدها، وإنما على فوات حظهم من ربهم.. ذلك أنه بدل أن يتجلى لهم رحيما لطيفا كريما شكورا، تجلى لهم بغضبه وانتقامة وسخطه، وكان في إمكانهم أن يتفادوا ذلك.
وهذه المعاني هي نفسها التي يقصدها علماء السلوك والتزكية، فهم أورع وأعرف بالله من أن يشبهوه بخلقه، أو يعتقدوا أن في وصاله أي شائبة حسية، ولذلك تُحمل كل تعابيرهم على ذلك.
ومن ذلك ما عبر عنه بعضهم في تعريف الحجاب بقوله: (الحجاب بين العبد والله: هو ليس السماء والأرض، وليس العرش والكرسي، وإنما هو ظنك وأنانيتك، فانتزعهما لتصل إلى الله)([3])
وقال آخر: (الحجاب: انطباع الصور الكونية في القلب المانعة لقبول تجلي الحق)([4])
وقال آخر: (الحجاب هو جهالة النفس بنفسها وغفلتها عنها) ([5])
وقال آخر: (الحجاب: هو العبد لا غير. فما لم يخل العبد من مراد نفسه كلية، لا يكون الرب مراده)([6])
وقال آخر: (الحجب: هي في الحقيقة، عدم المناسبة بين الطالب والمطلوب، فتبديل الصفات تقرب المناسبة)([7])
وقال آخر: (لا تعتقد أن الحجب أمور حسية، ولا أن البعد بعد مسافة كما يفهمه البعض؛ فإنه تعالى منـزه عن البعد والقرب الحسيين، ومنـزه عن الجهة والمكان والزمان، وغير ذلك من سمات الحدوث)([8])
وقال آخر: (ما حجبك عن الله موجود معه إذ لا شيء معه، ولكن حجبك عنه توهم وجود معه)([9])
وقال آخر: (حجاب العبد منه وليس يدري، وذلك أنه يرى ربه بقلبه، ولا يعرف أنه هو، ويقول عن كل شيء بدا له: الله بخلاف ذلك، وفي الآخرة يعرف أنه هو بلا شك، وإن توالت عليه التجليات أبد الآبدين ودهر الداهرين)([10])
وفصل آخر في ذكر الحجب الحائلة بين العبد وربه، فقال: (الحجب السبعة التي تحجبه [ العبد ] عن ربه عز وجل: فالحجاب الأول: عقله.. والثاني: علمه.. والثالث: قلبه.. والرابع: خشيته.. والخامس: نفسه.. والسادس: إرادته.. والسابع: مشيئته.. فالعقل باشتغاله بتدبير الدنيا، والعلم بمباهاته مع الأقران، والقلب بالغفلة، والخشية بإغفالها عن موارد الأمور عليها، والنفس لأنها مأوى كل بلية. والإرادة إرادة الدنيا والإعراض عن الآخرة، والمشيئة بملازمة الذنوب)([11])
وقال آخر: (الحجب ثلاثة: حجاب النفس، وحجاب الخلق، وحجاب الدنيا، وهذه الثلاثة هي الحجب العامة، وهناك ثلاثة حجب تسمى: بالحجب الخاصة وهي: مشهد الطاعة، ومشهد الثواب، ومشهد الكرامة)([12])
وقال آخر: (الحجاب حجابان: حجاب غفلة، وحجاب كفر.. فمن حجب في دنياه بالغفلة حجب في الجنة بالرحمة، ومن حجب في دنياه بالكفر، حجب في النار بالغضب)([13])
وقال آخر: (الخلق حجابك عن نفسك ونفسك حجاب عن ربك.. ما دمت ترى الخلق لا ترى نفسك، وما دمت ترى نفسك لا ترى ربك)([14])
وقال: (الدنيا حجاب عن الآخرة، والآخرة حجاب عن رب الدنيا والآخرة.. كل مخلوق حجاب عن الخالق عز وجل. مهما وقفت معه فهو حجاب)([15])
وقال آخر: (حجاب الخلق عن الحق هي أربع: النفس، والهوى، والشيطان، والدنيا)([16])
وقال آخر: (الحجاب نوعان: ظلماني ونوراني.. فالظلماني: من العبد كالأخلاق الذميمة، والأعمال القبيحة، والاعتقادات الفاسدة، والعلائق الدنياوية، والأشغال الصورية وغيرها.. والحجاب النوراني: من الرب يعني أن الآثار حجاب الأفعال، والأفعال حجاب الصفات، والصفات حجاب الذات) ([17])
وهكذا يذكرون أن الاقتصار على بعض أوصاف الله أو أسمائه الحسنى قد يكون حجابا بين العبد وبين ربه، لأن ذلك قد يكون تابعا للمزاج والهوى، لا لحقيقة الواقع.. والأصل أن يُعرف الله كما هو لا كما نريد.
وقد عبر عن ذلك بعضهم، فقال: (اللطف حجاب عن اللطيف، يعني: نظرك إلى اللطف وتقيدك به حجاب لك عن ذاته تعالى، فإذا كانت صفاته تحجبك عن ذاته وتقيدت بها، فكيف بصفاتك ؟ فافهم الطريق وأزل عن قلبك عقبات التعويق)([18])
ومثل ذلك نزهوا وصال الله تعالى أو لقاءه من كل مقتضيات الحس، وقد قال بعضهم معبرا عن ذلك: (الاتصال: هو مكاشفات القلوب ومشاهدات الأسرار)([19])
وقال آخر: (الاتصال: هو أن ينفصل بسره عما سوى الله، فلا يرى بسره بمعنى التعظيم غيره، ولا يسمع إلا منه)([20])
وقال آخر: (الاتصال: هو أن لا يشهد العبد غير خالقه)([21])
وقال آخر:(إن السالك لا يزال سائراً إلى الله تعالى حتى يموت، فلا ينقطع سيره إلا بالموت، فليس في هذه الحياة وصول يفرغ معه السير وينتهي، وليس ثمة اتصال حسي بين ذات العبد وذات الرب، فالأول تعطيل والحاد، والثاني حلول واتحاد، وإنما حقيقية الأمر تنحية النفس والخلق عن الطريق، فإن الوقوف معهما هو الانقطاع، وتنحيتهما هو الاتصال)([22])
وقال آخر: (معنى الاتصال بالحق: الانقطاع عما دون الحق.. وليس المراد بالاتصال اتصال الذات بالذات، لأن ذلك إنما يكون بين الجسمين وهذا التوهم في حق الله تعالى كفر، بل مقدار انقطاعهم عن غير الحق اتصالهم بالحق)([23])
وبناء على هذا عرفوا الواصل بأنه (الذي ألقى السمع للإصغاء، وفتح البصيرة للنظر، فانقلبت حروف الأكوان في سر استماعه نذيراً وحكماً ومواعظ، فهو في رياض التدبير بين حدائق المواعظ الناطقة والصامتة، وأزهار الحكم الباطنة والظاهرة)([24])
وقال آخر: (الواصل: هو من غاب عن وجوده واتصل شهوده)([25])
وقال آخر: (الواصل: هو من لم تشغله عن الله روضات الجنات)([26])
وقال آخر: (الواصلون في ثلاثة أحرف: همهم الله، وشغلهم الله، ورجوعهم إلى الله)([27])
وقال آخر: (الواصل إلى الله تعالى: هو الذي تخلى عن أوصافه الذميمة وتحلى بالأوصاف الحميدة)([28])
وقال آخر: (إن الواصلين لم يقفوا مع شهود الأنوار، بل نفذوا إلى نور الأنوار، بخلاف السائرين، فإنهم واقفون مع الأنوار مفتقرون إليها مملوكون في يدها)([29])
هذا جوابي على
أسئلتك ـ أيها المريد الصادق ـ فاسع لأن تقطع كل الحجب التي تحول بينك وبين ربك،
لتذوق حلاوة الوصال؛ فليس هناك أسعد ممن ظفر بربه، وليس هناك أشقى ممن حجب عنه..
فالوصال هو الجنة الحقيقية التي لا تماثلها جنة في الدنيا ولا في الآخرة.. والحجاب
هو النار المطلعة على الأفئدة؛ فاحذر أن تحرقك بلهيبها.
([1]) بحار الأنوار (3/ 318)
([2]) رواه ابن ماجه برقم (184)
([3]) محمد بن المنور، أسرار التوحيد في مقامات أبو سعيد، ص 323.
([4]) كمال الدين القاشاني، اصطلاحات الصوفية، ص 57 0
([5]) إسماعيل حقي البروسوي، تفسير روح البيان، ج 4 ص 460،461 (بتصرف)
([6]) أحمد السرهندي، مكتوبات الإمام الرباني، ج 1 ص 33.
([7]) قاسم الخاني الحلبي، السير والسلوك الى ملك الملوك، ص 38
([8]) قاسم الخاني الحلبي، السير والسلوك إلى ملك الملوك، ص 20،21.
([9]) د. بولس نويا، ابن عطاء الله ونشأة الطريقة الشاذلية، ص 141.
([10]) عبد الوهاب الشعراني، كشف الحجاب والران عن وجه أسئلة الجان، ص 37.
([11]) سهل بن عبد الله التستري، تفسير القرآن العظيم، ص 102.
([12]) د. قاسم غني، تاريخ التصوف في الإسلام، ص 365.
([13]) أبو عبد الرحمن السلمي، حقائق التفسير، ص 1529.
([14]) ظهير الدين القادري، الفتح المبين فيما يتعلق بترياق المحبين، ص 18.
([15]) عبد القادر الكيلاني، الفتح الرباني والفيض الرحماني، ص 97.
([16]) عز الدين بن عبد السلام، حل الرموز ومفاتيح الكنوز، ص 32.
([17]) عبد الحميد التبريزي، البوارق النورية، ص 305.
([18]) بهاء الدين النقشبندي، مقامات قطب دائرة الوجود، ص 65.
([19]) عمر السهروردي، عوارف المعارف (ملحق بكتاب احياء علوم الدين للغزالي، ج 5) ص 245.
([20]) أبو بكر الكلاباذي، التعرف لمذهب أهل التصوف، ص 108 0
([21]) محمد بن حسن السمنودي، تحفة السالكين ودلالة السائرين لمنهج المقربين، ص 87.
([22]) د. أحمد الشرباصي، موسوعة أخلاق القرآن، ج 6 ص 145، 146.
([23]) قطب الدين البكري الدمشقي، الرسالة المكية في الطريقة السنية، ص 3، 4.
([24]) أحمد أبو كف، أعلام التصوف الإسلامي، ص 119، 120.
([25]) ابن عربي، رسالة في الحكم الإلهية، ص 20.
([26]) محمد ماضي أبو العزائم، شراب الأرواح، ص 34 (بتصرف)
([27]) عبد الله اليافعي، نشر المحاسن الغالية في فضل المشايخ الصوفية أصحاب المقامات العالية، ص 207.
([28]) محمد بن حسن السمنودي، تحفة السالكين ودلالة السائرين لمنهج المقربين، ص21.
([29]) إيقاظ الهمم في شرح الحكم، ج 1 ص 64.