أولا ـ تناقض موقف السلفية من الصحابة

أولا ـ تناقض موقف السلفية من الصحابة

ذكرنا في أجزاء كثيرة من هذه السلسلة ذلك التناقض أو الخداع الذي يمارسه السلفية عند حديثهم عن الصحابة.. فهم ـ عند التأمل والبحث الجاد والصادق ـ من أكبر أعدائهم، لأن الصحابة الحقيقيين هم أولئك السابقون الذين ضحوا بأنفسهم ومالهم في سبيل الله، وهؤلاء لا يعيرهم السلفية أي اهتمام..

فهم لا يكادون يذكرون بلالا، ولا الصخرة التي كانت تجثم على صدره، وهو ينادي أحد أحد.. ولا أحد يعرف المصير الذي صار إليه، ولا الحياة التي عاشها بعد وفاة حبيبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم..

ولا أحد منهم يذكر سمية تلك التي كانت أول شهيدة في الإسلام.. ولا أحد يذكر زوجها ياسر الذي كان أول الرجال استشهادا في سبيل الله.. ولا أحد يذكر ابنهما عمارا.. لأن ذكره سيشوه الطلقاء، وسيقلب صفحاتهم المنتنة، وسيبعث في جماهير المغفلين السؤال عمن قتله، ولم قتله، وكيف قتله؟ وكل ذلك سيحول الطلقاء ـ الذين غرم بهم السلفية ـ من صحابة أجلاء إلى ظلمة وطواغيت.

ولا أحد منهم يذكر لبينة جارية بني المؤمل المستضعفة المعذبة، وقد كانت من السابقين إلى الإسلام، وأوذيت إيذاء شديدا.. لأن في ذكرهم لها ولكيفية تعذيبها إحراجا كبيرا لمن قدموهم بأهوائهم وأذواقهم ومعاييرهم البشرية القاصرة.

ولا أحد منهم يذكر أم عبيس، التي كانت قريش ـ التي غرمت بها السلفية ـ تعذبها عذابا شديدا هي وزوجها أبو عبيس..

ولا أحد منهم يذكر النهدية تلك الجارية اليمنية المستضعفة التي كانت من السابقين إلى الإسلام، فكانت سيدتها تعذبها، وتقول: والله لا أقلعت عنك.. وهكذا كان حال ابنتها التي عذبت معها، ولا نزال إلى الآن لا نعرف اسمها ولا اسم ابنتها، ولا أي تفاصيل عنها في نفس الوقت الذي يعرف فيه السلفية أنساب الطلقاء، ويعتزون بها.

ولا أحد يذكر زنيرة تلك الجارية المستضعفة التي كانت يتداول المشركون على تعذيبها بكل صنوف العذاب الحسي والمعنوي، لأن في ذكرهم لها تشويها لقريش التي حولوها جميعا إلى صحابة أجلاء يتمتعون بكل أنواع الحصانة.

ولم يكتف السلفية بذلك التجاهل لأولئك السابقين الصادقين من الصحابة، بل ضموا إليه اعتبار كبارهم من الذين واجهوا بني أمية منافقين.. فمن الصحابة الذين حكم عليهم السلفية بالنفاق مع كونهم ممن شارك في غزوة بدر([1]): معتب بن قشير الأنصاري: الذي هو بدري بالإجماع وهو عندهم منافق بالإجماع..

ومنهم مدلاج بن عمرو السلمي وهو بدري شهد صفين مع علي وتأخرت وفاته إلى عام 50 هـ، ورغم ذلك قال أبو حاتم عنه: (أعرابي مجهول وتواطئوا على ذكره في الضعفاء كأبي حاتم وابنه وابن الجوزي إلى عهد الذهبي فاستدركه عليهم ابن حجر في لسان الميزان في القرن التاسع!)

ومنهم ربيعة بن مسعود القارئ الذي قال فيه أبو حاتم: (أعرابي مجهول)! وذكره في الضعفاء ابن الجوزي والذهبي، وأهمله البخاري في تاريخه.. مع أنه بدري، وأسلم قبل دخول النبي صلى الله عليه وآله وسلم دار الأرقم، وشهد بدراً والمشاهد كلها وتوفي عام 30 هـ.

ومنهم خليدة بن قيس الأنصاري، وهو بدري، لكن مع ذلك قال عنه أبو حاتم الرازي: (خليدة بن قيس بن عثمان من بني نعمان بن سنان الأنصاري شهد بدرا سمعت أبي يقول ذلك وسمعته يقول هو مجهول)([2])

ومنهم حمزة بن الجمير من بني عبيد بن عدي الأنصاري، وهو بدري ومع إقرار أبي حاتم بذلك إلا أنه قال فيه: (سمعت أبي يقول ذلك ويقول هو مجهول)، أي مجهول العدالة..

ومنهم أبو سفيان بن الحارث بن قيس، أخو نبتل، الأوسي، وهو بدري اتهموه بالنفاق..

وغيرهم كثير من الذين اتهموهم بالنفاق أو بالجهالة، وراحوا يرمونهم بعدم الوثاقة، في نفس الوقت الذي يكذبون فيه على الناس بادعاء عدالة جميع الصحابة.. لكن مقصودهم الأول في ذلك هو الفئة الباغية، ومن ساندها.

وهكذا نرى مواقفهم من الصحابة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالصدق والإخلاص، ولكن بسبب كونهم من المعارضين للفئة الباغية نرى التجاهل السلفي في حقهم، بل الإعراض عنهم، واتهام كل من يذكرهم بالرفض وما يتبعه من الألقاب والأوصاف.

ومنهم أولئك الشهداء المظلومين المقتولين ظلما بعذراء من أرض دمشق، فعن أبي الاسود، قال: دخل معاوية على عائشة فقالت: ما حملك على قتل أهل عذراء حجر وأصحابه؟ فقال: يا أم المؤمنين، إني رأيت قتلهم صلاحا للأمة، وبقاءهم فسادا للأمة، فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (سيقتل بعذراء ناس يغضب الله لهم، وأهل السماء)([3])

وعن سعيد بن أبي هلال أن معاوية حج فدخل على عائشة فقالت: يا معاوية قتلت حجر بن الأدبر وأصحابه؟ أما والله، لقد بلغني أنه سيقتل بعذراء سبعة نفر يغضب الله لهم وأهل السماء([4]).

ومع قبول السلفية لهذا الحديث، ومع كونه يدل على غضب الله على من قتل أولئك الشهداء المظلومين إلا أنهم لم يغضبوا لذلك، بل راحوا يدافعون عن الطلقاء، وجرائمهم في حق الصحابة وغيرهم..

ومنهم عمرو بن الحمق الذي أخبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن الطلقاء سيقتلونه، فعن رفاعة بن شداد البجلي أنه خرج مع عمرو بن الحمق حين طلبه معاوية قال: فقال لي يا فارعة أن القوم قاتلي، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أخبرني أن الجن والانس تشترك في دمي، قال رفاعة: فما تم حديثه حتى رأيت أعنة الخيل فودعته وواثبته حية، فلسعته وأدركوه فاحتزوا رأسه، وكان أول رأس أهدي في الاسلام([5]).

وفي حديث آخر عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سرية، فقالوا: يا رسول الله، إنك تبعثنا، ولا لنا زاد ولا طعام، ولا علم لنا بالطريق، فقال: (إنكم ستمرون برجل صبيح الوجه يطعمكم من الطعام ويسقيكم من الشراب، ويدلكم على الطريق، وهو من أهل الجنة)، فلم يزل القوم على جعل يشير بعضهم الى بعض، وينظرون الي فقلت: مالكم يشير بعضكم الى بعض وتنظرون إلي، فقالوا: أبشر ببشرى الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم فإنا نعرف فيك نعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأخبروني بما قال لهم، فأطعمتهم وسقيتهم وزودتهم وخرجت معهم حتى دللتهم على الطريق. ثم رجعت الى أهلي وأوصيتهم بإبلي ثم خرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلت: ما الذي تدعو إليه؟ قال: (أدعو الى شهادة أن لا اله الا الله، وأني رسول الله واقام الصلاة، وايتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان)، فقلت: إذا أجبناك الى هذا فنحن آمنون على أهلنا ودمائنا وأموالنا؟ قال: (نعم)، فأسلمت، ثم رجعت الى أهلي، فأعلمتهم باسلامي، فأسلم على يدي بشر كثير منهم، ثم هاجرت الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فبينا أنا عنده ذات يوم فقال: (يا عمرو، هل لك أن أريك آية الجنة، تأكل الطعام، وتشرب الشراب وتمشي في الاسواق؟)، قلت: بلى، بأبي أنت وأمي، قال: (هذا وقومه)، وأشار الى علي بن أبي طالب، وقال لي: (يا عمرو، هل لك أن أريك آية النار تأكل الطعام، وتشرب الشراب، وتمشي في الاسواق؟)، قلت: بلى، بأبي أنت وأمي، قال: (هذا) وأشار الى رجل، فلما وقعت الفتنة ذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ففررت من آية النار الى آية الجنة، ويرى بني أمية قاتلي بعد هذا، قلت: الله ورسوله أعلم، قال: والله، لو كنت حجرا في جوف حجر لاستخرجني بنو أمية حتى يقتلوني، حدثني به حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن رأسي أول رأس تجز، ويحتز في الاسلام، وينقل من بلد الى بلد.

ومنهم قيس بن خرشة ومحاولة هؤلاء المجرمين التعرض له، وحماية الله له منهم، فعن محمد بن يزيد بن أبي زياد الثقفي قال: إن قيس بن خرشة قدم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: أبايعك على ما جاء من الله تعالى وعلى أن أقول بالحق، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (يا قيس، عسى أن يمدك الدهر، أن يلقاك بعدي من لا تستطيع أن تقول بالحق معهم)، قال قيس: والله لا أبايعك على شئ إلا وفيت لك به، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا لا يضرك بشر)، وكان قيس يعيب زياد بن أبي سفيان، وابنه عبيد الله، فبلغ ذلك عبيد الله، فأرسل إليه فقال: أنت الذي تفتري على الله تعالى وعلى رسوله؟ قال: لا، ولكن إن شئت أخبرتك بمن يفتري على الله وعلى رسوله؟ قال: من ذاك؟ قال: أنت وأبوك الذي أمركما، قال قيس: وما الذي افتريت على الله ورسوله؟ فقال: (تزعم انه لا يضرك بشر!) قال: نعم، قال: (لتعلمن اليوم أنك قد كذبت، ائتوني بصاحب العذاب وبالعذاب)، قال: فمال قيس عند ذلك، فمات([6]).

ومنهم أهل الحرة، وفيهم صحابة أجلاء، يزعم السلفية كذبا أنهم موالون لهم، مع أنهم يقفون مع الذين استحلوا دماءهم، فعن أيوب بن بشير المعاوي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج في سفر، فلما مر بحرة زهرة وقف، فاسترجع، فسألوه فقال: (يقتل بهذه الحرة خيار أمتي بعد أصحابي)([7])

وعن ابن عباس قال: جاء تأويل هذه الآية على رأس ستين سنة:{ وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيراً} (الأحزاب:14) قال: لأعطوها، يعني ادخال بني حارثة أهل الشام على المدينة([8]).

وعن الحسن قال: لما كان يوم الحرة قتل أهل المدينة حتى كاد لا ينفلت منهم أحد([9]).

وعن مالك بن أنس قال: قتل يوم الحرة سبعمائة رجل من حملة القرآن منهم ثلاثمائة من الصحابة، وذلك في ملك يزيد.

وقد أخبر صلى الله عليه وآله وسلم عن هذه الحادثة، وعن بعض الأحداث التي ستحدث في المدينة المنورة بعده، فعن أبي ذرٍّ الغفاريٍّ قال: ركب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حماراً، وأردفني خلفه، وقال: (يا أبا ذر، أرأيت إن أصاب الناس جوعٌ شديد، لا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك، كيف تصنع؟) قال: الله ورسوله أعلم، قال: (تعفّف)، قال: (يا أبا ذر، أرأيت إن أصاب الناس موتٌ شديدٌ، يكون البيت فيه بالعبد، (يعني: القبر) ـ كيف تصنع؟) قلت: الله ورسوله أعلم، قال: (اصبر)، قال: (يا أبا ذر، أرأيت إن قتل الناس بعضهم بعضاً حتى تغرق حجارة الزيت من الدماء كيف تصنع؟)، قلت: الله ورسوله أعلم، قال: (اقعد في بيتك، وأغلق عليك بابك)، قال: فإن لم أترك؟ قال: (فأت من أنت منهم فكن فيهم)، قال: فآخذ سلاحي؟ قال: (إذاً تشاركهم فيما هم فيه، ولكن إن خشيت أن يروعك شعاع السيف، فألق طرف ردائك على وجهك حتى يبوء بإثمه وإثمك)([10])

وقد قال ابن حجر مشيرا إلى هذه الوقعة عند ترجمته لمسرف بن عقبة ـ وهو صحابي ظالم من قواد يزيد بن معاوية ـ: (وقد أفحش مسلم القول والفعل بأهل المدينة وأسرف في قتل الكبير والصغير حتى سموه مسرفا وأباح المدينة ثلاثة أيام لذلك والعسكر ينهبون ويقتلون ويفجرون، ثم رفع القتل وبايع من بقي على أنهم عبيد ليزيد بن معاوية)([11])

وقال ابن كثير – الذي يثق فيه السلفية كما يثقون في ابن حجر-: (وإنما يسميه السلف: مسرف بن عقبة، فلما ورد المدينة استباحها ثلاثة أيام، فقتل في غضون هذه الأيام بشرا كثيرا حتى كاد لا يفلت أحد من أهلها، وزعم بعض علماء السلف أنه قتل في غضون ذلك ألف بكر والله أعلم)([12])

ونقل عن عبد الله بن وهب عن الإمام مالك قوله: (قتل يوم الحرة سبعمائة رجل من حملة القرآن، حسبت أنه قال: وكان فيهم ثلاثة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك في خلافة يزيد)([13])

وقد علق الشيخ حسن بن فرحان المالكي على هذا النص بقوله: (هؤلاء الصحابة من قتلهم غير سلف الغلاة؟ ولماذا يتكتمون؟.. كفار قريش لم يقتلوا من (الصحابة) ربع ما قتل سلفهم. مجموع ما قتلت قريش نحو (90 صحابياً فقط) ولكن بني أمية قتلوا فوق الألف على أقل حال.. أيضاً الشيعة والجهمية (والرافضة) وكل خصوم الغلاة لم يقتلوا من (الصحابة) صحابياً، بينما سلف الغلاة من بني أمية حصدوا أهل بدر والرضوان، بينما سعيد بن المسيب يقول بأن بني أمية قتلوا من أدركوا من (أهل بدر والرضوان).. لو لو سلمنا لهم جدلاً… أن كل خصومهم من الشيعة والجهمية والإباضية يكفرون (كل الصحابة ويلعنونهم) فهل تكفير الصحابي ولعنه أشد أم قتله؟ ليجرب أحدكم نفسه، ولينظر: هل يسوؤه أكثر من يلعنه ويكفره.. أم من يقتله ويفجر بنسائه وبناته، كما فعل أحبابكم بنو أمية بالصحابة، اصحوا، ولماذا حقدكم على من يلعن (الصحابة) أكثر من حقدكم على من قتلوا الصحابة وفجروا بنسائهم، مع أن أحبابكم بني أمية جمعوا الأمرين معاً.. أريد تفسيراً واضحاً من الغلاة… حتى نرتب الحقد على قدر الذنب. لكنني لا أفهم منهم هذا الحب للقاتل واللاعن والفاجر،وهذا البغض للاعن فقط)([14])

والنص الذي يشير إليه الشيخ حسن بن فرحان هو ما ورد في صحيح البخاري عن سعيد بن المسيب قال: وقعت الفتنة الأولى – يعني مقتل عثمان – فلم تبقِ من أصحاب بدر أحداً، ثم وقعت الفتنة الثانية – يعني الحرة – فلم تبقِ من أصحاب الحديبية أحداً)([15])

وهكذا نرى موقف هؤلاء الطلقاء من الأنصار الذين يدعي السلفية تعظيمهم لهم، بينما هم يحتقرونهم أعظم احتقار حين يوالون أعداءهم، وقد حدث أسيد بن حضير وأنس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال للأنصار حين أفاء الله عليه أموال هوازن: (إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض)([16])

وحدث أنس عن ذلك، فذكر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال للأنصار: (ستلقون بعدي أثرة في القسم والأمر، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض)([17])

وقد حدث مقسم يذكر وقوع ما أخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فذكر أن أبا أيوب أتى معاوية فذكر حاجة له، فجفاه ولم يرفع به رأسا، فقال أبو أيوب: أما ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد خبرنا أنه ستصيبنا بعده أثرة قال: فبم أمركم؟ قال: أمرنا أن نصبر حتى نرد عليه الحوض، قال: فاصبروا إذا، فغضب أبو أيوب، وحلف أن لا يكلمه أبدا([18]).

هذه أمثلة عن مواقف السلفية المتناقضة من الصحابة الذين يزعمون ـ زورا وبهتانا ـ أنهم يوالون في الحين الذين يشنون عليهم كل ألوان الحقد والكراهية في سبيل إرضاء الفئة الباغية.


([1])  انظر بحثا في المسألة مهما جدا بعنوان [صحابة بدريون ولكنهم منافقون…. هكذا يقول السلفيون!] للشيخ حسن بن فرحان المالكي.

([2])  الجرح والتعديل: 3/400.

([3])  رواه يعقوب بن سفيان وابن عساكر.

([4])  رواه ابن عساكر.

([5])  رواه ابن عساكر.

([6])  رواه الطبراني والبيهقي.

([7])  رواه البيهقي.

([8])  رواه البيهقي.

([9])  رواه البيهقي.

([10])  رواه أحمد والترمذي والحاكم وابن حبان.

([11])  الإصابة في تمييز الصحابة (6/ 232)

([12])  البداية والنهاية: 6/262.

([13])  البداية والنهاية: 6/262.

([14])  خلاصات أموية – الشيخ حسن فرحان المالكي.

([15])  صحيح البخاري: 4/1475.

([16])  رواه البخاري ومسلم واحمد والبيهقي والترمذي والنسائي.

([17])  رواه الحاكم وابو نعيم.

([18])  رواه الحاكم.

د. نور الدين أبو لحية

كاتب، وأستاذ جامعي، له أكثر من مائة كتاب في المجالات الفكرية المختلفة، وهو مهتم خصوصا بمواجهة الفكر المتطرف والعنف والإرهاب، بالإضافة لدعوته لتنقيح التراث، والتقارب بين المذاهب الإسلامية.. وهو من دعاة التواصل الإنساني والحضاري بين الأمم والشعوب.. وقد صاغ كتاباته بطرق مختلفة تنوعت بين العلمية والأكاديمية والأدبية.

You may also like...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *