الإسلام السوري.. والإسلام السعودي

الإسلام السوري.. والإسلام السعودي

مع إن الإسلام واحد إلا أن هناك قراءات متعددة له، وقد تتبنى الأنظمة الحاكمة بعض تلك القراءات، وحينها ينسب الإسلام إليها، ومن هذا المنطلق يمكننا أن نرى مجموعة كبيرة من الإسلامات تمثل كل دولة أو منطقة من مناطق العالم.

وبناء على هذا يمكننا أن نرى مجموعة من الفوارق بين الإسلامين السعودي والسوري، ذلك أن الحرب التي قامت على سورية لم تستعمل فيها الأسلحة العسكرية فقط، وإنما استعمل فيها كذلك سلاح الدين..

وكما كان الصراع فيها بين الجيش السوري وحلفائه وبين العصابات الإرهابية ومن يساندها، كذلك كان هناك صراع بين الرؤية السورية الرسمية للإسلام، والتي تبناها علماء الشام منذ عهد بعيد مع الرؤية السعودية للإسلام والتي تبناها آل سعود وحلفاؤهم من آل الشيخ منذ زمن بعيد.

وأول فارق بين الإسلامين السعودي والسوري، هو ذلك التناقض في المدرسة الفكرية التي ينتمي إليها كلا الإسلامين؛ فالإسلام السعودي يتبنى القراءة الوهابية للإسلام، والتي تنطلق خصوصا من مدرسة ابن تيمية، والتي ترى أن أكثر الدول الإسلامية دول مشركة، لوجود الأضرحة ومقامات الأولياء فيها، ولكونها لا تزال تتوسل إلى الله تعالى برسله وأوليائه، ولا تزال تمارس السلوك الصوفي، وهو سلوك مبتدع، بل كافر عند المدرسة الوهابية.

ولذلك فإن الوهابية بمشايخها وعلمائها ووعاظها، بل حتى بهيئاتها الدينية الرسمية تنظر للإسلام السوري، كما تنظر إلى الإسلام الجزائري والمغربي والمصري، بكونه كفرا وشركا مغلفا بغلاف الإسلام، ولهذا، فإن تكفيرها لعلماء سورية، والشام جميعا، ليس وليد فترة الأسد الأب أو الأسد الابن، بل هي قبل ذلك بكثير.

ففي الوقت الذي كانت فيه الدولة العثمانية حاكمة على أكثر بلاد الإسلام صدرت الفتاوى الكثيرة من لدن مشايخ الوهابية بتكفيرها، لا بسبب حكمها المستبد، وإنما بسبب انتشار الأضرحة بينها، وقد سئل الشيخ عبدالله بن عبداللطيف (1339هـ) عن حكم من توقف في تكفير الدولة العثمانية، فأجاب: (من لم يعرف كفر الدولة العثمانية، ولم يفرق بينهم وبين البغاة من المسلمين لم يعرف معنى لا إله إلا الله، فإن اعتقد مع ذلك أن الدولة العثمانية مسلمون فهو أشد وأعظم، وهذا هو الشك في كفر من كفر بالله وأِرك به، ومن جرهم وأعانهم على المسلمين بأي إعانة فهي ردة صريحة)([1])

وقال الشيخ سليمان بن سحمان (ت 1349هـ) معبرا عن هذا المعنى في قصيدة له ([2]):

وما قال في الأتراك من وصف كفرهم.. فحق فهم من أكفر الناس في النحل

وأعداهم للمسلمين وشرهم.. ينوف ويربو في الضلال على المللْ

ومن يتول الكافرين فمثلهم..‍ ولا شك في تكفيره عند من عقلْ

ومن قد يواليهم ويركن نحوهـــــــــم.. فلا شك في تفسيقه وهو في وجـــلْ

وهذه التهمة وحدها كافية في إثبات شمولية التكفير السلفي لكل المسلمين، بل حتى أحباب سلفهم الأول منهم، بل حتى أحباب ابن تيمية نفسه، لأنهم جميعا، وفي كل العصور، وفي كل الأماكن يعظمون من يعتقدون ولايته، وإذا مات يبنون على قبره ضريحا، ويظلون يزورونه، وقد يقيمون المناسبات التي تسمى الموالد تذكيرا به.

وقد أشار الشيخ علي بن أحمد الحداد إلى هذا التكفير الذي مارسته الوهابية على جميع بلاد العالم الإسلامي، فقال: (ومن قال بكفر أهل البلد الذي فيه القباب وإنهم كالصنم فهو تكفير للمتقدمين والمتأخرين من الأكابر والعلماء والصالحين من جميع المسلمين من أحقاب وسنين)([3])

وبناء على ذلك الموقف القديم كتب علماء الشام الردود الكثيرة على الوهابية، وتكفيرها لهم ولسائر بلاد الإسلام بسبب تلك الأضرحة، أو ذلك التبني للرؤية الصوفية للإسلام.

وبناء على هذا أيضا، استثمر حكام آل سعود هذا الموقف المتشدد من المؤسسة الدينية في مواقفهم من الدول المختلفة؛ فأي دولة يرغبون في إثارة الفتن فيها أو حربها، يستخرجون لها من سجل المشايخ ما يحكم عليها بالكفر، وهو ما يتيح لهم دعوة شعوبها إلى الخروج على الحاكم الكافر، أو المؤسسات الدينية الكافرة، مثلما فعلوا في ليبيا، ولذلك كان أول ما فعلوه بعد قتلهم للقذافي هو تدميرهم لأكبر ضريح موجود في ليبيا ضرح الشيخ الصوفي الكبير [مكين الدين الأسمر]، وقد اعتبروا ذلك إنجازا كبيرا، وكأنهم حطوا الصنم الأكبر الذي كان يعبد من دون الله.

أما الإسلام السوري والشامي عموما، فهو ـ مثل سائر بلاد الإسلام ـ يتبنى رؤية أخرى مفارقة تماما، فهو يؤمن بتقليد المذاهب، ويرى أن عامة الناس أقل من أن يجتهدوا بأنفسهم في التعرف على الأحكام الشرعية، لذلك رأوا المصلحة ـ خاصة في أحكام العبادات ـ في تبني أحد المذاهب الفقهية، والعمل بها.. بالإضافة إلى الممارسات الصوفية، ولهذا قلما نجد شيخا من مشايخ العلم في سورية إلا وله ارتباط ببعض مشايخ التصوف.

وهذا ما طبعهم بسماحة وروحانية كبيرة؛ فالعلم الشرعي وحده لا يكفي لتهذيب النفس، وترقية الروح، ما لم تصحبه الأوراد والرياضات الروحية وصحبة المشايخ التي تفيد في تهذيب السلوك.. ولهذا نجد الاختلاف الكبير بين هدوء ولطف وسماحة مشايخ الشام، مقارنة بتلك الغلظة والشدة في مشايخ نجد.

ولهذا أيضا لا نجد التكفير في الإسلام السوري؛ فهو إسلام ينطلق من التسامح الديني، ويترقى ليمارس دور الداعية الهادئ، لا القاضي المنفعل.

وكمثال على ذلك ما كتبه الشيخ جمال الدين القاسمي (ت 1332 هـ)، وهو من علماء دمشق الكبار؛ فهو مع كونه من علماء الحديث والتفسير، والذين يميل إليهم التيار السلفي إليهم عادة، لكنه مختلف عنهم اختلافا جذريا، فقد كان من دعاة الترفع على الأحقاد، والتعامل مع البشر بإنسانية، لا بما يقتضيه ولاؤهم وبراؤهم، فمن مقولاته في ذلك: (من المعروف في سنن الاجتماع أن كل طائفة قوي شأنها، وكثر سوادها، لا بد أن يوجد فيها الأصيل والدخيل، والمعتدل والمتطرف، والغالي والمتسامح، وقد وجد بالاستقراء أن صوت الغالي أقوى صدى، وأعظم استجابة، لأن التوسط منـزلة الاعتدال، ومن يحرص عليه قليل في كل عصر ومصر، وأما الغلو فمشرب الأكثر، ورغيبة السواد الأعظم، وعليه درجت طوائف الفرق والنحل، فحاولت الاستئثار بالذكرى، والتفرد بالدعوى، ولم تجد سبيلاً لاستتباع الناس لها إلا الغلو بنفسها، وذلك بالحط من غيرها، والإيقاع بسواها، حسب ما تسنح لها الفرص، وتساعدها الأقدار، إن كان بالسنان، أو اللسان)([4])

وقال مدافعا عن المتهمين بالبدعة: (ولكن لا يستطيع أحد أن يقول: أنهم تعمدوا الانحراف عن الحق، ومكافحة الصواب عن سوء نية، وفساد طوية، وغاية ما يقال في الانتقاد في بعض آرائهم: إنهم اجتهدوا فيه فأخطأوا، وبهذا كان ينتقد على كثير من الأعلام سلفاً وخلفاً لأن الخطأ من شأن غير المعصوم، وقد قالوا: المجتهد يخطئ ويصيب: فلا غضاضة ولا عار على المجتهد أن أخطأ في قول أو رأي، وإنما الملام على من ينحرف عن الجادة عامداً معتمداً، ولا يتصور ذلك في مجتهد ظهر فضله، وزخر علمه)([5])

وقال: (دع مخالفك ـ إن كنت تحب الحق ـ يصرح بما يعتقد، فإما أن يقنعك وإما أن تقنعه ولا تعامله بالقسر فما انتشر فكر بالعنف أو تفاهم قوم بالطيش والرعونة. من خرج في معاملة مخالفه عن حد التي هي أحسن يحرجه فيخرجه عن الأدب ويحوجه إليه لأن ذلك من طبع البشر مهما تثقفت أخلاقهم وعلت في الآداب مراتبهم. وبعد فإن اختلاف الآراء من سنن هذا الكون، وهو من أهم العوامل في رقي البشر، والأدب مع من يقول فكره باللطف قاعدة لا يجب التخلف عنها في كل مجتمع. والتعادي على المنازع الدينية وغيرها من شأن الجاهلين لا العالمين، والمهوسين لا المعتدلين)([6])

وبناء على هذا لم نر علماء سورية الرسميين يدعون إلى الجهاد في أفغانستان أو الشيشان أو الصومال، بل لم يُستثمروا من طرف الجهات الرسمية إلا في الدعوة للجهاد في فلسطين، وخاصة إبان الحروب التي جرت بين سورية والكيان الصهيوني، وما أكثرها.

والنتيجة التي نخلص إليها من هذا البيان المختصر هي أن الخلاف في الحقيقة ليس فقط بين الإسلام السعودي والإسلام السوري، وإنما بين الإسلام السعودي وجميع القراءت الإسلامية المتواجدة في العالم الإسلامي، لأنها جميعا تختلف اختلافا جذريا مع الرؤية الوهابية للإسلام، وللتوحيد، ولجميع قضايا الدين.

أما ما استخرج في الوقت الحالي من حقد على سورية وإسلامها وعلمائها، فهو مجرد سهم من السهام المصوبة على هذا البلد الكريم، ولكل بلاد سهامه الخاصة به.

لصوفية في سوريا

أدرك حافظ الأسد الفرصة السياسية الموجودة في التدين، خصوصاً في إسلام صوفي معتدل يعطيه شرعية عدم محاربة الدين من خلال التقرب واستخدام المشايخ لتأييد حكمه، شأنه في ذلك شأن الدكتاتوريات في العالم العربي، فعبد الناصر مثلاً وفي أعقاب ثورة عام 1952 استخدم السلطة الصوفية لتثبيت شرعيته وتبرير سياساته،

وقد وجد الأسد في التيار الصوفي خزاناً بشرياً لملأ الفراغ الديني بعد أحداث الثمانينات وما تبعها من هجرة واعتقال العلماء والشيوخ المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين، وكان على رأسهم أحمد كفتارو المنتمي للطريقة النقشبندية مفتي الجمهوريّة السوريّة السابق الذي بدأت علاقته مع النظام مبكراً وحظي باهتمام وصلة خاصة مع الرئيس الراحل حافظ الأسد. وقد ساهم في بناء “مجمع أبو النور” في دمشق الذي استقبل آلاف التلاميذ في التعليم الأساسي والجامعي وعدد كبير من العلماء والدعاة والفقهاء.

مع اندلاع الثورة في سوريا أصبح بالإمكان تمييز التيارات الصوفية وموقفها من الحراك الجماهيري ففي حين التزمت المؤسسة الدينية الرسمية موقف النظام، حتى أن مفتي الجمهوريّة أحمد حسون أصدر فتوى رسميّة في شهر آذار عام 2012 تعلن وجوب الجهاد دفاعاً عن النظام السوري، واعتبر الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي الذي يرأس الطريقة الكلتاوية أن ما يجري في سوريا مؤامرة غربية، كما أيد النظام صراحةً بعض أبناء الطريقة النقشبندية في حلب خصوصًا أحفاد عبد القادر الجزائري، وكذلك أبناء الطريقة الشاذلية في حلب أيضاً،

قول الباحث في الدراسات الإسلامية والفكر السياسي “عمران سميح نزال”: ترجع بعض التحليلات السياسية تشير ضعف الاحتجاجات في مدينتي دمشق وحلب في بداية الثورة إنما يعود إلى الانتشار الكثيف للطرق الصوفية ومشايخها ومريديها في كلتا المدينتين، وبنظرة سريعة لتوزع مدارس أو الطرق الصوفية في سورية نستطيع أن نفهم أموراً كثيرة، فمدينة دمشق تعتبر معقل النقشبندية بحكم وجود رأسها الشيخ أحمد كفتارو أو خلفائه الحاليين فيها، بالإضافة إلى أنها تضم جماعة القبيسيات التي دعم وجودها البوطي.

وبالرغم من صعوبة التمييز في المواقف نظراً للتداخل والتشابك وتنوع الطرق الصوفية وغياب التنظيم الموحد، يبدو أن التيار الصوفي الوحيد الداعم للثورة كان جماعة زيد، وقسم من القبيسيات، في حين ظهرت الانشقاقات في بعض من التيارات في العلاقة مع النظام لكن بنسب قليلة.

أهم المبادئ الفكرية التي اعتمدها الشيخ أحمد كفتارو في منهجه التعليمي:

1- اعتماد كتاب الله عز وجل المشروح بالسنة الصحيحة هو أساس النجاح للمسلمين

قال تعالى:«كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب»، «وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا».

يقول سماحة الشيخ: المسلمون الأول بكتاب واحد ومعلم واحد فتحوا نصف العالم القديم.

2- اعتماد تزكية النفس وإحياء القلب بذكر الله للوصول إلى مقام الإحسان أساساً في التربية الروحية.

قال تعالى: «قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى».

يقول سماحة الشيخ: أكثروا من ذكر الله فإن الذكر مادة الإيمان.

3- فهم الإسلام فهماً شمولياً، وأن الإسلام كل لا يتجزأ، فهو علم القرآن والحكمة والتزكية

قال تعالى: «يعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم».

يقول سماحة الشيخ: انقسم رجال الدين بين صوفي زاهد وفقيه جامد.

ومن كلماته: لا نريد صوفية تشطح، ولا سلفية تنطح، ولكن نريد وسطية تنصح.

4- بناء طالب العلم الشرعي وفق المنهج القرآني لتخريج العالم الحقيقي الرباني، بعيداً عن رواسب العصور، وجمود الفهم السائد لدى بعض المدارس.

قال تعالى: «ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون»، والذي يسعد المجتمع ويستحق لقب الوراثة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول عليه الصلاة والسلام: «العلماء ورثة الأنبياء».

يقول سماحة الشيخ: «الوارث الحقيقي يرث من الواجبات والمهام ما كان للنبي صلى الله عليه وسلم، والشيخ المربي يفنى ويذوب من أجل بناء أمة ورجال».

5- الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

قال تعالى: «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن».

يقول سماحة الشيخ: «الداعي إلى الله طبيب لا قاضٍ».

ومن كلماته: الداعية يجب أن يبلغ الإسلام بلاغاً مبيناً حكيماً، يتناسب مع أساليب العصر، وأدواته.

6- التأكيد على عالمية الإسلام قولاً وعملاً وذلك من خلال الأسفار الكثيرة التي قام بها رغم ضعف صحته، والتي بلغت ما يقارب المأتي رحلة لإبلاغ رسالة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها واستقباله لمئات الوفود التي جاءته تنشد معرفة حقيقة الإسلام.

قال تعالى: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين».

يقول سماحة الشيخ: «في الإسلام الحقيقي حياة العالم، القرن الواحد والعشرين هو قرن الإسلام».

7- اعتماد مبدأ الوسطية والاعتدال وعدم الغلو في الدين والتطرف

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يحمل هذا العلم من كلِّ خَلَفٍ عدوله، ينفون عنه تحريف الغاليين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين» أخرجه البيهقي وإبن عساكر وأبو نعيم.

8- نبذ التعصب المذهبي والسعي تحقيق التلاقي والاتفاق بين جميع فئات المسلمين

قال تعالى:«واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا»، «إنّ الذين فرَّقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء».

يقول سماحة الشيخ: « كل الأئمة المجتهدين كانوا يقولون إذا صح الحديث فهو مذهبي وإذا كانت السنة إتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلنا سنة، وإذا كانت الشيعة حب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلنا شيعة».

9- الحوار مع غير المسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة وتحقيق التعايش السلمي

قال تعالى: «قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً»، «ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن».

10- التعاون مع الحكومات الوطنية لخدمة قضايا الدعوة، وتحقيق مصالح الأمة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«الإسلام والسلطان أخوان توأمان، لا يصلح واحدٌ منهما إلا بصاحبه، فالإسلام أُسٌّ، والسلطان حارس، وما لا أس له يُهدم، وما لا حارس له ضائع» رواه الديلمي عن ابن عباس

حسن على كبار علماء دمشق، كالشّيخ عبد القادر شموط، والشّيخ أمين سويد، والشّيخ عبد القادر الإسكندراني، والشّيخ سعيد البتليسي، والشّيخ عطا الكسم، والشّيخ أحمد العطّار، والشّيخ بدر الدّين الحسني، والشّيخ عليّ الدّقر، والشّيخ محمود العطّار،

أخيه الشّيخ صادق حبنّكة، وولده الشّيخ عبد الرّحمن حسن حبنكة، والشيخ حسين خطاب شيخ قرّاء الشّام، وشيخ قراء الشّام من بعده محمد كريّم راجح والشيخ خيرو ياسين والشّيخ مصطفى الخن، والشّيخ محمد سعيد رمضان البوطي والشّيخ مصطفى البغا، وغيرهم كثير.

الشّيخ جمال الدّين القاسمي

1283-1332 هـ = 1866 -1914م

علاّمة الشّام والمجدّد لدين الإسلام


([1])  الدرر السنية،  8/242..

([2])  (ديوان ابن سحمان) ص 191.

([3])  إحياء المقبور من أدلة جواز بناء المساجد والقباب على القبور، ص7.

([4])  الجرح والتعديل ـ ص4.

([5])  الجرح والتعديل ـ ص10.

([6])  الجرح والتعديل ـ ص38.

د. نور الدين أبو لحية

كاتب، وأستاذ جامعي، له أكثر من مائة كتاب في المجالات الفكرية المختلفة، وهو مهتم خصوصا بمواجهة الفكر المتطرف والعنف والإرهاب، بالإضافة لدعوته لتنقيح التراث، والتقارب بين المذاهب الإسلامية.. وهو من دعاة التواصل الإنساني والحضاري بين الأمم والشعوب.. وقد صاغ كتاباته بطرق مختلفة تنوعت بين العلمية والأكاديمية والأدبية.

You may also like...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *