تحية لبشار الجعفري

تحية لبشار الجعفري

من الشخصيات التي تدل على عبقرية النظام السوري وذكائه في اختيار رجاله وممثليه في العالم شخصية [بشار الجعفري]، فهي شخصية تستحق الاحترام والإجلال والتقدير، خاصة إذا قارناها بشخصية الممثل الليبي في الأمم المتحدة، والذي انشق من أول يوم بدأت فيه الفتنة في بلده، فكان رمزا للنذالة، كما كان بشار الجعفري رمزا للبطولة والشجاعة والحجة الدامغة، والشخصية القوية.

وهو بالإضافة إلى ذلك كله صاحب قدرات كثيرة، تدل على أن النظام السوري لا يختار إلا الأكفاء صاحب المواهب والقدرات، وهو ما جعله يتماسك مع كل الحروب التي ووجه بها.

فبشار الجعفري يتقن العربية والإنكليزية والفرنسية والفارسية.. وهو فوق ذلك درس الأدب والعلاقات الدولية، وله شهادات عليا في مجالات مختلفة، بالإضافة إلى تخصصه في تاريخ الحضارة الإسلامية.

قارنوا هذه الشخصية التي استطاعت بتدخلاتها أن تفضح الغرب ومكاييله المزدوجة بجميع تلك الشخصيات السورية المعارضة التي تصبح في فنادق باريس أو واشنطن، وتمسي في فنادق أنقرة أو الرياض، والذل يكسو وجهها، والعار والخيبة تعلو ملامحها، وهي لا تدري من ترضي ومن تسخط.. لتدركوا أن في سورية صنفين من الناس: رجال وأبطال هم أركان النظام وأتباعه وأنصاره.. وأشبه رجال، وهم كل أولئك الذين باعوا أوطانهم، ورضوا لأنفسهم أن يصيروا ذيولا لأعدائهم.

د. نور الدين أبو لحية

كاتب، وأستاذ جامعي، له أكثر من مائة كتاب في المجالات الفكرية المختلفة، وهو مهتم خصوصا بمواجهة الفكر المتطرف والعنف والإرهاب، بالإضافة لدعوته لتنقيح التراث، والتقارب بين المذاهب الإسلامية.. وهو من دعاة التواصل الإنساني والحضاري بين الأمم والشعوب.. وقد صاغ كتاباته بطرق مختلفة تنوعت بين العلمية والأكاديمية والأدبية.

You may also like...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *