النبي المعصوم

النبي المعصوم

النبي المعصوم

سيدي يا رسول الله.. أيها النبي المعصوم الذي عصم الله جسده من أن يتسلط عليه أعداؤه.. وعصم نفسه من أن تتسلط عليها الوساوس.. وعصم روحه من أن تتسلط عليها الأهواء.. وعصم حقيقته من أن ينطفئ نورها، أو يخبو سراجها.

لقد أذن الله لك ـ سيدي ـ بكل هذه الأنواع من العصمة رحمة بعباده، حتى تكون علم هداية يهتدون بك.. وسراج إنارة يطفئون بك الظلمات..

وهو لم يأذن لذلك، إبعادا لك عن التكليف، وإلا لم تكن قدوة لخلقه.. وإنما فعل ذلك لعلمه بك، وبطهارة نفسك، وسمو روحك، وكرم معدنك..

فعصمتك ـ سيدي ـ موهبة وكسب.. ولم تكن موهبة إلا بعد أن كانت كسبا.. فقد كلفك الله كما كلف خلقه جميعا، واختبرك كما اختبرهم، وعندما نجحت في كل أنواع البلاء التي ابتليت بها، أنزل عليك سرابيل عصمته وحفظه.. فصرت كتلك الشمس التي لا تحجبها الغيوم.. وكتلك الأنوار التي لا تطفئها الظلمات.

ما عساي سيدي أقول في عصمتك.. وحياتك كلها ممتلئة بالتقوى والطهارة والصلاح من صغرك الباكر.. إلى أن توفاك الله تعالى، ونفسك أطهر من ماء المزن، وقلبك أبيض من الثلج، وأخلاقك أرق من النسيم العليل.

لكني سيدي ممتلئ هما وحزنا من تلك الحروب التي شنها أعداؤك من المدلسين والمشوهين والمحرفين والناكثين والقاسطين عليك.. حيث راحوا يدسون في الأحاديث المروية عنك، ما يشوه جمال عصمتك، وعظمة طهارتك.

وكأنهم ـ سيدي ـ لم يقرؤوا كل ما ورد من شهادات التزكية الإلهية في حقك.. فقد زكى الله تعالى عقلك، فقال: { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى} [النجم: 2]، فلذلك لم يكن عقلك لينسى أو يغفل أو تعتريه تلك الأخطاء التي تعتري العقول.

وزكى لسانك، فقال: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} [النجم: 3]، فلذلك لم يكن لسانك إلا طاهرا في الرضا والغضب، وفي كل الأحوال، فقد تقدس أن يكون فاحشا أو بذيئا أو مغتابا أو أن يقع فيما تقع فيه الألسن من أصناف الخطايا.

وزكى فؤادك، فقال: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} [النجم: 11]، فلذلك كانت مداركك أدق المدارك، وعلومك أوثق العلوم..

وزكى بصرك، فقال: {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى} [النجم: 17]، ولذلك كنت أعظم الناس أدبا، وأزكاهم خلقا..

وزكى كل حركاتك في الدعوة إلى الله، فقال: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [يوسف: 108]، ولذلك يستحيل أن يقع الخطأ في أي سلوك سلكته، أو دعوة دعوتها.

وزكى أخلاقك، واعتبرها عظيمة، فقال: { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } [القلم: 4]، وهل هناك شهادة أعظم من هذه الشهادة التي شهد لك بها ربك العظيم.

وهكذا زكاك في كل جوانبك.. فصرت ممثلا للحقيقة والقيم الطاهرة أحسن تمثيل، ولولا ذلك لاحتج المحتجون بأن الحقيقة والقيم أعظم من أن تنفذ، لأن من تنزلت عليه لم ينفذها كما ينبغي أن تنفذ.

ولذلك كانت الجرأة على عصمتك ليست جرأة على شخصك فقط، وإنما هي جرأة على القيم نفسها، وكأن الله كلفنا بما لا نطيق..

وهي جرأة على القرآن الكريم الذي تنزل عليك وحيه ومعناه، فصرت مثاله الناطق، وأنموذجه الحي المتحرك.. ذلك أن اختلاف سلوكك معه يؤثر فيك وفيه.. وذلك مستحيل.

وهي جرأة على الله تعالى الذي أمر بالاقتداء بك، واتخاذك أسوة حسنة في كل شيء، فقال: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا } [الأحزاب: 21].. وهل يمكن أن يأمرنا الله بأن نتأسى بمن تقع الأخطاء والهفوات والذنوب؟

لقد رحت ـ سيدي ـ أذكر هذا لقومي، فاتهموني بالبدعة، واعتبروا القول بعصمتك المطلقة نوعا من الغلو والمبالغة.. وعندما ذكرت لهم ما ذكره الله تعالى في حقك.. راحوا يضربون القرآن الكريم بما يروونه من الأحاديث التي تحط من شأنك، حتى أنهم اتهموك بأنك قد تسب أو تلعن أو تضرب من لا يستحق ذلك.. ومعاذ الله أن يكون لسانك بذيئا، أو أن تلعن من لا يستحق اللعن.. أو تعاقب من لا يستحق العقوبة.

ولم يكتفوا بذلك ـ سيدي ـ بل راحوا يتهمونك في عقلك.. وأن اليهود استطاعوا أن يسحروك، ويؤثروا في مداركك العقلية، فتعتقد الأشياء على خلاف ما هي عليه..

وعندما قرأت عليهم ما ورد في القرآن الكريم من تنزيهك عن السحر.. وذكرت لهم أن الله تعالى أخبر أن اتهامك بالسحر ليست سوى مقولة المشركين، وقرأت عليهم قوله تعالى:  ﴿وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ ﴾ [الأنعام: 7]، وقوله، وهو يرسم مشهدا من مشاهد المواجهة بين دين الله ودين الشياطين: ﴿وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ ﴾ [سبأ: 43]، وقوله، وهو يحكي اتهام المحاربين لك بأنك كنت خاضعا لتأثير السحر: ﴿ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا ﴾ [الإسراء: 47]

بعد أن ذكرت لهم هذه الآيات وغيرها، راحوا يصمون آذانهم، ويذكرون لي تلك الرواية التي تتفق العقول على تنزيهك عنها .. وعندما أخبرتهم أنها منافية للقرآن.. ومنافية لحجج العقول.. راحوا يتهمونني في ديني، وأنني أتجرأ على الحديث الذي رواه رجال كبار كالبخاري ومسلم وأحمد وابن ماجة والنسائي والبيهقي وغيرهم(1).

وعندما ذكرت لهم أن هؤلاء بشر، قد يخطئون وقد يصيبون، وأن الرواة الذين رووا عنهم، قد يغفلون أو يتسرب إليهم المدلسون، فيدسوا في السنة ما ليس منها.. ولذلك كان الحكَم هو القرآن الكريم.

عندما ذكرت لهم هذا عبسوا، واعتبروني منكرا للسنة، مع أني أتعبد الله بقراءة أحاديثك، كما أتعبد بقراءة القرآن الكريم.. وما نفيت من السنة إلا ما رأيته مخالفا لكتاب الله، ومخالفا لكل تلك القيم التي جئت بها.. ولم أجز لنفسي أن أتبع راويا أو مجموعة رواة، ثم أحطم من خلالهم كل تلك الثوابت التي رسخها القرآن الكريم في نفسي عنك.

لم يقبلوا هذا مني.. فقلت لهم: ألا تعلمون أن الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم: { وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ } [التوبة: 101].. ثم قلت لهم: ألا يمكن أن يكون في أولئك الرواة من وثقهم الموثقون من غير معرفة كاملة بهم، فدسوا في الإسلام ما ليس منه؟

فرفضوا ما ذكرت لهم، وظلوا على تعلقهم بأنك سحرت، وأنه صار يخيلُ إليك أنك فعلت الشيء مع أنك لم تفعله.. وهي حالة خطيرة جدا بالنسبة لإنسان عادي، فكيف بنبي، فكيف بخاتم الأنبياء وسيدهم؟

إنهم ـ سيدي ـ لم يدركوا أن ذلك الشيء الذي يخيل إليك أنك فعلته مع أنك لم تفعله قد يرتبط بتبليغ الدين.. وليس في الحديث الذي يروونه ما ينفي ذلك.. وبذلك يكون جزء مهم من الدين لم يصل إلينا بسبب أنك ـ تعاليت عن ذلك علوا عظيما ـ كنت تتوهم أنك بلَّغته مع أنك لم تبلغه..

ولو أنهم ـ سيدي ـ رجعوا لتلك النصوص التي تقدسك وتنزهك وتخبر عن عصمتك المطلقة، لاكتفوا بها.

لو أنهم قرؤوا قول الله تعالى الواضح الدقيق الدال على أن حياتك كلها دعوة وبلاغ عن الله: ﴿مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)﴾ [النجم: 2 – 4] لكفوا عن غلوهم وتعظيمهم للحديث، وهجرهم للقرآن الكريم.

بل إنهم لو رجعوا للسنة نفسها، لوجدوا الحديث الذي يرويه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، والذي يقول فيه: قلت: يا رسول الله اكتب كل ما أسمع منك؟ قال: نعم، قلت: في الرضا والغضب؟ قال: (نعم فإني لا أقول في ذلك كله إلا حقا) ([1])

ولو أنهم سيدي رجعوا لتلك الأحاديث الكثيرة التي تخبر عن كشف الله لك لكل ما حولك كشفا واضحا، بحيث لا يستطيع أحد أن يتجرأ عليك.. لاكتفوا بها.. وردوا بها تلك الرواية الهزيلة التي تسيء إليك.

لو أنهم عادوا لما يروونه من أن رجلا جاءك، فقال: من أنت؟ فقلت:(أنا نبي)، فقال: وما نبي؟ قلت:(رسول الله)، فقال: متى تقوم الساعة؟ قلت:(غيب ولا يعلم الغيب الا الله)، فقلت: أرني سيفك، فأعطيته سيفك، فهزه، ثم رده عليك، فقلت له:(أما إنك لم تكن تستطيع ذلك الذي أردت)([2]).. ثم قلت لأصحابك:(إن هذا أقبل، فقال: آتيه، فاسأله ثم آخذ السيف، فاقتله ثم أغمد السيف)([3]

وهكذا كنت تخبر أصحابك بما يحدثون به أنفسهم من التعرض لك، فعن شيبة بن عثمان قال: لما فتح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكة، قلت: أسير مع قريش إلى هوازن، بحنين فعسى أن اختلطوا أن أصيب غرة من محمد فأكون أنا الذي قمت بثأر قريش كلها، وأقول: لو لم يبق من العرب والعجم أحد إلا أتبع محمدا ما أتبعه أبدا، فكنت مرصدا لما خرجت له لا يزداد الأمر في نفسي إلا قوة، فلما اختلط الناس، اقتحم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن بغلته، فدنوت منه، ورفعت سيفي حتى كدت أسوره، فرفع لي شواط من نار كالبرق كاد يمحشني فوضعت يدي على بصري خوفا عليه فالتفت الي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال:(ادن مني)، فدنوت فمسح صدري، وقال:(اللهم اعذه من الشيطان) فو الله لهو حينئذ أحب الي من سمعي وبصري ونفسي، وأذهب الله ما كان بي، فقال:(يا شيبة، الذي أراد الله بك خيرا مما أردت بنفسك؟) ثم حدثني بما اضمرت في نفسي! فقلت: بأبي أشهد أن لا اله الا الله، وأنك رسول الله، استغفر لي يا رسول الله، قال:(غفر الله لك)([4])

ومثل ذلك ما يروونه عن عمير بن وهب أنه جاء يريد قتلك، فسألته‏‏:‏‏ ما جاء بك يا عمير‏‏؟‏‏ فقال ‏‏:‏‏ جئت لهذا الأسير الذي في أيديكم فأحسنوا فيه؛ فقلت له:‏ فما بال السيف في عنقك‏‏؟‏‏ فقال ‏‏:‏‏ قبحها الله من سيوف، وهل أغنت عنا شيئا ‏‏؟‏‏ فقلت ‏‏:‏‏ اصدقني، ما الذي جئت له ‏‏؟‏‏ فقال ‏‏:‏‏ ما جئت إلا لذلك، فقلت له: (بل قعدت أنت وصفوان بن أمية في الحجر، فذكرتما أصحاب القليب من قريش، ثم قلت ‏‏:‏‏ لولا دين علي وعيال عندي لخرجت حتى أقتل محمدا، فتحمّل لك صفوان بدَيْنك وعيالك، على أن تقتلني له، والله حائل بينك وبين ذلك)؛ فاندهش عمير حينها، وقال‏‏:‏‏ (أشهد أنك رسول الله، قد كنا يا رسول الله نكذبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء، وما ينزل عليك من الوحي، وهذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان، فوالله إني لأعلم ما أتاك به إلا الله، فالحمد لله الذي هداني للإسلام، وساقني هذا المساق، ثم شهد شهادة الحق)، فقلت‏‏:‏‏ (فقهوا أخاكم في دينه، وأقرئوه القرآن، وأطلقوا له أسيره)([5])

وهكذا حماك الله تعالى من حوادث كثيرة كان يمكن أن تودي بك، ولكن الله تعالى أنبأك عنها قبل أن تقع.. وهذا ما يهدم كل الأسس التي قام عليها ذلك الحديث الذي يشوهك أعظم تشويه..

عندما ذكرت لهم هذا، وقلت لهم: هل كان الله يخبر نبيه صلى الله عليه وآله وسلم عن كل تلك الحوادث، ويخبره مباشرة عما يكاد له، من غير حاجة إلى ملاك أو غيره.. إلا في حديث السحر.. فهل كان للسحرة من الكيد والقدرة على التخفي ما لم يستطع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يطلع عليه؟

لم يجدوا ما يجيبون به إلا ما تعودوا أن يجيبوا به من يخالفهم برميه بالبدعة والزندقة، وإنكار السنة، وكأن كل تلك الأحاديث، لم تكن من السنة، ولا كل تلك المعاني القرآنية التي تتحدث عنك لم تكن من السنة.

هذا سيدي غيض من فيض من إساءتهم لك.. وأنا أبرأ إلى الله من كل حديث يشوهك، أو كل راو يسيء إليك.. فلأن أضحي بكل دواوين الدنيا أهون علي من أن أضحي بشعرة منك.

فأتوسل بك ـ سيدي يا رسول الله ـ إلى ربي أن يحفظني، ويحفظ أخلاقي ونفسي وروحي وقلبي وجسدي.. حتى أمتلئ بالطهارة والصفاء والنبل.. وحتى أكون صالحا لاتباعك، وتكون أنت قدوتي وأسوتي.

وأسألك أن أكون من الذابين عنك، المدافعين عن القيم التي جئت بها، فأعظم الجهاد المنافحة عنك وعن أخلاقك الطاهرة التي هي مراد الله من عباده.


(1) الحديث رواه البخاري رقم (5766) في الطب، باب السحر، وباب هل يستخرج السحر، وباب السحر وفي الجهاد باب هل يعفى الذمي إذا سحر، وفي الأدب باب قول الله تعالى: ﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ﴾، ومسلم رقم (2189) في السلام، باب السحر، ورواه أيضاً أحمد والنسائي وابن سعد والحاكم وعبد بن حميد وابن مردويه، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) وغيرهم.

([1])   رواه الترمذي.

([2])   رواه الحاكم وصححه والطبراني.

([3])  رواه الطبراني.

([4])  رواه ابن سعد وابن عساكر.

([5])   سيرة ابن هشام: 1/ 662.

د. نور الدين أبو لحية

كاتب، وأستاذ جامعي، له أكثر من مائة كتاب في المجالات الفكرية المختلفة، وهو مهتم خصوصا بمواجهة الفكر المتطرف والعنف والإرهاب، بالإضافة لدعوته لتنقيح التراث، والتقارب بين المذاهب الإسلامية.. وهو من دعاة التواصل الإنساني والحضاري بين الأمم والشعوب.. وقد صاغ كتاباته بطرق مختلفة تنوعت بين العلمية والأكاديمية والأدبية.

You may also like...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *