المعلم الناصح

سيدي يا رسول الله.. يا معلم المعلمين، وأستاذ الأساتذة، وحكيم الحكماء.. يا من لا يتتلمذ على يديه صادق إلا ونال كل فنون العلم والحكمة والأدب والصلاح.
يا من لا يزال تعليمه مستمرا عبر الأجيال في مدرسته التي لا يتخرج منها إلا المخلصون والمخلَصون.. أولئك الذين استناروا بنور النبوة، واهتدوا بهديها.. فارتفعوا من ذلك التثاقل إلى الأرض والطين، وسموا بأرواحهم إلى آفاق السماء السامية.
وكيف لا تكون كذلك سيدي، وأنت صاحب الإذن الإلهي في أن تكون معلما، وأن يجثو بين يديك كل الخلق تلاميذ ومريدين.. وقد قال ربك مخبرا عن فضله على العباد بجعلك معلما لهم: ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [آل عمران: 164]
ودعانا إلى شكر هذه النعمة العظيمة بإتاحة الفرصة لنا لتكون أنت معلمنا وأستاذنا ومربينا، قال تعالى: {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151) فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} [البقرة: 151، 152]
وقد أخبرت عن نفسك بأن وظيفتك العظمى التي جئت بها، ليست ذلك العنف الذي توهمه المحجوبون عنك، وإنما وظيفتك التعليم، وكل ما يرتبط به من إصلاح وتربية، وقد ورد في الحديث أنك دخلت المسجد يوما، فإذا أنت بحلقتين، إحداهما يقرؤون القرآن، ويدعون الله، والأخرى يتعلمون ويعلمون، فقلت: (كل على خير، هؤلاء يقرؤون القرآن، ويدعون الله، فإن شاء أعطاهم، وإن شاء منعهم، وهؤلاء يتعلمون ويعلمون، وإنما بعثت معلما)، ثم جلست معهم([1]).
وقد كنت لذلك ـ سيدي ـ قدوة لكل المعلمين، بل مدرسة في فن التربية والتعليم، ولو أنهم تركوا أهواءهم، واتبعوك فيها، لما رسب تلميذ، ولا فشل أستاذ.
لقد رحت أبحث عن منهجك في التعليم، وسر قدرتك على تحويل أولئك البدو البسطاء، الذين كان هم أحدهم قاصرا على غنائم يغنمها، أو سلب يحصل عليه، أو طعام يأكله، فوجدت عجبا عجابا.. فأنت أخرجتهم من تلك الحال من غير أن تعدهم بأي وعود مرتبطة بدنياهم، بل اكتفيت معهم بتلك الوعود الإلهية العظيمة التي رفعت هممهم.
لقد كان ذلك أول ما شد انتباهي في تعليمك.. فتلك الدوافع السامية التي وفرتها لتلاميذك، وفي كل الأزمنة، هي التي جعلتهم يضحون بكل راحتهم ومتعهم في سبيل التحصيل والتعلم، مع أنهم لا يحصلون من جراء ذلك على شهادة يفتخرون بها، أو مال يكسبونه، أو مناصب تضمن لهم حياة مستقرة.
فقد ربطت لهم العلم بالله، حتى يتجردوا عن الأهواء.. وربطت جوائزه بفضل الله حتى لا يصبح العلم وسيلة لتحقيق المآرب والمصالح المحدودة..
ولذلك كنت تعتبر المتعلم والعالم في أقصى درجات الصلاح.. وأن مدادهم كدماء الشهداء، وسهرهم كقيام القائمين، وصوم الصائمين..
وقد كنت تقول لهم مرغبا في التعلم: (تعلموا العلم، فإن تعلمه لله خشية وطلبه عبادة، ومذاكرته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة لانه معالم الحلال والحرام ومنار سبل أهل الجنة، وهو الأنيس في الوحشة، والصاحب في الغربة، والمحدث في الخلوة، والدليل على السراء والضراء، والسلاح على الأعداء والزين عند الأخلاء، يرفع الله به أقواما فيجعلهم في الخير قادة قائمة تقتص آثارهم ويقتدى بفعالهم، وينتهى إلى رأيهم، ترغب الملائكة في خلتهم، وبأجنحتها تمسحهم، ويستغفر لهم كل رطب ويابس، وحيتان البحر وهوامه، وسباع البر وأنعامه لأن العلم حياة القلوب من الجهل، ومصابيح الأبصار من الظلم، يبلغ العبد بالعلم منازل الأخيار والدرجات العلى في الدنيا والآخرة، التفكر فيه يعدل الصيام، ومدارسته تعدل القيام، به توصل الأرحام وبه يعرف الحلال من الحرام، وهو إمام العمل، والعمل تابعه، يلهمه السعداء، ويحرمه الأشقياء)([2])
وكنت تخبرهم أنه يمكن بالتعلم أن ينالوا كل المناصب الإلهية الشريفة التي وفرها الله لعباده، لينالوا أنواع الجزاء العظيم.. فقد كنت تقول لهم: (أفضل العبادة الفقه، وأفضل الدين الورع)([3])، وتقول: (فضل العلم خير من فضل العبادة، وخير دينكم الورع)([4])، وتقول: ( قليل العلم خير من كثير العبادة، وكفى بالمرء فقها إذا عبد الله، وكفى بالمرء جهلا إذا أعجب برأيه)([5])، وتقول: (ما عبد الله بشيء أفضل من فقه في دين ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد، ولكل شيء عماد وعماد هذا الدين الفقه)([6])
وعندما رأيت حرص بعض أصحابك على النوافل، ابتغاء لأجرها العظيم، قلت له ناصحا: (لأن تغدو فتعلم آية من كتاب الله خير لك من أن تصلي مائة ركعة، ولأن تغدو فتعلم بابا من العلم عمل به أو لم يعمل به خير لك من أن تصلي ألف ركعة)([7])
وعندما رأيت آخر حريصا على الصدقات، أخبرته أن تعليم العلم لا يختلف عن الصدقات، وقلت له: (أفضل الصدقة أن يتعلم المرء المسلم علما ثم يعلمه أخاه المسلم)([8])
ويروى أنه ذكر عندك رجلان: أحدهما عابد والآخر عالم، فقلت: ( فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم)، ثم قلت: (إن الله وملائكته، وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير)([9])
وهكذا كنت تخبرهم أن العلم ـ لفضله العظيم ـ يحتاج إلى الصبر والاجتهاد، وقد يتطلب الغربة والرحلة، وكل أنواع المتاعب، وقد كان من كلماتك في هذا قولك: ( يا أيها الناس إنما العلم بالتعلم، والفقه بالتفقه، ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، و {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ } [فاطر: 28])([10])، وقولك: (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر)([11]) ، وقولك: (ما من رجل تعلم كلمة، أو كلمتين، أو ثلاثا، أو أربعا، أو خمسا مما فرض الله عز وجل فيتعلمهن ويعلمهن إلا دخل الجنة)([12])
وعندما جاءك بعضهم، وأخبرك أنه جاء يطلب العلم، قمت إليه فرحا مسرورا، وقلت له: (مرحبا بطالب العلم، إن طالب العلم تحفه الملائكة بأجنحتها، ثم يركب بعضهم بعضا حتى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما يطلب)([13])
بل إنك سيدي كنت تخبر أن العلم لا حدود لطلبه، وأنه من المهد إلى اللحد، ولذلك كان أشرف الموت أن يموت المؤمن، وهو يطلب العلم، وقد كان من ترغيبك في هذا قولك: (من جاءه أجله وهو يطلب العلم لقي الله ولم يكن بينه وبين النبيـين إلا درجة النبوة)([14]) ، وقولك: (من طلب علما فأدركه كتب الله له كفلين من الأجر، ومن طلب علما فلم يدركه كتب الله له كفلا من الأجر)([15])
بل إنك سيدي كنت تعتبر العلم من الأعمال التي لا ينقطع أجرها، ولو بعد الموت.. وقد كنت تقول لكل طالبي العلم: (إذا مات ابن آدم ٱنقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)([16])، وكنت تقول لهم: ( إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره وولدا صالحا تركه أو مصحفا ورثه، أو مسجدا بناه أو بيتا لابن السبيل بناه، أو نهرا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته)([17])
لقد كانت هذه الأحاديث، وما تتضمنه من الترغيب في طلب العلم، ومهما اختلفت الظروف سببا في قيام أكبر حضارة علمية عرفها التاريخ، وهي تلك الحضارة المستندة لتلك التعليمات المقدسة التي كنت تبثها في تلك الأمة الأمية التي لم تكن تعطي العلم أي قيمة.
ولا تزال سيدي كلماتك حاضرة في كل الأجيال، يسمع لها كل الصادقين الذي يضحون بكل أهوائهم ومتعهم في سبيل أن ينالوا فضل المتعلمين والعلماء الذي وعدت به، وأخبرت عنه.
ولم يكن ذلك فقط ـ سيدي ما جئت به ـ بل إنك وضعت منظومة كاملة للتعليم، لا يتبعها صادق إلا وتحقق بالتلمذة الحقيقية، وأول مظاهر تلك المنظومة احترام العلوم، كل العلوم.. لأنها جميعا تؤدي إلى الله، وتهذب النفس، وتخدم المجتمع.. ولذلك كنت تعلم أصحابك من علوم كل شيء، وقد حدث بعضهم عنك قال: (ولقد تركنا رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم، وما يقلب طائر جناحيه في السماء إلا ذكر لنا منه علماً) ([18])
ومن أركان تلك المنظومة تلك الآداب التي كنت تدعو المتعلمين والمعلمين إليها، حتى لا يكون التعليم منفرا، وحتى لا يكون المعلم سببا لأي عقد نفسية يسببها لتلاميذه.. وقد روي في الحديث عن بعض أصحابك قال: (بينا أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ عطس رجل من القوم فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أمياه، ما شأنكم تنظرون إلي؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم. فلما رأيتهم يصمتونني، لكني سكت فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فبأبي هو وأمي، ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه، فوالله ما كهرني، ولا ضربني، ولا شتمني، بل قال: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن)([19])
ولذلك كنت تقول لهم: (إن الله لم يبعثني معنتًا ولا متعنتًا، ولكن بعثني معلمًا وميسِّرًا) ([20])
وقد كنت ـ لأجل تحقيق ذلك ـ تمارس كل أساليب التعليم الذي يوصل المعلومة إلى العقل والنفس بكل هدوء.. وقد كان من ذلك تلك الأسئلة التي كنت تحفز بها عقولهم، لتعلمهم كيف يفكرون، ويعتبرون، فلا علم من دون تفكر ولا اعتبار..
فقد كنت تقول لهم متسائلاً:(أتدرون ما الغيبة)([21]).. (أتدرون من المفلس)([22]).. (أتدرون ما أخبارها؛ فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها، أن تقول علي عمل كذا وكذا، في يوم كذا وكذا، فهذه أخبارها)([23]).. (أتدرون ما هذه الريح؟ هذه ريح الذين يغتابون الناس)([24])
وكنت تلغز لهم أحيانا، حتى يتوفر لهم جو المنافسة في طلب العلم، وحتى يختلط العلم عندهم بالتسلية والمرح، ومن أمثلة ذلك قولك لهم: (إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وإنما مثلها مثل المسلم فأخبروني ما هي؟)([25])
وكنت تستعمل معهم كل وسائل التوضيح الممكنة، ومن أمثلة ذلك استعمالك للغة الجسد، فقد كنت تقول لهم، وأنت تشير بالسبابة والوسطى: (أنا وكافل اليتيم كهاتين)([26])، وكنت تقول لهم، وأنت تشير بيدك إلى المشرق: (الفتنة من هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان)([27])
وكنت أحيانا في سبيل توضيح المعلومة تستعمل الرسم للتبسيط والتيسير، وقد حدث بعض أصحابك قال: (خط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطا مربعا، وخط خطا في الوسط خارجا منه، وخط خططا صغارا، إلى هذا الذي في الوسط، من جانبه الذي في الوسط، فقال: «هذا الإنسان، وهذا أجله محيط به ـ أو قد أحاط به ـ وهذا الذي هو خارج أمله، وهذه الخطط الصغار: الأعراض، فإن أخطأه هذا، نهشه هذا، وإن أخطأه هذا، نهشه هذا)([28])
وكنت تقص عليهم القصص، وتضرب لهم الأمثال التي تبسط لهم الحقائق، ومن ذلك قولك لهم:(مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فكان بعضهم أسفلها وكان بعضهم أعلاها، وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً فلم نؤذ من فوقنا، فإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً، وإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً)([29])
وهكذا كنت تستعمل كل ما أمكنك وتوفر لديك من فنون البيان والتيسير والتوضيح، حتى تصل المعلومة إلى العقول والقلوب بكل يسر وسهولة..
ولم تكن تكتفي بإيصال المعلومات المجردة، وإنما كنت تنصح المتعلمين، وتربيهم، وتهذب نفوسهم، حتى لا يكون العلم سببا لهلاكهم، وحتى ينالوا العلم النافع الذي لا ينال أجر المتعلمين والعلماء والمعلمين إلا من توفر لديه.
فأسألك يا سيدي يا رسول الله، وأتوسل بك إلى ربي أن يجعلني من المتعلمين في مدرستك، ومن كل علومها وآدابها ومعارفها، حتى أنال شرف التخرج منها، بشهادتك العظمى التي فيها توقيعك السامي، والتي لا تعدلها أي شهادة في الدنيا.
وأسألك، وأتوسل بك إلى ربي أن يجعلني من
معلمي الخير، السائرين على قدمك، المهتدين بهديك، أولئك الذين نفعهم العلم، ولم
يضرهم، وأصلح نفوسهم، ولم يفسدها، وقربهم منك، ولم يبعدهم.. إنك أنت الوسيلة
العظمى، فلا يرد من توسل بك، ولا يخيب من توجه إلى الله بوجهك، وبجاهك.
([1]) رواه ابن ماجه برقم 229.
([2]) ) رواه ابن عبد البر في كتاب العلم.
([3]) ) رواه الطبراني في معاجيمه الثلاثة.
([4]) ) الطبراني في الأوسط، والبزار بإسناد حسن.
([5]) ) الطبراني في الأوسط.
([6]) ) الدارقطني والبيهقي.
([7]) ) ابن ماجه بإسناد حسن.
([8]) ) رواه ابن ماجه بإسناد حسن.
([9]) ) الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
([10]) ) الطبراني في الكبير.
([11]) ) أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي.
([12]) ) أبو نعيم.
([13]) ) أحمد والطبراني بإسناد جيد واللفظ له، وابن حبان في صحيحه، والحاكم وقال: صحيح الإسناد.
([14]) ) الطبراني في الأوسط.
([15]) ) الطبراني في الكبير.
([16]) ) مسلم وغيره.
([17]) ) ابن ماجه بإسناد حسن والبيهقي، ورواه ابن خزيمة في صحيحه مثله.
([18]) رواه ابن جرير وأحمد وعبد الرزاق، واللفظ لأحمد.
([19]) رواه مسلم رقم (537) ، وأبو داود رقم (930) و (931)
([20]) رواه مسلم برقم 1478.
([21]) رواه مسلم وأبو داود وغيرهما.
([22]) رواه مسلم وغيره.
([23]) رواه الترمذي وأحمد والحاكم.
([24]) رواه أحمد.
([25]) رواه البخاري.
([26]) رواه البخاري وأبو داود.
([27]) رواه مسلم.
([28]) رواه البخاري 14/11 و 12 ، والترمذي رقم (2456)
([29]) رواه البخاري.