الربوبية والعبودية

الربوبية والعبودية

كتبت إلي ـ أيها المريد الصادق ـ تسألني عن الربوبية والعبودية، وحقيقتهما، وعلاقتهما بالنفس المطمئنة والراضية، وطلبت مني ذكر الموقف الشرعي مما ورد في بعض كتب التزكية أو نسب إليها من المعاني التي لا تتوافق مع الشريعة، كقول بعضهم:

الرب حق والعبد حق

   يا ليت شعري من المكلف

إن قلت عبد فذاك ميت

   أو قلت رب أنى يكلف

وجوابا على سؤالك الوجيه، والذي أبدأ فيه من ذكر تلك الشبهة التي عرضتها، والتي قد ذكرت لك موقفي منها ومن أمثالها في رسائل سابقة، وهو يتلخص في أمرين:

أولهما: العودة إلى النصوص المقدسة باعتبارها الحكم الأكبر لكل شيء، كما قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا الله وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إلى الله وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِالله وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾ [النساء: 59]

وخاصة مع ما ورد فيها من الإخبار عن التبديل والتغيير والدخن الذي يصيب الأديان بعد موت الأنبياء والهداة، والذي سماه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دخنا.

وثانيهما: حسن الظن بمن وقع منهم الخطأ إن أمكن تأويله، أو إيجاد مخرج صحيح له، بناء على ما ورد في النصوص المقدسة من حسن الظن بالمسلمين المتمسكين بالدين..

وبذلك يجتمع الأمران اللذان دعت إليهما الشريعة، وأولهما الاكتفاء بها، وثانيهما عدم التسرع في الرد على المقولات المختلفة إلا بعد التأكد من كونها مخالفة لها.

ولذلك فإن تلك الأبيات التي ذكرتها، ومما هو من جنسها من الطامات والشطحات التي ينبغي رفضها، والتحذير منها، فلا يحتار أحد في ربوبية الرب، ولا في عبودية العبد، إلا إذا كان في حكم المجنون الذي لا يؤاخذ بقوله، ومثله ذلك المجذوب صاحب الحال المستغرق فيها، والذي لا ينبغي أن يسجل كلامه في الكتب، ولا أن يعتبر علما، فكيف يمكن اعتباره دينا.

ولهذا رد بعضهم على تلك الأبيات بقوله:

العبد عبد بدون شك

   فكان حقا هو المكلف

وقبل موت قد كان حيا

   حياة روح بها تشرف

إذا عرفت هذا ـ أيها المريد الصادق ـ فاعلم أن الرب من أسماء الله الحسنى، والتي لها علاقة كبيرة بالكون..

ذلك أن لأسماء الله الحسنى دلالات مختلفة منها ما يتعلق بالألوهية مجردة عن كل العلاقات، مثل اسمه القدوس، الذي يعني تنزيه الله تعالى عن كل ما لا يليق به.. أو اسمه الحق، والذي يدل على الوجود والثبات، أو اسمه الحي والذي يدل على حياته، أو اسمه المريد الذي يدل على إرادته.. وغيرها من الأسماء الحسنى الكثيرة.

ومنها ما يرتبط بالكائنات سواء منها ما كان في هذا العالم وفي هذه النشأة أو في غيرها من العوالم والنشآت.. كاسم الرزاق الذي يدل على رزق الله تعالى للكائنات.. أو اسم الرحيم الذي يدل على رحمته بها.. أو اسم الجواد والذي يدل على كرمه وجوده المرتبط بها.

وعلى رأس هذه الأسماء، والجامع لها جميعا اسمه [الرب]، أو [رب العالمين]، فهو اسم يقتضي وجود مربوبين يكون ربا عليهم.. وقد أطلق الله تعالى على المربوبية لقب [العبودية]، كما قال تعالى: ﴿إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا﴾ [مريم: 93]

وبذلك فإنه يمكن تقسيم الكون إلى: رب وعبيده، فكل ما عدا الله تعالى هو عبد له، وكل الأسماء الحسنى المرتبطة بتلك العلاقة هي من ضمن تلك الربوبية..

ولذلك كان من ضمن ربوبية الله تعالى لعباده رزقهم، ورحمتهم، والجود عليهم، وإغاثتهم وهدايتهم.. وغيرها مما وردت الأسماء الحسنى في الدلالة عليها.

وذلك لا يعني ما يتوهمه المتوهمون من الشرك، باعتبار أن الخلق يقاسمون الرب الوجود؛ فذلك مستحيل.. فوجود الله وجود حقيقي ثابت أزلي.. ووجود غيره تبعي مرتبط به، وهو في كل لحظة يحتاج مددا منه، ولولا مدده بالوجود لظل في طي العدم.

ومن مقتضيات ربوبية الله تعالى لعباده، أن يتعامل مع عباده بحسب قابلياتهم واستعداداتهم.. وبذلك فإن الربوبية ـ ولله المثل الأعلى ـ تشبه السراج الذي يضيء على الكائنات؛ فتختلف في استقبالها له بحسب استعداداتها، فمنها ما يظهر باللون الأخضر أو الأصفر أو الأحمر.. ومنها ما يظهر باللون الأسود الذي لا يتلون بأي لون، ويبقى في عالم الظلمات، كما يشير إلى ذلك قوله تعالى عن الماء الذي ينزل من السماء: ﴿وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾ [الرعد: 4]

وبذلك فإن الذي يؤثر الضلالة.. هو في الحقيقة لم يقبل الهدى الإلهي.. وبذلك صار ضالا بسبب عدم تقبله.. وكان اسم الله تعالى المضل ليس المراد منه في حقه سوى حرمانه من الهداية، لا بالجبر له على الضلالة، وإنما بإتاحة الحرية له ليختارها.

وهكذا في جميع الأسماء الحسنى المرتبطة بالربوبية.. والتي لا يتحلى بكمالها إلا من تحقق بالعبودية.. فكلما تعمقت العبودية في النفس، كلما أصبحت مثل المرآة الصقيلة العاكسة التي تستقبل الأنوار بكل شفافية وقوة، حتى تصبح أنوارا محضة.

ولذلك جمع الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم كلا الوصفين: العبودية، والسراج.. ليدل على أن تحوله إلى سراج منير يضيء للخلائق، لم يكن إلا بسبب تحققه بالعبودية المحضة لله تعالى.

فقد وصفه الله تعالى بالعبودية في أشرف المقامات، فقال: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إلى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ (الاسراء:1)، وقال: ﴿وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ الله يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً﴾ (الجن:19)

كما وصفه بالسراح المنير الذي هو نتيجة للعبودية الكاملة، فقال: ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إلى الله بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا﴾ [الأحزاب: 45، 46]

ووصفه بعد ذلك كله بكونه رحمة للعالمين، فقال: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء:107]

وكل هذه الأوصاف نتيجة العبودية الكاملة.. ذلك أنه بقدر اكتمال العبودية بقدر ما تتجلى فيها الربوبية وما تحمله من رحمة ولطف وكرم..

ولذلك نسب الله تعالى المتحققين بالعبودية للربوبية، فقال: ﴿ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ الله الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ الله وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ﴾ [آل عمران: 79]

وورد في الحديث القدسي ما يدل على مدى استقبال العبودية لمعاني الربوبية، قال صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الله قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، وإن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن: يكره الموت، وأنا أكره مساءته) ([1])

فانظر ـ أيها المريد الصادق ـ كيف أخبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن تحول سمع العبد وبصره وغيرهما إلى سمع ربه وبصره.. وذلك من غير حلول ولا اتحاد، وإنما هو انعكاس لربوبية الله تعالى على عبده الذي آثره على غيره.. فالعبودية مرآة للربوبية.

وهذا ما اتفق عليه جميع الحكماء الذين نزهوا الله تعالى عن الحلول والاتحاد، كما ذكرت لك ذلك في رسائل سابقة، وهم متفقون على أن العبودية هي الشرف الأعظم للمؤمن، لأنه يتعامل فيها مع ربه بتسلميه المطلق، ولذلك ينال فضله المطلق.

وقد قال بعضهم معبرا عن ذلك: (رتبة العبودية هي أكمل الرتب وأعلاها، وأقربها من الله وأدناها وأعظمها وسيلة إليه وأقواها وليس للخلق سواها)([2])

وقال آخر: (العبودية بناؤها على ستة: التعظيم: وعنده الإخلاص.. والحياء: وعنده اضطراب القلب.. والمحبة: وعندها الشوق.. والخوف: وعنده ترك الذنوب.. والرجاء: وعنده متابعة الرسول، والتخلق بأخلاقه.. والهيبة: وعندها ترك الاختيار)([3])

وقال آخر: (أوصاف العبودية أربعة هي: الفقر، والذل، والعجز، والضعف، والتحقق بها أن تراها لازمة لك، فلا تنفك عن النظر إليها في حال من أحوالك)([4]

وقال آخر: (صفة العبودية: ألا ترى لنفسك ملكاً، وتعلم أنك لا تملك لنفسك ضراً ولا نفعاً)([5])

وقال آخر: (علامة العبودية خمسة: أولها: أن يقيم بجهده على صحة عزيمته.. والثاني: أن لا يميل بقلبه عن صحة إرادته وحسن نيته.. والثالث: أن يعرف ما في ضميره من عيوبه فيداويها بدوائها.. والرابع: أن يفهم ما عاتبه ربه فيرجع إلى ربه بما عاتب.. والخامس: إذا ابتلاه الله ببلية فطن وكاس وصبر ورجع إلى ربه، لعلمه أنه لا نافع ولا ضار غيره)([6]

وقال آخر: (العبودية مبنية على عشرة خصال: الاعتصام بالله في كل شيء.. والرضا عن الله في كل شيء.. والرجوع إليه في كل شيء.. والفقر إلى الله في كل شيء.. والإنابة إلى الله في كل شيء.. والصبر مع الله في كل شيء.. والانقطاع إلى الله في كل شيء.. والاستقامة بالله في كل شيء.. والتفويض إلى الله في كل شيء.. والتسليم له في كل شيء)([7])

وضرب آخر لذلك مثالا موضحا، فقال:(أحسن ما في تفسير العبودية، أن تقدر أن عبداً اشتريته بمالك، فكما تحب أن يكون عبدك معك، فكن أنت مع مولاك، فالعبد لا يملك مع سيده شيئاً من نفسه ولا ماله، ولا يمكنه مع قهرية سيده تدبير ولا اختيار، ولا يتزيـى إلا بزي العبيد أهل الخدمة، ويكون عند أمر سيده ونهيه، وإذا كان حاذقا فاهماً عمل ما يرضي سيده قبل أن يأمره، ويفهم عن سيده بأدنى إشارة، إلى غير ذلك من الآداب المرضية في العبيد المؤدبين)([8])

وقال آخر: (يتحقق العبد بالعبودية إذا عاين أربعة أشياء: يرى الأشياء كلها ملكاً لله، ومن الله ظهورها، وبالله قيامها، وإليه مرجعها)([9]

وقال آخر: (مدار العبودية على ستة أشياء: التعظيم والحياء والخوف والرجاء والمحبة والهيبة.. فمن ذِكْرالتعظيم: يهيج الإخلاص.. ومن ذِكْر الحياء: يكون العبد على خطرات قلبه حافظا.. ومن ذِكْر الخوف: يتوب العبد من الذنوب.. ومن ذِكْر الرجاء: يتسارع إلى الطاعات.. ومن ذِكْر المحبة: تصفو له الأعمال.

وقال آخر: (تصحيح العبودية: بملازمة الفقر، والعجز، والضعف والذل لله تعالى. وأضدادها أوصاف الربوبية، فمالك ومالها، فلازم أوصافك وتعلق بأوصاف الله تعالى)([10])

وقال آخر: (العبادة أصلها ستة أشياء: التعظيم والحياء والخوف والرجاء والمحبة والهيبة، فمن لم تتم له هذه المقامات لم تتم له العبودية)([11]

وقال آخر: (حقيقة العبودية: هي ملازمة الحضور، وعدم الغيبة والغفلة، بالشهود والمراقبة مع الله سبحانه وتعالى، بحيث يكون العبد موجوداً بالله تعالى، متحركاً به ساكناً به، متكلماً به.. وكل شيء يدركه بالعقل أو بالحس كذلك عنده، فجميع العالم عنده قائمون بالله تعالى، على مثاله، بلا شعور منه بالغير من حيث هو غيره لا بنفسه، فيرى العوالم كلهم قائمين بالله تعالى، فالله يحركهم، والله يسكنهم، والكل أفعاله، والحركات له، والسكنات له، لا لنفوسهم.. فهو هم من حيث التأثير، وهم ليسوا هو من حيث التصوير والتغيير)([12])

وذكر بعضهم الفرق بين أوصاف الربوبية وأوصاف العبودية، فقال: (إن العبودية لها أوصاف أربعة، والربوبية لها أوصاف أربعة: فأوصاف العبودية: الفقر والضعف والعجز والذلة.. وأوصاف الربوبية: الغنى والقوة والقدرة والعزة.. وكلما تحقق السالك بوصف من أوصاف العبودية أمده الرب بوصف من أوصاف الربوبية)([13])

هذا جوابي على أسئلتك ـ أيها المريد الصادق ـ فاسع لتهذيب نفسك وتزكيتها لتتحلى بعبوديتها لربها؛ فلن تتحقق بكمالها الممكن لها إلا بقدر تحليها بتلك العبودية الشريفة التي تجعلها مستعدة لكل المكارم.

ولن يعينك على ذلك مثل اقترابك من تلك السرج المنيرة التي توفرت لها كل أركان العبودية؛ فصارت مرائي صقيلة للحق، لا يمكن أن يعرف من دونها، ولا أن يسير إليه أحد من غير أن يتبعها، كما قال تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ الله فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ الله وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَالله غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران: 31]

فاسع ـ أيها المريد الصادق ـ لأن تكون من السائرين خلف نبيك صلى الله عليه وآله وسلم، ومن دعا إلى الاهتداء بهم من أئمة الهدى، واسع لئلا يسبقك إليهم أحد.. فالقرب منهم قرب من الله، ومحبتهم محبة لله، ورضاهم رضا الله؛ فكن معهم، وإياك أن يغرك الأغيار؛ فتحجب عنهم، وبحجابك عنهم تحجب عن الحق.. فالحق جعلهم هداة إليه، ولا يمكن لمن أعرض عن الهداة أن يصل إلى شيء.

فاجعل كل جهدك لأن تشرب من أحواض هديهم في الدنيا، لتسقى من نبع كوثرهم في الآخرة.


([1]) البخاري (8/ 131)

([2]) أحمد الرفاعي، الحكم الرفاعية، ص 14.

([3]) أبو عبد الرحمن السلمي، حقائق التفسير، ص 249.

([4]) أحمد زروق، شرح الحكم العطائية، ص 206.

([5]) أبو عبد الرحمن السلمي، طبقات الصوفية، ص 59.

([6]) أبو عبد الرحمن السلمي، حقائق التفسير، ص 1345.

([7]) أحمد الرفاعي، حالة أهل الحقيقة مع الله، ص 196، 197

([8]) أحمد بن عجيبة، معراج التشوف إلى حقائق التصوف، ص 15.

([9]) أبو عبد الرحمن السلمي، زيادات حقائق التفسير، ص 88.

([10]) أحمد بن محمد بن عباد، مخطوطة الموارد الجلية في أمور الشاذلية، ص 75.

([11]) أبو عبد الرحمن السلمي، حقائق التفسير، ص 248.

([12]) عبد القادر أحمد عطا، التصوف الإسلامي يبن الأصالة والاقتباس، ص 209.

([13]) إبراهيم بن مصطفى الموصلي، منظومة مع شرحها في التصوف، ص 16.

د. نور الدين أبو لحية

كاتب، وأستاذ جامعي، له أكثر من مائة كتاب في المجالات الفكرية المختلفة، وهو مهتم خصوصا بمواجهة الفكر المتطرف والعنف والإرهاب، بالإضافة لدعوته لتنقيح التراث، والتقارب بين المذاهب الإسلامية.. وهو من دعاة التواصل الإنساني والحضاري بين الأمم والشعوب.. وقد صاغ كتاباته بطرق مختلفة تنوعت بين العلمية والأكاديمية والأدبية.

You may also like...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *