التنويريون.. والصيام

التنويريون.. والصيام

من العبادات التي تضايق بها دعاة التحضر والتنوير في بلادنا العربية والإسلامية، ومنذ فترة طويلة [عبادة الصيام]، والتي توهموا أنها تقف دون العمل والإنتاج، وتقف بذلك بين بلادنا وبين أن تتطور مثلما تطور العالم الغربي الذي يعتبر عندهم نموذج الحضارة المثالية.

ولم يقف ذلك الموقف المتضايق من الصيام المفكرون والباحثون من حملة الأقلام فقط، بل انضم إليهم السياسيون أيضا.. وكان من أبرزهم الرئيس التونسيّ السابق [الحبيب بورقيبة]، الذي دعا العمالَ إلى الإفطار في رمضان لزيادة الإنتاج، وقدم خطبة طويلة في ذلك.

وقد ذكر في مصادر إخبارية كثيرة أنه طلب من العلامة الفقيه [محمد الطاهر بن عاشور] أن يفتي في الإذاعة بما يوافق ذلك، وذكرت أن الجمهور التونسي ترقّب تلك الفتوى من خلال البثّ الإذاعيّ، لكن الشيخ أخلف ظن رئيسه، وراح يقرأ قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]، ثمّ قال بعدها: (صدق الله، وكذب بورقيبة)، ثم أفتى بحرمة الإفطار بحسب الفتوى التي اعتمدها الرئيس التونسي.

لست أدري مدى دقة هذه المعلومة، والتي وجدتها في مصادر كثيرة جدا، ولكن مهما يكن شأنها؛ فإنها تدل على أن العلماء المحققين من أمثال الشيخ محمد الطاهر بن عاشور ـ مع علمه باللغة العربية، ومقاصد الشريعة ـ لم يفهم من آيات الصيام إلا ما يفهمه كل مؤمن عادي بسيط.

فهو لم يتكلف، ولم يخرج عن المألوف، ولم يبحث له عن رأي نشاز يتميز به بين الناس، وذلك كله مع علمه الكبير بالقرآن الكريم، وباللغة العربية، وبمقاصد الشريعة، والذي لا يستطيع أحد من التنويريين وخاصة من أولئك الذين يسمون أنفسهم قرآنيين، أن يضاهوه فيه.

لكن إذا تركناه، وذهبنا إلى هؤلاء التنويريين الجدد الذين رزقوا جرأة على اقتحام كل شيء، والبحث عن أي جديد، والخروج عن كل معروف ومألوف ومجمع عليه، وجدنا العجب العجاب.

وأول ذلك العجب هو اتفاق أكثر التنويريين على ما يهدم الصيام من أساسه، بحيث يجعل منه شعيرة اختيارية الأولى تركها، واستبدالها بإطعام المساكين.. لأن في إطعام المساكين ـ بحسب تصوراتهم ـ خدمة اجتماعية حضارية، بخلاف الصيام الذي يؤثر على الإنتاج والتطور والرقي.

وممن أدلى بدلوه في هذا، وكان للإعلام دور كبير في الإشهار لطروحاته [المهندس محمد شحرور] الذي نشر المقالات والفيديوهات الكثيرة التي يجيز فيها الإفطار في رمضان لمن شاء، مع إطعام المساكين بدل ذلك.

والمشكلة الكبرى هي أنه استعمل القرآن الكريم لذلك مستخدما قواميسه المعروفة، والتي تجعله يجادل في القرآن الكريم كما يشاء، وكيف لا يفعل ذلك، وقد عزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي كلفه الله ببيان القرآن.. وعزل الفقهاء والمفسرين عزلا تاما.. ليعتبر نفسه صاحب الفهم الصحيح الوحيد للقرآن الكريم.

والآية التي اعتمد عليها هي قوله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 184]

وقد قال الراغب الأصفهاني ـ وهو العالم اللغوي صاحب السبق في البحث في مفردات القرآن الكريم ـ في تفسيرها: (وروي عن ابن عباس في أصح الروايتين أن ذلك في الشيخ والشيخة الهرمين والحامل والمرضع إذا خافتا على ولديهما، فلفظ (الطاقة) ههنا ينبيء عن ذلك، فإن الطاقة هي التي تبلغ غاية المشقة، ولا يخرج عن القدرة والعجز، فذكر أن هؤلاء الذين يبلغ بهم الصوم غاية المشقة يجوز لهم الإفطار والفدية وقرئ (يُطَوقونه) أي يتكلفونه بجهد، وقرئ (يطوقونه) أي يحملون على أن يتطوقوا)([1])

ومثله قال الزمخشري، وهو الذي لا يجادل أحد في معرفته باللغة العربية، وتذوقه لبلاغتها، فقد قال في تفسيره للآية الكريمة: (ويطيقونه ويطيقونه بمعنى يتطوقونه، وأصلهما يطيوقونه ويتطيوقونه، على أنهما من فيعل وتفعيل من الطوق، فأدغمت الياء في الواو بعد قلبها ياء كقولهم: تدير المكان وما بها ديار. وفيه وجهان: أحدهما نحو معنى يطيقونه. والثاني يكلفونه أو يتكلفونه على جهد منهم وعسر وهم الشيوخ والعجائز، وحكم هؤلاء الإفطار والفدية)([2])

لكن شحرورا وأصحابه ـ والذي توهم نفسه قد أحاط بالعربية وبالقرآن الكريم ـ راح يستعمل تلك الكلمة القرآنية للإجهاز على هذه الشعيرة من شعائر الله، بحيث يفرغها من محتواها تفريغا تاما.

وقد قال في مقال له بمناسبة حلول شهر رمضان([3])، وبعد أن راح يحرض على الشعب السوري والدولة السورية، ويعتبرهما سبب ما يحصل من فتن، ناسيا أنه لولا تلك العمائم الممتلئة بالاستبداد لما استطاع أن ينشر أفكاره التخريبية للدين والدنيا جميعا.

بعد أن قال ذلك راح يستعمل كل الحيل المعهودة ـ باسم رفع الحرج ـ ليقضي على الصيام، إلى أن انتهى إلى هذه النتيجة، التي عبر عنها بقوله: (فالآية الأولى هي الآية المحكمة المتعلقة بالصوم، وكل ما ورد فيما يتعلق بالموضوع هو تفصيل لهذه الآية، وفي التفصيل حدد من يشمله الإعفاء من الصيام (الآية 184)، بداية من لا يتحمله (لا طاقة له به) وهما المريض والمسافر فيمكنهما تأجيل الصيام لوقت آخر، ثم من يتحمله (يطيقونه) فيمكنه دفع فدية [إطعام مسكين]، فإن كنت تستطيع الصيام فالصيام خير لك، وإن كنت لا تريد فعليك بالفدية وهي إطعام مسكين كحدٍ أدنى)

ثم راح يتهم جميع المفسرين في جميع مراحل التاريخ أنهم لم يفهموا معنى الآية الكريمة، فقال: (والمفارقة هنا أن السادة المفسرين وضعوا [لا] قبل [يطيقونه]، فيجد الباحث عن تفسير [يطيقونه]: [لا يطيقونه]، أو [يطيقونه بصعوبة].. وحرموا على الناس الإفطار برمضان مهما كانت الأسباب عدا المرض والسفر، وإلا صيام شهرين متتاليين، وقد يغفر الله وقد لا يغفر، مع أن التنزيل الحكيم لم يقل بذلك)

وهذا افتراء على المفسرين وعلى اللغويين قبلهم، لأن نفس كلمة [يطيقونه] في اللغة العربية تدل على معنى العنت والجهد الشديد الذي يصيب الصائم، والذي يبيح له الإفطار مع الفدية أو القضاء، بحسب حالته العمرية والصحية.. وقد ذكر ذلك جميع علماء اللغة واتفقوا عليه.. لكن شحرورا فهم هذه الكلمة على حسب المتعارف عليه، مع أنه يعلم أن اللغة العربية واسعة، أن اللفظة الواحدة لها دلالات متعددة..

ولم يكتف بذلك، بل راح إلى إطعام المسكين نفسه يتساهل فيه، ويلغيه، أي أن الذي يقدر على الصيام، ولكنه لا يرغب فيه، ويرغب في الفدية بدله، يمكنه ألا يقدمها أيضا إن لم يكن قادرا على تقديمها، وقد قال معبرا عن ذلك: (قد يقول البعض، وهل العامل قادر على دفع الفدية؟ وهل هذا الدين للأغنياء فقط؟ أقول لا، فالصيام وفق الاستطاعة ومن لا يملك قوت يومه لا حرج عليه، وكفانا تصوير الله تعالى وكأنه شرطي يتربص بالعباد، فقد قال وجل من قائل {وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ} وأتبعها بقوله {يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ})

ثم راح ـ كسائر التنويريين ـ يصور الآثار العملية لهذه الفتوى الخطيرة التي تزيل هذه الشعيرة عن الإسلام، وتجعل المسلم مخيرا بين الصيام والفدية، بل تضع عنه الفدية نفسها، وتجعله في حل من إخراجها، فقال: (ولنتخيل حال عالمنا العربي والإسلامي لو كل من لا يريد الصيام أطعم مسكيناً في اليوم، أو لو تم جمع البدل النقدي عن فدية صيام من يعيشون في شمال أوروبا، هل سنجد جائعاً في بلداننا؟)

ثم راح يعلل ذلك بتصوره للحرية الدينية، والتي تتيح للمسلم أن يترك الصلاة والصيام وكل الشعائر التعبدية ما دام غير راغب فيها، من غير أن يخل ذلك بإسلامه ولا إيمانه ولا دينه، فقال: (وأكرر أن الشعائر يأتيها الإنسان طواعية، دون إرغام، وهي أهم تطبيق للآية {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} (البقرة 256)، والصيام يفقد معناه إن كان إلزامياً، لذا فإن فرض عقوبة أو غرامة على المفطرين هو أمر غير مقبول، ومراعاة مشاعر الصائمين أمر جميل، لكن ليس أكثر من ذلك. أيضاً ما نراه من تحميل عباد الله فضلاً بحجة الصيام، أو تعطيل الأعمال والأشغال بهذه الحجة، فهذا أبعد ما يكون عن ديننا)

ولم يكتف شحرور وسائر الشحارير الذين يظهرون كل يوم بهذا، بل راح إلى ميقات شهر رمضان نفسه، والذي حدده القرآن الكريم بدقة، ليحوله إلى شهر شمسي، مرتبط بفصل محدد هو فصل الخريف، حتى يزيل عن أتباعه مشقة الصيام في فصل الصيف.

وقد قال معبرا عن ذلك: (يبقى أن نشير إلى أن الأشهر القمرية تحتاج لتصحيح، يقوم به المختصون ويجمعون عليه، بحيث توافق الأشهر القمرية الأشهر الشمسية، أي ما يسمى بالنسيء، وأعتقد أن رمضان يوافق الشهر التاسع الميلادي (أيلول، سبتمبر)، إذ يكون النهار مساوياً لليل في نصفي الكرة الأرضية، علماً أن النسيء المحرم هو ما كان يقوم به العرب من تأخير وتقديم للأشهر بحيث يوافق الحج مواسم التجارة، وليس تصحيحاً وفق قواعد ثابتة)

وفي آخر مقاله لم ينس أن يعيد ما يكرره كل حين من دعوة الشعب السوري إلى الثورة للحصول على الحرية، ناسيا أنه يقتات من أموال الملوك والأمراء، وأعظم من عرفهم التاريخ من أصناف المستبدين.

ولم يكتف شحرور بطرح أفكاره في مقالاته، بل هو يفتي بها باعتباره مفتي الإسلام الأكبر، وقد سألته امرأة عن بعض أحكام الصيام؛ فأجابها بقوله: (أشكرك على مشاعرك، وقت الصيام يدخل ضمن حدود الله التي نهانا عن الاقتراب منها وهي من الفجر وحتى الليل.. ولكن لك أن تعلمي أن من لا يرغب الصوم يمكن أن يطعم مسكينا.. وعليك أن تعلمي أن هناك ثلاث فئات من الناس: المرضى – على سفر – القادرين على الصيام.. أي ليسوا مرضى ولا على سفر، هؤلاء رغبة الصوم عندهم مفتوحة على الفدية أو الصوم، والحد الأدنى للفدية هو طعام مسكين حسب إمكانياتك ومستوى البلد الذي تعيشين فيه، وهنا قال: {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ} [البقرة: 184] هنا يخاطب المستطيع، والذي له الخيار بين الفدية والصوم، قال الصوم خير لكم من باب الترجيح وليس الفرض، لذا فعليك الفدية ولا تستمعي إلى من يقول الصوم حسب مكة أو حسب أقرب بلد إسلامي فهذه إفتاءات ليست أكثر من هراء، وكوني مطمئنة بالفدية، وانصحي الآخرين)

ثم راح يقترح عليها، وعلى المسلمين ـ بحسب الدين الجديد الذي جاء به ـ قائلا: (وأرى إنشاء مؤسسة في بلدان أوربا الشمالية تسمى (مؤسسة إطعام مسكين) توضع فيها أموال فدية رمضان، ويفتح بها مطاعم لإطعام الفقراء والمحتاجين فهذا أفضل)

أي أن هذا أفضل من الصيام.. وبذلك فعل شحرور بهذه الأمة نفس ما فعله بولس في المسيحية عندما حررهم من شريعتها وأحكامها.

ولم يقف الأمر عنده، بل إننا نجد كل يوم من ينادي بمثل هذه الطروحات، بل يحاول أن يغرب فيها، لأن دين الله أصبح سلعة لكل تاجر، وباحث عن الشهرة.

ومن الشخصيات التي كتبت في هذا، ودعت إليه بحماسة لا تقل عن حماسة شحرور أستاذ جامعي اسمه [يوسف قرنفل] الذي كتب مقالا بعنوان [هل الصيام اختيار؟]، ومما جاء فيه قوله: (المؤمن مخير بين الصيام وبين الإفطار. إن شاء صام وإن شاء أفطر ولا ذنب عليه.. ويفدي عن كل يوم أفطر فيه بإطعام مسكين؛ وإن أطعم أكثر من مسكين عن كل يوم أفطر فيه فهو خير) ([4])

ومنها [فوزى فراج] الذي راح يدعي أن له السبق على الفكرة التي طرحها شحرور، فقد قال في مقال له في ذلك: (التفسير الذى جاء به الاستاذ شحرور ليس جديدا، فقد قلت مثله منذ سنوات، والآية من وجهة نظرى واضحة جدا، فقد قسم الله الناس فى موضوع الصيام إلى ثلاثة أنواع: الأول هم المرضى أو من على سفر، وقد صرح لهم بعدم الصيام أى الإفطار على أن يصوموا فى أيام أخرى بعد إنتهاء السفر او المرض.. الثانى وهم الذين يستطيعون الصيام ولكنهم لأسبابهم الخاصة والتى لا يعرفها إلا الله، لا يريدون الصيام، فأحل لهم الإفطار مع إطعام مسكين، أو أكثر من مسكين، ولكنه فى نفس الوقت نصحهم بأن الصيام خير لهم من ذلك.. الثالث وهم الأغلبية من الناس الذين سوف يصومون الشهر كما كتب الله ذلك عليهم)([5])

ثم راح يردد ما ذكره شحرور وغيره، والجديد الذي أضافه في هذا الباب هو تفسيره لمعنى التقوى الواردة في الآية الكريمة، والتي اعتبرت علة للصوم، لكونه يربي النفس ويهذبها، ويرفع عنها القيود التي تقيدها بها شهواتها.

لكنه نظر إلى المسألة من زاوية تجديدية مادية، فقال: (الصيام ليس من أجل أن يجوع أو يعطش الصائم أو يحرم من معاشرة زوجته أو زوجها، الصيام من أجل التقوى كسبب رئيسى ورغم ذلك فليس من المؤكد ان كل صائم سوف يصل إلى التقوى بصيامه.. والإحصائيات تفيد بأن خلال شهر رمضان يقل الإنتاج فى العالم الإسلامى إلى النصف أو أقل، وجميعنا من عاش فى المجتمعات العربية والمصرية يعلم ذلك جيدا، ويعلم التباطؤ والتكاسل والتغيب مما يؤدى إلى تعطيل المصالح وكثرة الإختلافات والشجار بين الناس وزيادة حالات الطلاق، وكل ذلك كما يدعون بسبب الصيام، والصيام الذى أمر الله به بريء من كل ذلك)

ولذلك؛ فإن الحل بالنسبة له هو اعتبار الصيام عبادة تخييرية؛ فمن شاء أن يصوم صام، ومن شاء أن يفطر أفطر من غير حرج، وليس عليه سوى أن يطعم مسكينا واحدا بدل ذلك اليوم.. وإن كان هو المسكين؛ فيمكنه أن يطعم نفسه، ويعتبر بذلك صائما.. بل يؤجر أكثر إن استطاع أن يرفع الإنتاج، ويحقق الرفاه الاجتماعي الذي هو الغاية العظمى التي خلق من أجلها الإنسان، كما يصور التنويريون.


([1])  تفسير الراغب الأصفهاني (1/ 389)

([2])  الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (1/ 226)

([3])  الصيام وفق الاستطاعة، محمد شحرور، منشور بتاريخ  22 يونيو 2015.

([4])  هل الصيام اختيار؟، يوسف قرنفل، 29 ماي 2016.

([5])  شهر رمضان الذى يأتى كل عام، فوزى فراج، 02 تموز 2014.

د. نور الدين أبو لحية

كاتب، وأستاذ جامعي، له أكثر من مائة كتاب في المجالات الفكرية المختلفة، وهو مهتم خصوصا بمواجهة الفكر المتطرف والعنف والإرهاب، بالإضافة لدعوته لتنقيح التراث، والتقارب بين المذاهب الإسلامية.. وهو من دعاة التواصل الإنساني والحضاري بين الأمم والشعوب.. وقد صاغ كتاباته بطرق مختلفة تنوعت بين العلمية والأكاديمية والأدبية.

You may also like...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *