الحقائق والأوهام

الحقائق والأوهام

كتبت إلي ـ أيها المريد الصادق ـ تشكرني على تلك الرسائل التي أجبتك فيها على منازل النفس المطمئنة، وأخبرتني أنك استطعت من خلالها أن تفهم الأصول الكبرى للتزكية والترقية، مع الكثير من تفاصيلها، وأن ذلك العلم لم يعد محصورا فقط في عقلك، وإنما تسلل إلى نفسك وجوارحك؛ فكساها بكل ألوان الفضائل.

وأخبرتني أنك بسبب رفع همتك عن الأكوان.. صرت تطمح إلى التعرف على حقائق الوجود والكون والإنسان والحياة.. وأنك لذلك لجأت إلى الكثير من كتب العرفان، لكنك لم تستطع فهم مضامينها، ولا فك ألغازها، ولا التعرف على الحقائق المنطوية في مفرداتها ومصطلحاتها الكثيرة.

وأخبرتني أن الأمر لم يتوقف على ذلك، وإنما شعرت بإنكار نفسك لبعض ما يذكرونه في تلك الكتب، التي ألفها من يعتبرون أنفسهم أو يعتبرهم أصحابهم من كبار العارفين والحكماء والقديسين والأولياء الذين لا يجوز مناقشتهم، ولا نقدهم، لأن علومهم من مشكاة الغيب، لا من مشكاة الشهادة.

وأخبرتني أن ذلك أزعجك كثيرا، لأنك صرت تشعر أنك لست أهلا لتلك المعارف العظيمة، وأن جهلك بمفرداتها ومصطلحاتها وألغازها سيجعلك في مرتبة العوام الذين لا يحلمون أبدا أن يصلوا إلى مرتبة الخواص، أو خواص الخواص.

وقد ذكرت لي أمثلة كثيرة عما ذكروه مما لم تستسغه نفسك، ولا عقلك، من أمثلة الحروف وأسرارها، والعلوم وأنواعها، والفتوح وأسبابها، وغير ذلك مما لم تجده في نفسك رغم مجاهداتك الكثيرة.

وذكرت لي من النماذج عنها قول بعضهم في المزج بين ما يسمونه أسرار الحروف وعلم الفلك: (الحروف لظاهر النفس الرحماني: هي منازل عددها عدد منازل القمر ويقال لها: التعينات، وهي: العقل الأول ثم النفس الكلية ثم الطبيعة الكلية ثم الهباء ثم الشكل الكلي ثم الجسم الكلي ثم العرش ثم الكرسي ثم الفلك الأطلس ثم المنازل ثم سماء كيوان ثم سماء المشتري ثم سماء المريخ ثم سماء الشمس ثم سماء الزهرة ثم سماء عطارد ثم سماء القمر ثم عنصر النار ثم عنصر الهواء ثم عنصر الماء ثم عنصر التراب ثم المعدن ثم النبات ثم الحيوان ثم الملك ثم الجن ثم الإنسان ثم المرتبة.. وفي مقابلتها على الترتيب حروف باطن النفس الرحماني: وهي الاسم البديع ثم الباعث ثم الباطن ثم الآخر ثم الظاهر ثم الحكيم ثم المحيط ثم الشكور ثم الغني ثم المقتدر ثم الرب ثم العليم ثم القاهر ثم النور ثم المصور ثم المحصي ثم المبين ثم القابض ثم المحي ثم المميت ثم العزيز ثم الرزاق ثم المذل ثم القوي ثم اللطيف ثم الجامع ثم الرفيع)([1]

ومنها قول آخر في أنواع الحروف والفروق بينها: (أما الحروف فالمنقوط منها: عبارة عن الأعيان الثابتة في العلم الإلهي.. والمهمل منهما على نوعين: النوع الأول، مهمل تتعلق به الحروف ولا يتعلق هو بها، وهي خمسة: الألف والدال والراء والواو واللام.. والنوع الثاني، مهمل تتعلق به الحروف ويتعلق هو بها، وهي تسعة: فالإشارة بها إلى الإنسان الكامل لجمعه بين الخمسة الإلهية [الذات والحياة والعلم والقدرة والارادة] والأربعة الخلقية، وهي العناصر الأربعة وما تولد منها)([2])

ومنها قول آخر في عالم الحروف والتكاليف المناطة به: (إن الحروف أمة من الأمم مخاطبون ومكلفون، وفيهم رسل من جنسهم، ولهم أسماء من حيث هم ولا يعرف هذا إلا أهل الكشف من طريقنا. وعالم الحروف أفصح العالم لساناً وأوضحه بياناً، وهم على أقسام كأقسام العالم المعروف في العرف: فمنهم… عالم العظمة: وهو (هـ، ء). ومنهم العالم الأعلى وهو عالم الملكوت: وهو (ح، خ، ع، غ).ومنهم العالم الوسط وهو عالم الجبروت عندنا وعند اكثر أصحابنا: وهو (ت، ث، ج، د، ذ، ر، ز، ظ، ك، ل، ن، ص، ض، ق، س، ش، ي) الصحيحة..)([3]

ومنها قول بعضهم في العلم الذي يسمونه [علم السيمياء]: (صاحب علم السيمياء هو من له سلطان وتحكم على خيالك بخواص الأسماء أو الحروف أو القلقطيرات. فإن السيمياء لها ضروب، أكثفها القلقطيرات، وألطفها التلفظ بالكلام الذي يخطف به بصر الناظر عن الحس ويصرفه إلى خياله، فيرى مثل ما يرى النائم وهو في يقظته)([4])

وغيرها من الأمثلة الكثيرة التي تتعلق بحقائق الوجود والكون والإنسان، وربما تفسر القرآن الكريم بطريقة غريبة لم تعهدها.

وجوابا على سؤالك الوجيه أذكر لك أن معارف النفس الراضية، هي المعارف التي تملؤها بالرضا والطمأنينة والسكينة، لا المعارف التي تملؤها بالقلق والانزعاج..

وذلك لأنها حقائق معصومة، مصدرها الوحي، الذي لم يختلط بالأهواء، ولم تتسلل إليه أوهام النفوس، ولا وساوس الشياطين.

ولذلك؛ فإن كل معرفة تتناقض أو تتصادم مع تلك الحقائق المعصومة، أو تدعي لنفسها معرفة ما لم تذكره؛ فهي حقائق مملوءة بالشبهات، ولا يمكن للشبهات أن تكون مصدرا لأولي الألباب الذي لم يخلطوا الحقائق المعصومة بأي شيء آخر.

لذلك لا عبرة ـ أيها المريد الصادق ـ بكثرة المعارف، ولا بكثرة المصطلحات والمفردات المرتبطة بها.. ما دامت لم ترد إليك من مصادر معصومة موثوقة لا يتطرق إليها الشك، ولا يتسلل إليها الشيطان.

وإلا فإن كل علم يتسلل إليه الوهم، أو يتطرق إليه الشيطان علم لا ثقة فيه، ولا يمكن أن تعتبر صاحبه عالما ولا عارفا، وكيف تعتبره، وهو لا يستطيع أن يثبت لك ما يقوله لا بالعقل المجرد، ولا بالوحي المسدد؟

وأنا لا أدعوك من خلال هذا لتكذيبه، أو لاعتباره ملفقا ومزورا وكاذبا، أو كافرا أو زنديقا كما يذكر المحجوبون.. فمن يفعل ذلك يكون كمن رد الخطأ بالخطيئة.. والوهم بالجريمة..

فأولئك الذين يذكرون تلك التي يسمونها معارف، متيقنون مما يقولونه، ويعتبرونه ثابتا عندهم.. لكنه لا يصح أن يصير ثابتا عند غيرهم ما لم يدل عليه الدليل المعصوم، وإلا ألّف كل من رزق الولاية والصلاح رسالة في العقائد يضاهي بها النبوة، ويدعي أن حقائقها غير كافية.

ولذلك أنصحك ـ أيها المريد الصادق ـ بأن تترك كل ذلك، وتفعل ما نصحك به نبيك صلى الله عليه وآله وسلم حين رأى بعض أصحابه يحمل كتابا أصابه من بعض اليهود، فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقال: (أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب؟! والذي نفسي بيده، لقد جئتكم بها بيضاء نقية، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به، والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني)([5]

فهذا الحديث يخبر أن دين الله أبيض نقي صاف ليس فيه أي دنس أو شبهة تمنع العقل السليم من التسليم له، لكن هذا الأبيض يمكنه أن يتحول إلى أسود إذا ما اختلط بغيره، فهو لشدة بياضه وجماله أسرع الأشياء إلى التلوث إذا لم يحافظ عليه.

وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء، فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا، وإنكم إما أن تصدقوا بباطل وإما أن تكذبوا بحق، وإنه ـ والله ـ لو كان موسى حيا بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني)([6])

وهذه النصائح النبوية الغالية ليست قاصرة على ذلك التراث الذي تسلل إلى المسلمين عن طريق أهل الكتاب، وإنما تشمل أيضا ذلك التراث العريض الذي ألفه المسلمون، وملأوه بالدخن الذي وقع فيه أهل الكتاب من قبلهم.

ولذلك.. أقول لك بأنه لا شك أن لكل شيء في هذا الكون أسراره الكثيرة الخاصة به.. حتى الحروف لها عالمها وأسرارها وحقائقها.. لكن فرق كبير بين أن تؤمن بعظمة الله تعالى في خلقه وتدبيره لكونه، وبين أن تدعي معرفة الحقائق المرتبطة به من دون أن يكون لك معلم معصوم تُحفظ به من أن تقع في الأوهام.

لذلك كان البحث في تلك العلوم مثل البحث في العلوم التي لا تنفع، والجهل الذي لا يضر.. بل إن العلم بها قد يضر لأنها توهم صاحبها أنه يعلم حقائق الوجود، ولعله أجهل الناس بها.

لهذا.. فإن علوم النفس الراضية ـ أيها المريد الصادق ـ ليست من جنس هذه العلوم، بل هي تقرير للحقائق القرآنية المرتبطة بالوجود والكون والحياة والإنسان وغيرها.. وفيها الكفاية لمن يريد أن يسلك إلى الله، ويمتلئ بتنزيهه وتعظيمه.. أما التفاصيل المرتبطة بالأشياء؛ فإن السالك الصادق لا يشتغل بها، لا احتقارا لها، وإنما لافتقاده للطريق إليها، والأستاذ المعصوم الذي يعلم علومها.

قد يقال لك ـ أيها المريد الصادق ـ بأن الخلوات هي الطريق إليها، وأن الملتزم بها تفتح له غرائب العلوم ويرى عجائبها.. وذلك مما لا أستطيع أن أنكره أو أكذبه.. لكنه يظل حالا محدودا بصاحبه، لأن الأخطاء قد تعتريه، والأوهام قد تتلبس به.. لذلك كان إدخاله إلى السلوك والتربية والتزكية نوعا من التنفير عنها، والحجاب بين السالك الصادق وبينها.

بناء على هذا كله، اعلم ـ أيها المريد الصادق ـ أنك لن تختلف عن قومك ـ عند سلوكك الصادق لله ـ في العلوم التي يعرفونها، بل قد يوجد فيهم من لديه من ظواهر العلوم ما ليس لك.. ولكن العبرة ليست بتلك العلوم، وإنما بتلك الطمأنينة لها، والرضا عنها، والذي يجعل قلبك مرآة تتجلى فيه الحقائق كما هي، وبصورتها الجميلة التي قد تعبر عنها بنفس تعبير الآخرين، ولكن تعبيرك ناشئ عن رؤية، لا عن حفظ.

وإن شئت ـ أيها المريد الصادق ـ مثالا يقرب لك هذا.. فاعلم أن معارف السالكين بدرجاتهم المختلفة تشبه جمعا من الناس أصحاب قدرات بصرية مختلفة تبدأ بالبصير الذي يرى الأشياء كما هي، وبدقة عالية.. وتنتهي بالأعمى الذي لا يرى شيئا.. وقد كُلفوا جميعا بوصف شيء أمامهم.

أما البصير فراح يصف ما رآه.. وكما هو.. وأما غيره فراح يقلد ما قاله غيره، ويكرر ما ذكره.. حتى الأعمى، وبذاكرته القوية ردد كل ما وصفه غيره، وربما بدقة أكثر.

فهكذا حال العارفين.. فهم لا يضيفون شيئا جديدا للمعارف التي جاءت بها النبوة، وإنما يرون تلك المعارف بصورة أدق من تلك التي يراها أصحاب البصر الضعيف.

لذلك كان الطريق إلى الله هو التحقق بالمعارف التي جاءت بها النبوة، وتحويلها من معارف ذهنية قد تتلاعب بها تقلبات القلوب إلى حقائق مقررة في النفوس لا يمكن أن تقلع بأي حال من الأحوال، لأنها معارف ناشئة عن رؤية وبصيرة، لا عن تقليد واتباع.

وإن شئت دليلا على ذلك فتأمل فيما ورد في الحديث الشريف الذي حدث به الحارث بن مالك الانصاري، قال: مررت بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: كيف أصبحت يا حارث؟ قلت: أصبحت مؤمنا حقا، فقال: انظر ما تقول! فان لكل شئ حقيقة فما حقيقة إيمانك؟ قلت: قد عزفت نفسي عن الدنيا، وأسهرت لذلك ليلى وأظمأت نهاري، وكأني أنظر إلى عرش ربي بارزا، وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها، وكأني أنظر إلى أهل النار يتضاغون فيها، فقال: (يا حارث! عرفت فالزم)([7])، وفي رواية أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال له: (أصبت فالزم.. مؤمن نور الله قلبه)

فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الحديث لم يطلب من صاحبه أن يصف له بدقة ما رآه، ولا أن يذكر له العلوم التي تعلمها، وإنما اكتفى منه بذلك، وأخبر أن قد تنور قلبه بالإيمان، وأن ذلك النور هو الذي أتاح له أن يرى الحقائق التي كان محجوبا عنها بسبب افتقاده للنور.

وذلك الصحابي لم يخرج للناس، ويذكر لهم تفاصيل ما رآه، ولا العلوم التي تعلمها، وإنما بقي تلميذا وفيا للنبوة، يردد الوحي الذي يتنزل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ويحفظ الأحاديث التي يسمعها منه، ولا يكلف نفسه بأن يضيف شيئا جديدا، لوحي ربه، أو لسنة نبيه.

فلذلك ـ أيها المريد الصادق ـ لا تنتظر مني أن أشرح لك تلك الكلمات الغريبة، ولا المعاني المرتبطة بها.. فهي ليست قرآنا معصوما، ولا أحاديث مروية عن معصومين حتى نجتهد في فهمها، أو البحث عن الحقائق المرتبطة بها.. وإنما هي كلمات من بشر كسائر البشر، قد يقبل منهم، وقد يرد عليهم، وقد يكتفى بالإعراض عنهم.

أما ما يذكرونه من مشاهدات ورؤى ومعارف لا تصطدم مع النصوص المقدسة.. فهي مما يمكنك الإعراض عنه من دون أن تتنقده، أو يمكنك قبوله من باب حسن الظن بقائله، أما إن اصطدم معها، أو كان إضافة مهمة لها؛ فإن دينك يدعوك لردها، ونقدها وتكذيبها.

وكيف لا تفعل ذلك، وقد ورد في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطب الناس بمنى، فقال: (أيّها الناس، ما جاءكم عنّي يوافق كتاب الله فأنا قلته، وما جاءكم عنّي يخالف كتاب الله فلم أقله)([8]

وسأل بعضهم الإمام الصادق عن: اختلاف الحديث يرويه من نثق به، ومنهم من لا نثق به؟ فقال: (إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهدا من كتاب الله، أو من قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإلا فالذي جاءكم به أولى به)، وفي رواية أخرى: (ما لم يوافق من الحديث القرآن فهو زخرف)([9])

فإذا كان هذا هو الحال والموقف من أحاديث نبيك صلى الله عليه وآله وسلم، وأحاديث أئمة الهدى من بعده؛ فكيف بأحاديث غيرهم؟

فاحرص ـ أيها المريد الصادق ـ على المنابع الصافية، واكتف بها؛ فقطرة من المنابع المكدرة قد تفسد عليك كل شرابك..

واعلم أنه لن يشرب من حوض النبوة يوم القيامة إلا من صفوا مشاربهم، وابتعدوا عن كل حدث يبعدهم عن هدي النبوة والورثة الذين أوصى بهم، وقد ورد في الحديث عنه صلى الله عليه وآله وسلم: (ألا ليذادنّ رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضّالّ أناديهم: ألا هلمّ! فيقال: إنّهم قد بدّلوا بعدك. فأقول سحقا سحقا)([10])

فإياك أن تبدل أو تغير، أو تضيف من عندك إلى عقائد الدين أو شرائعه ما لم يدل عليه الدليل؛ فتكون كذلك التلميذ الذي امتحنه أستاذه ببعض الأسئلة؛ فظن أنه ان اكتفى بما درسه أو بما يجيب به زملاؤه يكون مقصرا، فراح يضيف من عنده ما لم يثبت، فصار مسخرة عند أستاذة وزملائه، وسبقه أولئك البسطاء الذين اكتفوا بترديد ما درسوه.

فلا يمكنك أن تصل إلى مراتب الخواص بترديدك لتلك المصطلحات التي تنسب إليهم، ولا بتلفيقك لتلك الجمل الغامضة التي تحفظ عنهم.. وإنما تصل إليها بترديدك للأذكار، وتلاوتك للقرآن.. وفتح بصيرتك لتشاهد الحقائق كما هي، لا كما يصفها لك من يزعم أنه شاهدها.


([1]) تفسير روح البيان، ج 4 ص 16.

([2]) الإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل، ج 1 ص 66.

([3]) الفتوحات المكية، ج 1 ص 58 (بتصرف)

([4]) الفتوحات المكية، ج 3 ص 43.

([5]) رواه أحمد: 3/ 387 ح (15195)

([6]) غاية المقصد فى زوائد المسند، (1/ 92)

([7]) رواه الطبراني في الكبير وأبو نعيم.

([8]) الكافي،1/ 69.

([9]) بحار الأنوار، ج 1/ 144 و145.

([10]) رواه مسلم.

د. نور الدين أبو لحية

كاتب، وأستاذ جامعي، له أكثر من مائة كتاب في المجالات الفكرية المختلفة، وهو مهتم خصوصا بمواجهة الفكر المتطرف والعنف والإرهاب، بالإضافة لدعوته لتنقيح التراث، والتقارب بين المذاهب الإسلامية.. وهو من دعاة التواصل الإنساني والحضاري بين الأمم والشعوب.. وقد صاغ كتاباته بطرق مختلفة تنوعت بين العلمية والأكاديمية والأدبية.

You may also like...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *