المرجئة الجدد.. والتألي على الله

المرجئة الجدد.. والتألي على الله

من أخطر الظواهر التي أصابت كل الأديان، وانحرفت بها عن القيم التي جاء بها الأنبياء عليهم الصلاة والسلام [ظاهرة الإرجاء]، وهي الظاهرة التي تعبر عن تلك الرغبات النفسية التي تريد أن تتجاوز موازين العدالة الإلهية، لتستبدلها بموازين جديدة، لا يدل عليها إلا الهوى، والتفكير الرغبوي المجرد، والمعتمد على العاطفة، أو بعض المصادرات على المطلوب.

وقد أشار الله تعالى إلى هذا الإرجاء عند اليهود، وزعمهم أن النار لن تمسهم إلا أياما معدودة، لسبب بسيط، وهو أنهم يهود، وشعب الله المختار، فقال: {وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُون} [البقرة:80]، وقال: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُون} [آل عمران:24].

والآية الكريمة تشير إلى ما أطلقنا عليه [التفكير الرغبوي]، أو [دين البشر]، والذي عبر عنه قوله تعالى: { وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُون}، فدين البشر يعتمد على تلك الأكاذيب التي يكذبون بها على أنفسهم، ثم يفرضونها على ربهم، ويتألون عليه، ويتصورون أن الجنة والنار صارت بيدهم، لا بيد ربهم.

وما ذكره القرآن الكريم عن اليهود، هو نفسه ما وقع فيه النصارى، فقد ورد في [رسالة يوحنا الرسول الأولى 2: 1)]: (يا أولادي أكتب إليكم هذا لكي لاتخطئوا وإن أخطأ أحدٌ فلنا شفيع عند الأب، يسوع المسيح البار، وهو كفارة لخطايانا. ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضاً)

وبناء على هذه المقولة وغيرها ذهبت كل تعاليم المسيح والقيم النبيلة التي جاء بها أدراج الرياح، ذلك أن السوط الذي جعله الله لتأديب عباده، وهو جهنم، وعذابها الشديد، صار ملغيا بفعل تلك المفاهيم الإرجائية.

ونفس الشيء حصل للمسلمين في عهدهم الأول، حيث تحول الكثير منهم إلى فرق إطفاء لجهنم، وسعيرها، بل إلغائها أصلا، واعتبار أن كل تلك التهديدات التي وردت في القرآن الكريم، ولأبسط التجاوزات والذنوب مجرد تهديدات لفظية لا قيمة لها..

وانتشر بينهم أن رحمة الله واسعة.. ولطفه بعباده عظيم.. وأنه يكفي أن يتحقق الإيمان بالله ورسوله، لتتنزل بعده السعادة المطلقة، ولا يهم بعد ذلك، هل كان ذلك الإيمان مجرد أقوال تقال، أو حركات تؤدى، أو كانت قيما يعيشها صاحبها، ويضحي بكل شيء من أجلها.

انتشر في ذلك الحين مثل تلك الأحاديث التي لا تعطي أي قيمة للعمل، ولا للسلوك الأخلاقي مثل حديث: (أتانى جبريل فبشرنى أنه من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة فقلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق)([1])

وهكذا انتشرت مثل هذه النصوص الإرجائية، لتحول من الزنا والسرقة وشهادة الزور وكل الجرائم الإنسانية بما فيها القتل نفسه شيئا بسيطا لا أهمية له، مع أن الله تعالى في القرآن الكريم يتوعد بالعذاب الشديد لأجل قضايا بسيطة جدا، لا تساوي أمامها تلك الجرائم شيئا.

هذا حال المرجئة القدامى مع التعاليم القرآنية والنبوية، ومع القيم الشريفة التي وردت فيهما، أما المرجئة المحدثين، فحدث ولا حرج.. فقد راحوا إلى الإيمان نفسه يحذفونه، فلا يشترط عندهم الإيمان لدخول الجنة.. بل يكفي أن يكون الإنسان طيبا، وخلوقا.. أما الإيمان فهو مسألة فرعية لا قيمة لها.

وأما قوله تعالى: { قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ} [آل عمران: 12]، فهو عندهم منسوخ، ومؤول بصنوف التأويلات.. فالكافر عندهم لا وجود له إلا في النصوص المقدسة، وأما في الواقع، فلا وجود له.. حتى ذلك الذي ينفي الله، ويعيش عمره داعية إلى الإلحاد، أو ساخرا من الله، لا قيمة لكل ذلك عندهم، فهو ما دام يؤمن بالجاذبية أو بالطبيعة.. فيمكن أن نعتبره مؤمنا بالله بوجه من الوجوه..

وهم لا يكتفون فقط برجاء أن تشمله رحمة الله الواسعة، ولكنهم يتألون على الله، فيدعون لأولئك الذين كان في إمكانهم أن يؤمنوا، ولكنهم لم يفعلوا.. لا يدعون لهم بالهداية فقط، وإنما يدعون لهم بالرحمة والمغفرة والجنة الواسعة.. بل بالفردوس الأعلى.

ويتناسون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أخبر عن العذاب الشديد الذي يحيق بأمته، مع إيمانها، بسبب بعض التقصير الذي قد تمارسه تجاه أوامر الله، ففي الحديث الصحيح المعروف، الذي يوصي فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمته: (ألا وإنى فرطكم على الحوض، وإني مكاثر بكم الأمم، فلا تسودوا وجهي ألا وقد رأيتموني وسمعتم مني وستسألون عني، فمن كذب علي فليتبوأ مقعده من النار، ألا وإني مستنقذ رجالا- أو أناسا- ومستنقذ مني آخرون فأقول: يا رب، أصحابي. فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك)([2])

فهذا الحديث وأمثاله من الأحاديث المروية في جميع الصحاح والمسانيد والسنن، والتي يخبر فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه حُرم من الشفاعة في أصحابه الذي عرفهم، وقد كانوا يصلون ويصومون ويتوضأون ويحجون ويمرضون..ومع ذلك لم يخرجوا من ذنوبهم كيوم ولدتهم أمهاتهم.

ومثله ما ورد في القرآن الكريم من أنه لا مجال للتلاعب بالقيم، وأن كل من تلاعب بها فإن مصيره إلى جهنم، وأول القيم قيم الإيمان بالله، كما قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47) فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (48)} [المدثر: 38 – 48]

فالآيات الكريمة أخبرت أن الذين لا يصلون.. أي ليس لهم تواصل روحي بالله.. والذين لا يطعمون المسكين.. أي ليس لهم أي تواصل ورحمة بالمجتمع.. هؤلاء وغيرهم لا تنفعهم شفاعة الشافعين حتى لو تقدموا للشفاعة لهم.

وهكذا نجد القرآن الكريم يصرح بغضب الله ولعنته وعقابه الشديد على ذنوب كثيرة نراها هينة سهلة عند أولئك الذين ضربوا القرآن بالحديث.. وضربوا الدين وقيمه بما شرعوه لأنفسهم من شرائع الهوى.

فالله تعالى أخبر عن الهمز واللمز وعقوبته، فقال: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3) كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ الله الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9)} [الهمزة: 1 – 9]

وأخبر عن عقوبة القتل العمد، وأنها الخلود في جهنم، فقال: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ الله عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93)} [النساء: 93] وغيرها من النصوص الكثيرة..

وفي الحديث الصحيح الشهير عن عائشة قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: حسبك من صفية كذا وكذا، فقال: لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته. قالت: وحكيت له إنسانا، فقال: ما أحب أنى حكيت إنسانا وأن لي كذا وكذا ([3]).

وعندما نسأل هؤلاء المرجئة الجدد عن الدافع الذي جعلهم يفكرون مثل هذا التفكير، ويلغون كل تلك النصوص المقدسة، يقولون لك: إننا عندما نذكر ما ورد في القرآن الكريم من الوعيد الشديد ينفر الناس من الدين، ونجعلهم يعرضون عنه، ويتصورون أن الله ما خلق الخلق إلا ليعذبهم.

ولست أدري ما يجاب به هؤلاء، فهل هم أعلم أم الله؟

وهل لديهم من صكوك الغفران ما يمكنهم أن يسلموها لمن شاءت لهم أهواؤهم تسليمها لهم؟

وكيف حال أولئك الأعراب البسطاء الذين أخبر القرآن الكريم عن العذاب الشديد الذي سيلحق بهم، لأجل أخطاء وقعوا فيها، وحدود تجاوزوها.. أم أن الأعراب يعذبون، وأهل المدنية المعاصرة يُتجاوز عنهم؟

ثم ما يقولون في تلك النصوص المقدسة التي حوت تلك التهديدات الشديدة.. مع العلم أن الله قد أمرنا بتلاوتها، والتدبر فيها لتبقى دائما بين أعيننا نرتدع من خلالها، لنتخلص من أسر الأهواء، والتثاقل إلى الأرض؟

ثم ما يقولون في اعتبار الله تعالى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم نذيرا بين يدي الساعة، واعتباره محذرا للبشرية من العذاب الشديد الذي سيلحق بها إن لم تتبعه، ولم تؤمن به؟

لا يمكنهم الإجابة عن هذه التساؤلات إلا بشيء واحد، وهو محو كل التهديدات الواردة في النصوص المقدسة، أو اعتبارها منسوخة بآية الرحمة الواسعة، مثلما نسخ المتشددون كل آيات الرحمة والصفح بآية السيف.. ويقرأ عليهم في هذه الحالة قوله تعالى: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ } [البقرة: 85]

قد يقال: بأن هناك ناسا لم يسمعوا بالإسلام، ولا بأدلة الإيمان.. ولذلك، فإنهم معذورون من هذه الناحية.

ونحن لا ننكر هذا، ولكن هذا يصدق على العوام لا على الخواص، وعلى الأميين لا على العلماء.. وحتى لو صدق على العوام، فإن الشريعة تأمرنا بالتوقف في إصدار الأحكام في شأنهم، فلا نحكم لهم بجنة ولا نار، ولا ندعو لهم بأحدهما، لأن الأمر لله تعالى من قبل ومن بعد.

أما أن نصيح في الملأ، ونخطب على المنابر، داعين بالرحمة والمغفرة والجنة لمن قضى حياته يدعو إلى الإلحاد، ويبرره، ويصبغه بالصبغة العلمية، وبسببه صار للإلحاد سوق.. فهذا عجيب وإرجاء لم يحصل مثله في التاريخ.. حتى في تاريخ اليهودية والمسيحية.

مع العلم أننا لو طبقنا على هذا الشخص وغيره ما ورد في حديث المفلس، والذي قال فيه صلى الله عليه وآله وسلم:(إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصيام وصلاة وزكاة، ويأتي قد شتم عرض هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، فيقعد فيقتص هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه من الخطايا، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار)([4]) فسنرى ما هو أخطر من كل ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أمثلة.. ذلك أن الملحد لم يشتم الناس، ولم يقذفهم فقط، وإنما راح يسرق منهم أغلى جوهرة، جوهرة الإيمان..

فكيف يمكن أن يتعامل هذا الملحد يوم القيامة مع كل الذين يخاصمونه باعتباره الحجاب الذي حجبهم عن الإيمان، والقنطرة التي أدت بهم إلى الإلحاد.. وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم:(من كانت له مظلمة لأحد من عرضه أو شيء، فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه)([5])

لا يمكننا أن نشبه الدور الخطير الذي يقوم به هؤلاء إلا بذلك الصديق الأحمق الذي أراد أن يذب الذباب عن صاحبه، فقتله.. وهكذا يفعل هؤلاء، فهم بتعظيمهم الملاحدة، وبدعائهم لهم، ينشرون الإلحاد من حيث لا يشعرون، لأنهم يعتبرونه قيمة من القيم المحترمة، في نفس الوقت الذي يجلدون فيه الذات، ويحتقرون القيم الإيمانية والدينية.

وهم في ذلك لا يختلفون عمن وصفهم الله تعالى بقوله: { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا} [النساء: 51]، فهذه الآية الكريمة تكاد تنطبق على هؤلاء انطباقا تاما، فهم يؤمنون بآيات الرجاء، ولا يؤمنون بآيات الخوف، ولا يقدرونها حق قدرها.. وهم يرددون كل حين بأن سبيل المنحرفين عن الله، والمنفرين عنه، أهدى من سبيل المؤمنين.. وهو ما يفعله التنويريون والمرجئة الجدد كل حين عند تعظيمهم لغير المؤمنين، وتحقيرهم للمؤمنين.

بالإضافة إلى ذلك كله فإن تلك الدعوات، لا ترتبط بالتدخل في الشؤون الإلهية فقط، ولا ترتبط بالدعوة غير المباشرة للإلحاد فقط.. وإنما لها آثارها الخطيرة على السلوك والقيم جميعا، ذلك أنه من البديهيات أن القيم السلوكية الرفيعة تحتاج إلى حوافز، تدفع إلى العمل بها، وعقوبات تنفر من الوقوع في أضدادها.. فإذا ما رفعت العقوبات.. ولم تبق إلا الحوافز التي يستوي فيها العاملون والمقصرون.. لن تبقى أي قيمة.. بل لن يبقى أي دين.

فهل يمكن أن يستقيم أمر دولة تضع القوانين المشددة للجرائم.. ثم يأتي أئمتها وخطباؤها ومفكروها ليقولوا لعامة الناس: لا تخافوا.. فكل تلك العقوبات المسطرة لن تحصل.. فالحاكم رحيم وصاحب قلب طيب.. وقد وسع برحمته كل رعيته صالحهم ومجرمهم.. برهم وفاجرهم.

هل يمكن أن تبقى في هذه المدينة أي قيم رفيعة، أو أخلاق عالية، أو نظام محكم؟


([1]) رواه البخارى (6/2721، رقم 7049) ، ومسلم (1/94، رقم 94)

([2]) رواه أحمد (5/412، رقم 23544) (5/393، رقم 23385) ، والبخارى (5/2404، رقم 6205)، والنسائى فى الكبرى (2/444، رقم 4099).

([3])  رواه الترمذي رقم (2503) و (2504)، وأبو داود رقم (4875) ، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

([4]) رواه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي.

([5]) رواه البخاري.

د. نور الدين أبو لحية

كاتب، وأستاذ جامعي، له أكثر من مائة كتاب في المجالات الفكرية المختلفة، وهو مهتم خصوصا بمواجهة الفكر المتطرف والعنف والإرهاب، بالإضافة لدعوته لتنقيح التراث، والتقارب بين المذاهب الإسلامية.. وهو من دعاة التواصل الإنساني والحضاري بين الأمم والشعوب.. وقد صاغ كتاباته بطرق مختلفة تنوعت بين العلمية والأكاديمية والأدبية.

You may also like...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *