إبليس.. رائد العنصرية

تكرار القرآن الكريم لقصة إبليس ورفضه السجود لآدم، وذكره في نفس الوقت أن الملائكة مع شرفها وفضلها وعصمتها قامت بالسجود تلبية لأمر الله، ليس اعتباطا، ولا مجرد تسلية.. بل هو تحذير خطير للبشرية أن يحل بها مثلما حل بإبليس.
فإبليس هو مجرد نموذج عن الكبر والاستعلاء، كما أن الملائكة نماذج عن التواضع والتسليم.. والإنسان مخير بعد ذلك بين اختيار منهج أحدهما.. إما التسليم والتواضع، أو التكبر والاعتراض.
أما التسليم والتواضع، فهو اعتقاد الإنسان أنه عبد فقير لله، فذلك يمارس عبوديته بكل تواضع واحترام لجميع خلق الله.. احترام كل شيء، حتى الأرض التي يسير عليها، لأنه لا يدري لعلها أفضل منه.. قال تعالى: { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا } [الفرقان: 63]
أما التكبر والاعتراض، فهو اعتقاد الإنسان أنه أفضل من غيره، وأنه خير منه بسبب لغته التي يتكلم بها، أو جيناته التي يحملها، أو الأرض التي يسكن فيها، أو الزمن الذي وجد فيه.. لأنه يردد بذلك مقولة إبليس الخطيرة: {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ } [الأعراف: 12]، والتي تمثل الاستعلاء في أعلى درجاته.. ذلك أن الذي يحدد الخيرية هو الله.. وليس لأحد من الناس أي كان أن يطغى ويستعلي، ويقول لغيره: أنا خير منك.. وإلا كان مصيره مصيره إبليس.. بل هو في الحقيقة ليس سوى جندي من جنوده، ووارث من ورثته.
وعلى هدي القرآن الكريم في التحذير من إبليس، واعتباره رائدا للعنصرية والقومية والشعوبية وكل النزعات الاستكبارية، سار الناصحون من الربانيين والورثة والأوصياء على هذا المنهج، فراحوا يدعون إلى الاعتبار بقصة إبليس حتى لا يكررها الإنسان مع إخوانه من البشر.
ومن أجمل تلك الوصايا، وأشملها خطبة أمير المؤمنين الإمام علي في ذم إبليس([1])، والتي تعتبر دستورا في الرد على العنصرية والطائفية وكل النزعات الاستكبارية.
والتي بدأها بهذه الديباجة العرفانية المرتبطة بالرؤية التوحيدية للكون: (الحمد لله الذي لبس العز والكبرياء، واختارهما لنفسه دون خلقه، وجعلهما حمى وحرما على غيره، واصطفاهما لجلاله، وجعل اللعنة على من نازعه فيهما من عباده)
ثم ذكر اختبار الله لملائكته المقربين، ليميز المتواضعين منهم من المستكبرين، (إلا إبليس اعترضته الحمية، فافتخر على آدم بخلقه، وتعصب عليه لأصله)
ولهذا فقد صار إبليس ـ كما يذكر الإمام علي ـ (عدو الله إمام المتعصبين، وسلف المستكبرين، الذي وضع أساس العصبية، ونازع الله رداء الجبرية، وادرع لباس التعزز، وخلع قناع التذلل.. ألا ترون كيف صغره الله بتكبره، ووضعه بترفعه، فجعله في الدنيا مدحورا، وأعد له في الاخرة سعيرا؟)
ثم ذكر الإمام علي السر في خلق آدم عليه السلام بتلك الصفة التي يتيه بها عليه إبليس، فقال: (ولو أراد الله سبحانه أن يخلق آدم من نور يخطف الابصار ضياؤه، ويبهر العقول رواؤه، وطيب يأخذ الانفاس عرفه، لفعل، ولو فعل لظلت له الاعناق خاضعة، ولخفت البلوى فيه على الملائكة، ولكن الله سبحانه يبتلي خلقه ببعض ما يجهلون أصله، تمييزا بالاختبار لهم، ونفيا للاستكبار عنهم، وإبعادا للخيلاء منهم)
وهذا ينطبق تماما على العنصريين الذين ينظرون إلى تميزهم عن سائر الناس في ألوانهم وألسنتهم، ويستكبرون بها عليهم.. ولذلك لم يكن هناك أي خلاف بينهم وبين إبليس المستعلي بطينته، والمستكبر بعنصره.. يقول الإمام علي: (فاعتبروا بما كان من فعل الله بإبليس، إذ أحبط عمله الطويل، وجهده الجهيد، وكان قد عبد الله ستة آلاف سنة، لا يدرى أمن سني الدنيا أم من سني الاخرة، عن كبر ساعة واحدة)
ثم ذكر الإمام أن عدالة الله تأبى أن تفرق بين خلقه، فلذلك لم يكن جزاء من فعل ما فعله إبليس سوى العقوبة التي حلت به، فـ (ما كان الله سبحانه ليدخل الجنة بشرا بأمر أخرج به منها ملكا، إن حكمه في أهل السماء وأهل الارض لواحد، وما بين الله وبين أحد من خلقه هوادة في إباحة حمى حرمه على العالمين)
ثم إن خطورة إبليس ـ كما يذكر الإمام علي في خطبته ـ ليس في كونه رائدا عمليا للكبر والعنصرية، بل في كونه أيضا داعية أيديولوجيا لهما، وهو يملك من وسائل الإقناع ما يستطيع أن يؤثر به على من لم يكمل تسليمهم لله، وتواضعهم له..
يقول الإمام: (فاحذروا عدو الله أن يعديكم بدائه، وأن يستفزكم بندائه، وأن يجلب عليكم بخيله ورجله.. فلعمري لقد فوق لكم سهم الوعيد، وأغرق لكم بالنزع الشديد، ورماكم من مكان قريب، و{قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} [الحجر: 39]، قذفا بغيب بعيد، ورجما بظن غير مصيب)
ثم ذكر الإمام علي من استجاب لإبليس، وأطاعه في عنصريته، وقلده فيها، فقال: (صدقه به أبناء الحمية، وإخوان العصبية، وفرسان الكبر والجاهلية)
ثم ذكر آثار تلك العنصرية التي نشرها الشيطان بين بني الإنسان، فقال: (حتى إذا انقادت له الجامحة منكم، واستحكمت الطماعية منه فيكم، فنجمت الحال من السر الخفى إلى الأمر الجلي، استفحل سلطانه عليكم، ودلف بجنوده نحوكم، فأقحموكم ولجات الذل، وأحلوكم ورطات القتل، وأوطأوكم إثخان الجراحة، طعنا في عيونكم، وحزا في حلوقكم، ودقا لمناخركم، وقصدا لمقاتلكم، وسوقا بخزائم القهر إلى النار المعدة لكم، فأصبح أعظم في دينكم جرحا، وأورى في دنيا كم قدحا، من الذين أصبحتم لهم مناصبين، وعليهم متألبين)
ثم راح الإمام يحذر أصحابه، والأمة من بعده من الشيطان، ونزغه بينهم، فقال: (فاجعلوا عليه حدكم، وله جدكم، فلعمر الله لقد فخر على أصلكم، ووقع في حسبكم، ودفع في نسبكم، وأجلب بخيله عليكم، وقصد برجله سبيلكم، يقتنصونكم بكل مكان، ويضربون منكم كل بنان، لا تمتنعون بحيلة، ولا تدفعون بعزيمة، في حومة ذل، وحلقة ضيق، وعرصة موت، وجولة بلاء)
ثم ذكر منهج الحركة المقاومة لنزغات الشيطان، فقال: (فأطفئوا ما كمن في قلوبكم من نيران العصبية، وأحقاد الجاهلية، وإنما تلك الحمية تكون في المسلم من خطرات الشيطان ونخواته، ونزغاته ونفثاته، واعتمدوا وضع التذلل على رؤوسكم، وإلقاء التعزز تحت أقدامكم، وخلع التكبر من أعناقكم، واتخذوا التواضع مسلحة بينكم وبين عدوكم إبليس وجنوده، فإن له من كل أمة جنودا وأعوانا، ورجلا وفرسانا)
ثم راح الإمام ببلاغته التي ورثها من تلمذته على القرآن الكريم وبيت النبوة يرد على العنصريين والقوميين والشعوبيين بكل صنوف الحجاج، فيقول: (ولا تكونوا كالمتكبر على ابن أمه من غير ما فضل جعله الله فيه سوى ما ألحقت العظمة بنفسه من عداوة الحسد، وقدحت الحمية في قلبه من نار الغضب، ونفخ الشيطان في أنفه من ريح الكبر الذي أعقبه الله به الندامة، وألزمه آثام القاتلين إلى يوم القيامة.. ألا وقد أمعنتم في البغي، وأفسدتم في الارض، مصارحة لله بالمناصبة، ومبارزة للمؤمنين بالمحاربة)
وهكذا استعمل الإمام علي كل أساليب الترغيب والترهيب والمناصحة والتحذير ليبين خطر القومية والشعوبية على هذه الأمة، بل على البشرية جميعا.. (فالله الله في كبر الحمية، وفخر الجاهلية! فإنه ملاقح الشنآن، ومنافخ الشيطان، اللاتي خدع بها الامم الماضية، والقرون الخالية، حتى أعنقوا في حنادس جهالته، ومهاوي ضلالته، ذللا عن سياقه، سلسا في قياده، أمرا تشابهت القلوب فيه، وتتابعت القرون عليه، وكبرا تضايقت الصدور به)
(ألا فالحذر الحذر من طاعة ساداتكم وكبرائكم! الذين تكبروا عن حسبهم، وترفعوا فوق نسبهم، وألقوا الهجينة على ربهم، وجاحدوا الله ما صنع بهم، مكابرة لقضائه، ومغالبة لالائه، فإنهم قواعد أساس العصبية، ودعائم أركان الفتنة، وسيوف إعتزاء الجاهلية)
(فاتقوا الله ولا تكونوا لنعمه عليكم أضدادا، ولا لفضله عندكم حسادا، ولا تطيعوا الأدعياء الذين شربتم بصفوكم كدرهم، وخلطتم بصحتكم مرضهم، وأدخلتم في حقكم باطلهم، وهم أساس الفسوق، وأحلاس العقوق، اتخذهم إبليس مطايا ضلال، وجندا بهم يصول على الناس، وتراجمة ينطق على ألسنتهم، استراقا لعقولكم، ودخولا في عيونكم، ونفثا في أسـماعكم، فجعلكم مرمى نبله، وموطىء قدمه، ومأخذ يده)
(فاعتبروا بما أصاب الامم المستكبرين من قبلكم من بأس الله وصولاته، ووقائعه ومثلاته، واتعظوا بمثاوي خدودهم، ومصارع جنوبهم، واستعيذوا بالله من لواقح الكبر، كما تستعيذونه من طوارق الدهر)
وبعد كل هذه التحذيرات راح الإمام علي يصف الصفوة المؤمنة، وتسليمها لله، وتواضعها لخلقه، فقال: (فلو رخص الله في الكبر لأحد من عباده لرخص فيه لخاصة أنبيائه وأوليائه، ولكنه سبحانه كره إليهم التكابر، ورضي لهم التواضع، فألصقوا بالأرض خدودهم، وعفروا في التراب وجوههم، وخفضوا أجنحتهم للمؤمنين، وكانوا قوما مستضعفين، قد اختبرهم الله بالـمخمصة، وابتلاهم بالـمجهدة، وامتحنهم بالـمخاوف، ومخضهم بالمكاره، فلا تعتبروا الرضى والسخط بالمال والولد جهلا بمواقع الفتنة، والاختبار في مواضع الغنى والافتقار، فقد قال سبحانه: {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (55) نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لَا يَشْعُرُونَ (56)} [المؤمنون: 55، 56]، فإن الله سبحانه يختبر عباده المستكبرين في أنفسهم بأوليائه المستضعفين في أعينهم)
ثم ذكر مثالا عن ذلك بموسى عليه السلام الذي دخل (ومعه أخوه هارون على فرعون، وعليهما مدارع الصوف، وبأيديهما العصي، فشرطا له ـ إن أسلم ـ بقاء ملكه، ودوام عزه، فقال: ألا تعجبون من هذين يشرطان لي دوام العز، وبقاء الملك، وهما بما ترون من حال الفقر والذل، فهلا ألقي عليهما أساورة من ذهب؟ إعظاما للذهب وجمعه، واحتقارا للصوف ولبسه! ولو أراد الله سبحانه بأنبيائه حيث بعثهم أن يفتح لهم كنوز الذهبان، ومعادن العقيان، ومغارس الجنان، وأن يحشر معهم طير السماء ووحوش الارضين لفعل، ولو فعل لسقط البلاء، وبطل الجزاء، واضمحلت الأنباء، ولما وجب للقابلين أجور المبتلين، ولا استحق المؤمنون ثواب الـمحسنين، ولا لزمت الأسماء معانيها، ولكن الله سبحانه جعل رسله أولي قوة في عزائمهم، وضعفة فيما ترى الأعين من حالاتهم، مع قناعة تملأ القلوب والعيون غنى، وخصاصة تملأ الأبصار والأسماع أذى)
وهكذا كان من حكمة الله تعالى ـ كما يذكر الإمام علي ـ أن يختبر خلقه بالمتواضعين والبسطاء ليتميز المسلّم لله عن المعترض عليه، فـ (لو كانت الأنبياء أهل قوة لا ترام، وعزة لا تضام، وملك تمد نحوه أعناق الرجال، وتشد إليه عقد الرحال، لكان ذلك أهون على الخلق في الاعتبار، وأبعد لهم من الاستكبار، ولآمنوا عن رهبة قاهرة لهم، أو رغبة مائلة بهم، فكانت النيات مشتركة، والحسنات مقتسمة، ولكن الله سبحانه أراد أن يكون الاتباع لرسله، والتصديق بكتبه، والخشوع لوجهه، والاستكانة لأمره، والاستسلام لطاعته، أمورا له خاصة، لا تشوبها من غيرها شائبة، وكلما كانت البلوى والاختبار أعظم كانت المثوبة والجزاء أجزل)
وذكر الإمام علي مثالا على سنة الله تعالى في ذلك بالمكان الذي اختاره لحج عباده، فقالك (ألا ترون أن الله سبحانه، اختبر الاولين من لدن آدم صلى الله عليه، إلى الآخرين من هذا العالم، بأحجار لا تضر ولا تنفع، ولا تبصر ولا تسمع، فعجلها بيته الحرام الذي جعله للناس قياما، ثم وضعه بأوعر بقاع الارض حجرا، وأقل نتائق الدنيا مدرا، وأضيق بطون الأودية قطرا، بين جبال خشنة، ورمال دمثة، وعيون وشلة، وقرى منقطعة، لا يزكو بها خف ولا حافر ولا ظلف. ثم أمر آدم وولده أن يثنوا أعطافهم نحوه، فصار مثابة لمنتجع أسفارهم، وغاية لملقى رحالهم، تهوي إليه ثمار الأفئدة من مفاوز قفار سحيقة، ومهاوي فجاج عميقة، وجزائر بحار منقطعة، حتى يهزوا مناكبهم ذللا يهللون لله حوله، ويرملون على أقدامهم شعثا غبرا له، قد نبذوا السرابيل وراء ظهورهم، وشوهوا بإعفاء الشعور محاسن خلقهم، ابتلاء عظيما، وامتحانا شديدا، واختبارا مبينا، وتمحيصا بليغا، جعله الله تعالى سببا لرحمته، ووصلة إلى جنته.. ولو أراد سبحانه أن يضع بيته الحرام، ومشاعره العظام، بين جنات وأنهار، وسهل وقرار، جم الاشجار، داني الثمار، ملتف البنى، متصل القرى، بين برة سمراء، وروضة خضراء، وأرياف محدقة، وعراص مغدقة، وزروع ناضرة، وطرق عامرة، لكان قد صغر قدر الجزاء على حسب ضعف البلاء.. ولو كان الاساس الـمحمول عليها، والاحجار المرفوع بها، بين زمردة خضراء، وياقوتة حمراء، ونور وضياء، لخفف ذلك مضارعة الشك في الصدور، ولوضع مجاهدة إبليس عن القلوب، ولنفى معتلج الريب من الناس)
وهكذا، فإن سنة الله سبحانه أن (يختبر عباده بأنواع الشدائد، ويتعبدهم بألوان الـمجاهد، ويبتليهم بضروب المكاره، إخراجا للتكبر من قلوبهم، وإسكانا للتذلل في نفوسهم، وليجعل ذلك أبوابا فتحا إلى فضله، وأسبابا ذللالعفوه)
ثم ذكر الإمام علي المنهج الذي يقاوم به الكبر والاستعلاء والعصبية، فقال: (فالله الله في عاجل البغي، وآجل وخامة الظلم، وسوء عاقبة الكبر، فإنها مصيدة إبليس العظمى، ومكيدته الكبرى، التي تساور قلوب الرجال مساورة السموم القاتلة، فما تكدي أبدا، ولا تشوي أحدا، لا عالما لعلمه، ولا مقلا في طمره، وعن ذلك ما حرس الله عباده المؤمنين بالصلوات والزكوات، ومجاهدة الصيام في الايام المفروضات، تسكينا لاطرافهم، وتخشيعا لابصارهم، وتذليلا لنفوسهم، وتخفيضا لقلوبهم، وإذهابا للخيلاء عنهم، لما في ذلك من تعفير عتاق الوجوه بالتراب تواضعا، والتصاق كرائم الجوارح بالارض تصاغرا، ولحوق البطون بالمتون من الصيام تذللا، مع ما في الزكاة من صرف ثمرات الارض وغير ذلك إلى أهل المسكنة والفقر. انظروا إلى ما في هذه الافعال من قمع نواجم الفخر، وقدع طوالع الكبر)
هذه مقاطع من خطبة الإمام علي، والتفكر فيها وحدها
كاف لردع كل وساوس النفس الأمارة التي تحض على التكبر والاستعلاء، وكيف لا تكون
كذلك، وقد قالها باب مدينة العلم، وتلميذ رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم الأكبر، ويعسوب الدين، وأمير المتقين.
([1]) نهج البلاغة:خطبة 192.