الترقي والحركة

الترقي والحركة
كتبت إلي ـ أيها المريد الصادق ـ تسألني عن تلك المنازل والمقامات التي حدثتك عنها في رسالتي السابقة، وهل هي ثابتة مستقرة على حال واحد، أم أنها قد تتغير وتتبدل؟
وجوابا على سؤالك الوجيه أذكر لك أن الثبات الذي ذكرته النصوص المقدسة لا يعني عدم الحركة، ولا التطور، ولا الترقي؛ فليس هناك شيء في الكون بهذه الصفة، بل الكل متحرك شوقا إلى الجمال الإلهي.
وقد أشار الله تعالى إلى ذلك، فقال: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ} (الاسراء: 44)، وبما أن التسبيح يعني تنزيه الله تعالى عما لا يليق به، والحمد هو الثناء على الله بكمالاته المطلقة.. فإن ذلك يقتضي ترقي كل شيء من خلال ذلك التسبيح والتحميد الذي لا حدود لمعانيه، لعدم محدودية الله تعالى.
وبذلك؛ فإن النفس المطمئنة تسير في ذلك السير التكاملي الذي يسير فيه الكون جميعا، لتكتشف في كل يوم، بل في كل لحظة شأنا جديدا من الشؤون الإلهية التي عبر الله تعالى عنها بقوله: {يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } [الرحمن: 29]
وقد قال بعض المفسرين معلقا على معناها: (أي أنّ خلقه مستمر، وإجاباته لحاجات السائلين والمحتاجين لا تنقطع، كما أنّ إبداعاته مستمرّة فيجعل الأقوام يوماً في قوّة وقدرة، وفي يوم آخر يهلكهم، ويوماً يعطي السلامة والشباب، وفي يوم آخر الضعف والوهن، ويوماً يذهب الحزن والهمّ من القلوب وآخر يكون باعثاً له.. وخلاصة الأمر أنّه في كلّ يوم ـ وطبقاً لحكمته ونظامه الأكمل ـ يخلق ظاهرة جديدة وخلقاً وأحداثاً جديدة.. والالتفات إلى هذه الحقيقة من جهة يوضّح إحتياجاتنا المستمرّة لذاته المقدّسة، ومن جهة اُخرى فإنّه يذهب اليأس والقنوط من القلوب، ومن جهة ثالثة فإنّه يلوي الغرور ويكسر الغفلة في النفوس.. نعم، إنّه سبحانه له في كلّ يوم شأن وعمل) ([1])
وهو ما يشير إليه ذلك الدعاء المعروف الذي يقوله في صاحبه: (إلهي قد علمتُ باختلاف الآثار، وتنقّلات الأطوار، أنّ مرادك منّي أن تتعرّف إليّ في كلّ شيء؛ حتّى لا أجهلك في شيء)
وقد قال بعض الحكماء معبرا عن هذا المعنى وسره: (اعلم أن الإيمان على ثلاثة أقسام: إيمان لا يزيد ولا ينقص، وهو إيمان الملائكة([2])، وإيمان يزيد وينقص، وهو إيمان عامة المسلمين، وإيمان يزيد ولا ينقص وهو إيمان الأنبياء والرسل، ومن كان على قدمهم من العارفين الروحانيين الراسخين في علم اليقين، ومن تعلق بهم من المريدين السائرين، فهؤلاء إيمانهم دائما فى الزيادة، وأرواحهم دائما فى الترقي فى المعرفة، يزيدون بالطاعة وينقصون بالمعصية؛ لتيقظهم وكمال توحيدهم) ([3])
وإن شئت تقريبا لهذا المعنى ـ أيها المريد الصادق ـ فاعلم أن النفس المطمئنة تشبه ذلك التلميذ الصادق الذي استطاع أن يظفر برعاية خاصة من أساتذته؛ فلذلك صاروا يمنحونه الفرص كل حين ليستفيد من كل العلوم والمعارف.. وبذلك تزداد معارفه وكمالاته كل حين.
والأمر ليس مرتبطا بالمعارف فقط.. بل بتلك المنازل والمقامات والأحوال التي ذكرتها.. ذلك أن كل معرفة جديدة تكسب قيما جديدة.. وكل قيم جديدة تعطي أعماقا أكبر لتلك المنازل والمقامات.
والأمر في ذلك يشبه شخصا يملك قصرا من القصور؛ فهو كلما ورد عليه مال جديد، أضاف لقصره متاعا جديدا، يزيده جمالا ورونقا.
وهكذا الأمر بالنسبة لتلك الصفات التي ذكرتها لك؛ فإنها ليست على درجة واحدة.. بل لها درجات كثيرة..
وقد أشار إلى ذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم عند حديثه عن منزلة الصدق، حيث قال: (عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر والبر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا)([4])
فهذا الحديث يشير إلى أن الصدق درجات كثيرة، إلى أن يصل صاحبها إلى مرتبة الصديقية.. والتي تترقى هي الأخرى إلى مراتب في الكمال لا يعلمها إلا الله.
بل إن الله تعالى أشار إلى ذلك في قوله: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ} [محمد: 17]، فهو يشير إلى أن الهداية تثمر المزيد من الهداية.. ولهذا كلما ارتقى المؤمن درجة رفعه الله تعالى بكرمه إلى درجة أخرى، وهكذا إلى ما لا نهاية.
ولهذا يذكر الحكماء الدرجات المختلفة للأعمال بحسب مراتب العاملين فيها، ومن ذلك قول بعضهم: (الأعمال الصالحة على ثلاثة أقسام: عمل الشريعة، وعمل الطريقة، وعمل الحقيقة.. أو تقول: عمل الإسلام، وعمل الإيمان، وعمل الإحسان، أو تقول: عمل العبادة، وعمل العبودية، وعمل العبودة أي الحرية.. أو تقول: عمل أهل البداية، وعمل أهل التوسط، وعمل أهل النهاية) ([5])
ثم ذكر الفروق بين هذه المراتب، وسرها؛ فقال: (الشريعة أن تعبده، والطريقة أن تقصده والحقيقة أن تشهده، أو تقول: الشريعة لإصلاح الظواهر، والطريقة لإصلاح الضمائر، والحقيقة لإصلاح السرائر)
وهذا لا يعني ـ أيها المريد الصادق ـ أن درجات الأعمال تتوقف على الثلاث التي ذكرها؛ فالأمر أكبر من ذلك، وقد قال الله تعالى عن درجات الآخرة التي جعلها صورة لدرجات الأعمال في الدنيا: { انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا } [الإسراء: 21]
وهكذا يقسم الحكماء الأعمال بحسب درجات صاحبها، فيذكرون أن (الصوم ثلاث درجات: صوم العموم، وصوم الخصوص، وصوم خصوص الخصوص.. أما صوم العموم: فهو الكف عن قضاء الشهوة.. وأما صوم الخصوص: فهو كف السمع والبصر واللسان واليد والرجل وسائر الجوارح عن الآثام.. وأما صوم خصوص الخصوص: فصوم القلب عن الهمم الدنية والأفكار الدنيوية، وكفه عما سوى اللَّه عز وجل بالكلية) ([6])
ثم يذكر أن انتهاك كل صوم بحسب درجة صاحبه، والذي يبدأ بالأكل والشرب، وهو صوم العموم، وينتهي (بالفكر فيما سوى اللَّه عز وجل واليوم الآخر، وبالفكر في الدنيا إلا دنيا تراد للدين، فان ذلك من زاد الآخرة وليس من الدنيا)، وهو صوم خصوص الخصوص من أصحاب النفوس المطمئنة.
وهكذا يذكرون أن (للذكر ثلاثة مقامات: ذكر باللسان، وهو ذكر عامة الخلق، وذكر بالقلب، وهو ذكر خواص المؤمنين، وذكر بالروح، وهو لخاصة الخاصة، وهو ذكر العارفين بفنائهم عن ذكرهم وشهودهم إلى ذاكرهم ومنّته عليهم) ([7])
ويذكرون أن أهل الورع على ثلاث طبقات؛ أدناها (من تورّع عن الشبهات التى اشتبهت عليه، وهى ما بين الحرام البيّن والحلال البيّن، وما لا يقع عليه اسم حلال مطلق ولا اسم حرام مطلق فيكون بين ذلك فيتورّع عنهما، وهو كما قال ابن سيرين ليس شيء أهون علىّ من الورع اذا رابنى شىء تركته) ([8])
وأوسطها: (من يتورّع عمّا يقف عنه قلبه ويحيك فى صدره عند تناولها وهذا لا يعرفه الّا أرباب القلوب والمتحقّقون وهو كما روى عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: (الإثم ما حاك فى صدرك)
وأعلاها (العارفون والواجدون، وهو كما قال أبو سليمان الدارانى: كلّ ما شغلك عن الله فهو مشؤوم عليك، وكما قال سهل بن عبد الله حين سئل عن الحلال الصافى: الحلال الذى لا يعصى الله فيه، والحلال الصافى الذى لا ينسى الله فيه؛ فالورع فيما لا ينسى الله فيه هو الورع الذى سئل عنه الشبلى، فقيل له: ما الورع؟ فقال: أن تتورّع أن لا يتشتّت قلبك عن الله عزّ وجلّ طرفة عين)
ويذكرون أن المتوكلين على ثلاث طبقات: توكل المؤمنين، وتوكل أهل الخصوص، وتوكل خصوص الخصوص([9]).
أما توكل المؤمنين؛ فهو ما عبر عنه بعضهم بقوله: (طرح البدن في العبودية، وتعلق القلب بالربوبية، والانقطاع إلى اللّه بالكلية، فإن أعطى شكر، وإن منع صبر راضيا وموافقا للقدر)
وعبر عنه آخر بقوله: (ترك تدبير النفس، والانخلاع من الحول والقوة)
وأما توكل الخصوص، فهو ما عبر عنه بعضهم بقوله: (من توكل على اللّه بغير اللّه، لم يتوكل على اللّه، حتى يتوكل على اللّه باللّه وللّه، ويكون متوكلا على اللّه في توكله، لا لسبب آخر)
وقال آخر: (التوكل موت النفس، وذهاب حظوظها من أسباب الدنيا والآخرة)
و أما توكل خصوص الخصوص، فقد عبر عنه بعضهم بقوله: (اعتماد القلوب على اللّه في جميع الأحوال)
وقال آخر: (أن تكون للّه كما لم تكن، فيكون اللّه لك كما لم يزل)
وقال آخر: (يعطي أهل التوكل ثلاثة أشياء: حقيقة اليقين، ومكاشفة الغيوب، وقرب الرب)
وقال آخر معبرا عن ذلك بلغة رمزية: (من عزم على التوكل فليحفر لنفسه قبرا، ويدفن نفسه فيه، ويتوكل على اللّه في دفن نفسه، ثم إذا أخرج، توكل عليه في التوكل عليه)
وسئل آخر، وقد اشتهر بالتوكل: على ماذا أتيت أمرك من التوكل على اللّه؟ فقال: (على أربع خصال: علمت أن رزقي لا يأكله غيري، فاطمأنت به نفسي. وعلمت أن عملي لا يعمله غيري، فأنا مشغول به، وعلمت أن الموت يأتي بغتة، فأنا أبادره. وعلمت أني لا أخيل من عين اللّه حيث كنت، فأنا أستحي منه)
ويذكرون أن الخشوع ثلاث درجات: (الدرجة الأولى التذلل للأمر والاستسلام للحكم والاتضاع لنظر الحق.. والدرجة الثانية ترقب آفات النفس والعمل ورؤية فضل كل ذي فضل عليك وتنسم نسيم الفناء.. والدرجة الثالثة حفظ الحرمة عند المكاشفة وتصفية الوقت من مراءآة الخلق وتجريد رؤية الفضل)([10])
ويذكرون أن التبتل ثلاث درجات: (الدرجة الأولى تجريد الانقطاع عن الحظوظ واللحوظ إلى العالم خوفا أو رجاء أو مبالاة بحال بحسم الرجاء بالرضى وقطع الخوف بالتسليم ورفض المبالاة بشهود الحقيقة.. والدرجة الثانية تجريد الانقطاع عن التعريج على النفس بمجانبة الهوى وتنسم روح الأنس وشيم برق الكشف.. والدرجة الثالثة تجريد الانقطاع إلى السبق بتصحيح الاستقامة والاستغراق في قصد الوصول والنظر إلى أوائل الجمع) ([11])
ويذكرون أن الرجاء ثلاث درجات: (الدرجة الأولى رجاء يبعث العامل على الاجتهاد ويولد التلذذ بالخدمة ويوقظ لسماحة الطباع بترك المناهي.. والدرجة الثانية رجاء أرباب الرياضات أن يبلغوا موقفا تصفو فيه هممهم برفض الملذوذات ولزوم شروط العلم واستقصاء حدود الحمية.. والدرجة الثالثة رجاء أرباب طيب القلوب وهو رجاء لقاء الحق عز وجل) ([12])
ويذكرون أن الخوف ثلاث درجات: (الدرجة الأولى الخوف من العقوبة وهو الخوف الذي يصح به الإيمان وهو خوف العامة وهو يتولد من تصديق الوعيد وذكر الجناية ومراقبة العاقبة.. والدرجة الثانية خوف المكر في جريان الأنفاس المستغرقة في اليقظة المشوبة بالحلاوة.. وليس في مقام أهل الخصوص وحشة الخوف إلا هيبة الإجلال وهي أقصى درجة يشار إليها في غاية الخوف وهي هيبة تعارض المكاشف أوقات المناجاة وتصون المشاهد أحيان المسامرة وتقصم المعاين بصدمة العزة) ([13])
ويذكرون أن الإخلاص ثلاث درجات: (الدرجة الأولى إخراج رؤية العمل من العمل والخلاص من طلب العوض على العمل والنزول عن الرضى بالعمل.. والدرجة الثانية الخجل من العمل مع بذل المجهود وتوفير الجهد بالاحتماء من الشهود ورؤية العمل في نور التوفيق من عين الجود.. والدرجة الثالثة إخلاص العمل بالخلاص من العمل تدعه يسير مسير العلم وتسير أنت مشاهدا للحكم حرا من رق الرسم) ([14])
ويذكرون أن الشكر ثلاث درجات: (الدرجة الأولى الشكر في المحاب، وهذا شكر شاركت المسلمين فيه اليهود والنصارى والمجوس ومن سعة بر البارئ أنه عده شكرا ووعد عليه الزيادة وأوجب له المثوبة.. والدرجة الثانية الشكر في المكاره، وهذا ممن يستوى عنده الحالات إظهار الرضى وممن يميز بين الأحوال كظم الشكوى ورعاية الأدب وسلوك مسلك العلم وهذا الشاكر أول من يدعى إلى الجنة.. والدرجة الثالثة أن لا يشهد العبد إلا المنعم فإذا شهد المنعم عبودة استعظم منه النعمة وإذا شهده حبا استحلى منه الشدة وإذا شهده تفريدا لم يشهد منه شدة ولا نعمة) ([15])
ويذكرون أن الأنس ثلاث درجات: (الدرجة الأولى الأنس بالشواهد وهو استحلاء الذكر والتغذي بالسماع والوقوف على الإشارات.. والدرجة الثانية الأنس بنور الكشف وهو أنس شاخص عن الأنس الأول تشوبه صولة الهيمان ويضربه موج الفناء.. والدرجة الثالثة أنس اضمحلال في شهود الحضرة لا يعبر عن عينه ولا يشار إلى حده ولا يوقف على كنهه) ([16])
وهكذا الأمر بالنسبة للمواهب الإلهية، وقد قال بعضهم مشيرا إلى ذلك: (الأنفال الحقيقة هى المواهب التي ترد على القلوب، من حضرة علام الغيوب؛ من العلوم اللدنية والأسرار الربانية، لا تزال تتوالى على القلوب، حتى تغيب عما سوى المحبوب، فيستغنى غناء لا فقر معه أبدا، وهذه غنائم خصوص الخصوص، وغنائم الخصوص: هى القرب من الحبيب، ومراقبة الرقيب، بكمال الطاعة والجد والاجتهاد، وهذه غنائم العباد والزهاد، وغنائم عوام أهل اليمين: مغفرة الذنوب، والستر على العيوب، والنجاة من النار، ومرافقة الأبرار) ([17])
إذا عرفت هذا ـ أيها المريد الصادق ـ فاعلم أن تلك الدرجات الثلاث التي يذكرونها، هي مجامع الحركة، وليست حدودا لها.. ذلك أن لكل درجة منها ما لا يحصى من الدرجات الفرعية التي تختلف باختلاف السالكين، وذلك يشبه الألوان التي يحصرونها في عدد محدود في نفس الوقت الذي يذكرون فيه أن لكل لون درجات كثيرة، لا يمكن إحصاؤها، ولا ضبطها.
واعلم ـ أيها المريد الصادق ـ بعد هذا أن تلك الحركة التي تؤثر في النفس، وتسير بها في سيرها التكاملي، لا ترتبط فقط بالأعراض، وإنما بالجواهر والحقائق.. ولذلك فإن السائر في طريقة التزكية يتحول إلى كينونة جديدة لا مجال للمقارنة بينها وبين كينونته القديمة، كما لا مجال للمقارنة بين المراحل التي مر بها، وهو في رحم أمه، كما قال تعالى: {يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ} [الزمر: 6]
فكما تحقق للإنسان في خلقته الجسدية تلك التغيرات الكثيرة التي تصاعدت في طريق الكمال إلى أن أصبح إنسانا سويا.. فهكذا بالنسبة للجزء الثاني من مكوناته، وهو روحه؛ فهي تنتقل به من حال إلى حال، وفي كل حال تتحصل على كينونة جديدة متناسبة مع حالها الجديد.
هذا جوابي ـ
أيها المريد الصادق ـ على أسئلتك؛ فاسع لأن تصعد سلم الكمال الذي نصبه الله تعالى
لخلقه في هذه النشأة، ليقدموا عليه في النشأة الأخرى، ونفوسهم بأجمل وأكمل صورة..
فلا يدخل الجنان الجميلة إلا أصحاب النفوس الجميلة.
([1] ) تفسير الأمثل – مكارم الشيرازي (17/ 400)
([2]) هذا مجرد رأي من الكاتب، وإلا فإن الملائكة كغيرهم سائرون في طريق الكمال، بدليل تسبيحهم وحمدهم الله.. وهو لا حدود له .
([3] ) البحر المديد، ج 2، ص: 305.
([4] ) رواه مسلم 4721.
([5] ) إيقاظ الهمم فى شرح الحكم، ص: 26
([6] ) إحياء علوم الدين، 3/ 428.
([7] ) الله جل جلاله، القصد المجرد فى معرفة الاسم المفرد، القصدالمجرد، ص: 47 .
([8] ) اللمع فى التصوف، النص، ص: 45 .
([9] ) المقدمة فى التصوف، ص: 22.
([10] ) منازل السائرين (ص: 28)
([11] ) منازل السائرين (ص: 32)
([12] ) منازل السائرين (ص: 34)
([13] ) منازل السائرين (ص: 26)
([14] ) منازل السائرين (ص: 41)
([15] ) منازل السائرين (ص: 53)
([16] ) منازل السائرين (ص: 69)
([17] ) البحر المديد، ج 2، ص: 305.