المتبتل العابد

سيدي يا رسول الله.. يا من تحققت فيك العبودية بأجمل صورها، وأكمل معانيها، فصرت نموذجها الأمثل، وفهرس مفرداتها الأعظم.. فمن أراد أن يكون عابدا لله، فأنت أسوته وقدوته وأنموذجه.. وليس عليه سوى أن يتبع هديك، ويسير على سنتك، لتكتمل له كل حقائقها وقيمها ومقاماتها ومنازلها.
لقد رحت سيدي أبحث عن سر ذلك الثناء العظيم الذي أثنى الله به عليك، وسر ذلك الكمال الذي حظيت به، فوجدت أنه محصور في عبوديتك.. فقد كنت عبدا حقيقيا لله.. ولم تكن فيك شائبة من عبودية لغيره.. ولذلك صرت مجلى للحقائق القدسية تتنزل عليك، ليراها غيرك من خلالك.. وصرت دليلا صافيا على الحق.. فمن أراد أن يعرفه، فليس عليه سوى أن يعرفك، ومن أراد أن يعبده، فليس عليه سوى أن يتبعك.
لقد عبر الله تعالى عن تلك العبودية التي امتلأت بها كل لطائفك المقدسة، فقال: { قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ } [الأنعام: 162، 163]
فهاتان الآيتان الكريمتان تشيران إلى تلك العبودية التي امتلأت بها جوانحك، فصارت صلاتك ونسكك وحياتك ومماتك وكل تصرفاتك نابعة منها خاضعة لها.. لم تشرك في ذلك أحدا.. ولم ترتض بغير ربك بدلا.
ولذلك أطلق عليك ربك أشرف الألقاب.. لقب العبودية.. وفي أشرف المقامات والمحال، فقال ـ عند ذكرك في مقام تنزل القرآن الكريم ـ :﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ (البقرة:23)، وقال:﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً﴾ (الفرقان:1)، وقال:﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا﴾ (الكهف:1)، وقال:﴿ هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾ (الحديد:9)
وذكر عبوديتك لله في مقام دعوتك إليه، وخضوعه المطلق له، فقال:﴿ وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً﴾ (الجـن:19)
وذكر عبوديتك لله عند تكريمه لك برحلة الإسراء والمعراج، فقال:﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ (الاسراء:1)
ولهذا، كنت ـ سيدي ـ تذكر للذين يطرونك ويمدحونك ويثنون عليك، بأن يذكروا هذا المقام الرفيع الذي هو أشرف المقامات، ولولاه لم يكن هناك مقام ولا منزلة ولا كرامة ولا رفعة، فقد ورد في الحديث عنك قولك: (لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح ابن مريم فإنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله)([1])،
وقلت في حديث آخر مبينا فضل عبودية الله على كل شيء: (أتاني ملك إلى حجرة الكعبة، فقال: إن ربك يقرئك السلام، ويقول لك: إن شئت كنت نبيا، ملكا وإن شئت نبيا عبدا، فقلت: نبيا عبدا)([2])
لقد تجلت ـ سيدي ـ عبوديتك لله في كل شيء .. ابتداء من حرصك على الشعائر التعبدية التي كنت تؤديها بخشوع عظيم.. بل بشوق عظيم.. وكنت تقضي معها معظم ليلك، بعد ذلك النهار الطويل الممتلئ بالمشاق والمتاعب.
وقد كان ذلك منك ـ سيدي ـ منذ الأيام الأولى من إرسال الله لك.. حينها أمرك بأن تقوم أكثر الليل، وأن تكثر من ذكره، وأن تتبتل إليه تبتيلا، فقال: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا } [المزمل: 1 – 9]
وقد ظل ذلك ديدنك طيلة حياتك.. فويل لأولئك الذين راحوا يتهمونك بالاستغراق في الدنيا، وهم يرونك في نهارك داعية ومجاهدا وقائدا.. وفي ليلك متبتلا وقانتا وعابدا.. فهل يمكن لمن يكون هذا حاله أن يكون له ادنى اهتمام بالدنيا؟
ليت أولئك الذين لا يعرفونك راحوا يقرؤون تلك الأوامر الإلهية الخاصة بك، والتي تأمرك بالقيام والتهجد لله، في الوقت الذي أعفيت أمتك فيه من هذا التكليف([3])، قال تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79]
وليتهم قرأوا معها شهادة الله لك بذلك، حيث قال: {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ } [المزمل: 20]
وليتهم قرأوا معها تلك الشهادات الكثيرة التي شهد بها من عايشوك، ليعرفوا سر تفطر أقدامك، وأنت قائم وراكع وساجد لربك.
فقد حدث صاحبك حذيفة عن ليلة من ليالي تعبدك لربك، وكيف حاول أن يتأسى بك فيها، لكنه عجز عن ذلك، فقال: قام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليلة وهو يصلي في المسجد، فقمت أصلي وراءه يخيل إلي أنه لا يعلم، فاستفتح بسورة البقرة، فقلت: إذا جاء مائة آية ركع، فجاءها فلم يركع، فقلت: إذا جاء مائتي آية ركع فجاءها فلم يركع، فقلت: إذا ختمها ركع فختمها فلم يركع فلما ختم، قال: (اللهم لك الحمد)، ثم استفتح آل عمران فقلت: إذا ختمها ركع فختمها ولم يركع وقال: (اللهم لك الحمد)، ثم استفتح النساء، فقلت: إذا ختمها ركع، فختمها فلم يركع وقال: (اللهم لك الحمد) ثلاثا ثم استفتح بسورة المائدة، فقلت: إذا ختمها ركع، فختمها فركع فسمعته يقول: (سبحان ربي العظيم)، ويرجع شفتيه فأعلم أنه يقول غير ذلك، فلا أفهم غيره، ثم استفتح بسورة الأنعام، فتركته وذهبت([4]).
وذكر موقفا آخر، فقال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات ليلة لأصلي بصلاته، فاستفتح الصلاة فقرأ قراءة ليست بالرفيعة ولا الخفيفة، قراءة حسنة يرتل فيها يسمعنا، قال: ثم ركع نحوا من سورة قال ثم رفع رأسه فقال: (سمع الله لمن حمده ذو الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة)، ثم قام نحوا من سورة، وسجد نحوا من ذلك حتى فرغ من الطول وعليه سواد من الليل([5]).
وذكر موقفا آخر، فقال: لقد لقيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد العتمة، فقلت: يا رسول الله ائذن لي أن أتعبد بعبادتك فذهب وذهبت معه إلى البئر، فأخذت ثوبه فسترت عليه، ووليته ظهري، ثم أخذ ثوبي فستر علي حتى اغتسلت، ثم أتى المسجد فاستقبل القبلة، وأقامني عن يمينه، ثم قرأ الفاتحة، ثم استفتح سورة البقرة، ولا يمر بآية رحمة إلا سأل الله، ولا آية تخويف إلا استعاذ، ولا مثل إلا فكر حتى ختمها ثم كبر، فرفع، فسمعته يقول في ركوعه: (سبحان ربي العظيم) ويرد فيه شفتيه حتى أظن أنه يقول: (وبحمده)، فمكث في ركوعه قريبا من قيامه، ثم رفع رأسه ثم كبر فسجد فسمعته يقول في سجوده: (سبحان ربي الأعلى) ويرد شفتيه، فأظن أنه يقول: (وبحمده)، فمكث في سجوده قريبا من قيامه، ثم نهض حين فرغ من سجدته فقرأ فاتحة الكتاب، ثم استفتح (آل عمران) لا يمر بآية رحمة إلا سأل ولا مثل إلا فكر، حتى ختمها، ثم فعل في الركوع والسجود كفعل الأول، ثم سمعت النداء بالفجر، قال حذيفة: فما تعبدت عبادة كانت علي أشد منها([6]).
وذكر موقفا آخر، فقال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الليل فلما دخل في الصلاة قال: (الله أكبر، سبحان ذي الملك والجبروت والكبرياء والعظمة)، ثم قرأ (البقرة) قراءة ليست بالخفيضة ولا بالرفيعة، حسنة يرتل فيها ليسمعنا، ثم يركع، فكان ركوعه نحوا من قيامه، وكان يقول: (سبحان ربي العظيم) ثم يرفع رأسه فكان قيامه نحوا من ركوعه وهو يقول: (سمع الله لمن حمده)، ثم قال: (الحمد لله ذي الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة)، فكان سجوده نحوا من قيامه، وكان يقول (سبحان ربي الأعلى) ثم رفع رأسه، وكان بين السجدتين نحوا من السجود وكان يقول: (رب اغفر لي، رب اغفر لي) حتى قرأ (البقرة) و(آل عمران) و(الأنعام)، و(النساء) و(المائدة) و(الأنعام) قال شعبة: لا أدري المائدة ذكر أو الأنعام([7]).
وحدث صاحبك الوفي ابن مسعود عن موقف من مواقف تعبدك، فقال: (صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليلة، فلم يزل قائما، وأطال حتى هممت بأمر سوء)، قيل له: ما هممت؟ قال: (هممت أن أقعد وأذره)([8])
وقال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في رمضان، فركع فقال في ركوعه: (سبحان ربي العظيم) مثل ما كان قائما، ثم جلس يقول: (رب اغفر لي رب اغفر لي) مثل ما كان قائما ثم سجد فقال: (سبحان ربي الأعلي) مثل ما كان قائما، فما صلى إلا أربع ركعات حتى جاء بلال إلى الغداة)([9])
وسئلت زوجتك الصالحة أم سلمة عن قراءتك وصلاتك، فقالت: (ما لكم ولصلاته وقراءته، كان يصلي العتمة ثم يسبح، ثم يصلي بعدها ما شاء الله من الليل ثم يرقد) وفي لفظ (كان يصلي ثم ينام قدر ما صلى ثم يصبح ثم نعتت قراءته، فإذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفا حرفا)([10])
وعنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي ثم ينام قد ما صلى، ثم يصلي قدر ما نام، ثم ينام قدر ما صلى حتى يصبح)([11])
وعنها قالت: كنت أقوم مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليلة التمام وكان يقرأ (بالبقرة) و(آل عمران) و(النساء) فلا يمر بآية فيها تخويف إلا دعا واستعاذ، ولا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا الله تعالى ورغب إليه([12]).
وحدث ابن عمك ابن عباس قال: بت عند خالتي ميمونة، فصلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العشاء، ثم جاء فصلى أربع ركعات، ثم نام ثم قام فقمت عن يساره فجعلني عن يمينه فصلى خمس ركعات ثم صلى ركعتين ثم نام حتى سمعت غطيطه، ثم خرج إلى الصلاة([13]).
وحدث الوفي الصالح جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتسوك من الليل مرتين، أو ثلاثا، كلما رقد فاستيقظ استاك وتوضأ، وصلى ركعتين أو ركعة([14]).
وهكذا ـ سيدي ـ وردت الشهادات الكثيرة الدالة على تبتلك وتعبدك لله، وفي كل الأوقات والأحول حتى في تلك المواقف الصعبة التي اجتمع فيها أعداؤك على حربك.. لكنك لم تكن تبالي بهم.. بل كنت تهرع إلى الصلاة، لترتاح بها في جوار ربك، ولذلك كنت تقول لبلال: (يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها)([15])
وحدث ابن عباس عنك أنك قلت: (قال لي جبريل: قد حبب إليك الصلاة فخذ منها ما شئت)([16])
ولم يكن ذلك ـ سيدي ـ وحده الميدان الذي برز فيه تعبدك لله.. فقد كنت عابدا لله في كل أحوالك، وكان لسانك دائم الذكر لربك، ولم تكن تفتر لحظة واحدة عن ذكره، ولا عن القيام بأي شيء يكلفك به.
حتى في تلك الأوقات التي يتصور من معك فيها أنك نائم.. لم تكن كذلك، وإنما كان قلبك مستيقظا حاضرا مع ربك، وقد قلت في ذلك: (تنام عيناي، ولا ينام قلبي) ([17])
وقلت لمن عجب من وصالك للصوم، وصبرك عليه: (إني لست كهيئتكم، إني يطعمني ربي ويسقيني) ([18])
وهكذا كانت حياتك كلها ـ سيدي ـ عبودية خالصة لربك.. ولذلك كنت أهلا لكل تلك التكريمات العظيمة التي كرمك الله بها.. فويل لأولئك الذين راحوا يشوهونك ويحرفونك ويدنسونك.. ما أجهلهم بك، وما أعظم حقدهم عليك.
فأتوسل بك ـ سيدي ـ إلى الله أن يجعلني من
العابدين المتبتلين القانتين الذين امتلأت قلوبهم وأرواحهم وكل لطائفهم بكل ألوان
العبودية.. حتى ألقى الله وأنا جدير بلقائك، وصحبتك.. فلا يصحبك ـ سيدي ـ إلا من
كان أهلا لذلك.. وقد قلت لمن قال لك: (يا رسول اللّه أسألك مرافقتك في الجنة): (أعني
على نفسك بكثرة السجود) ([19])
([1]) رواه البخاري.
([2]) رواه البيهقي.
([3]) قال ابن كثير في [تفسيره (5/ 103)] واختلف في معنى قوله: {نافلة لك} فقيل: معناه أنك مخصوص بوجوب ذلك وحدك، فجعلوا قيام الليل واجبا في حقه دون الأمة. رواه العوفي عن ابن عباس، وهو أحد قولي العلماء، وأحد قولي الشافعي، رحمه الله، واختاره ابن جرير.
([4]) رواه عبد الرزاق.
([5]) رواه ابن أبي شيبة.
([6]) رواه الحارث بن أسامة.
([7]) رواه ابن مالك، وأبو الحسن بن الضحاك، وأبو نعيم.
([8]) رواه البخاري ومسلم.
([9]) رواه النسائي.
([10]) رواه أحمد، والثلاثة، وأبو الحسن الضحاك.
([11]) رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي.
([12]) رواه أحمد.
([13]) رواه البخاري.
([14]) رواه الطبراني.
([15]) أحمد (5/364، رقم 23137) ، وأبو داود (4/296، رقم 4985)
([16]) رواه أحمد، والطبراني، برجال الصحيح.
([17]) البخاري (138) و (859) ، ومسلم (763) (186)
([18]) البخاري (1964) ، ومسلم (1105)
([19]) رواه أبو داود والترمذي.