لا تصعر خدك للناس

لا تصعر خدك للناس

أيها الرفيق العزيز.. لقد سمعت البارحة بعضهم يحدثك عن الوقار، وينصحك بأن تتجافى عن الناس، لأنهم عوام دهماء، لا يصلك منهم إلا الأذى والشر، وأن الخير في أن تكفهر في وجوههم، حتى لا يطمعوا فيك، ولا يقتربوا منك..

ولم أعجب من حديثه، ولكني عجبت من استحسانك له، واقتناعك به، وكأنك لم تقرأ قوله تعالى في وصية لقمان الحكيم لابنه: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} [لقمان: 18، 19]

فهل ترى أن ذلك الصاحب الذي وسوس لك بتلك الكلمات أكثر حكمة من لقمان؟.. أم ترى أن الناس في عهد لقمان كانوا أكثر رحمة وتواضعا ولطفا من الناس في زمنك؟.. أم أنك ترى نفسك أرفع مكانة وقيمة من ولد لقمان، فلذلك لا تحتاج إلى نصيحة كنصيحته؟

لا بأس.. فليكن ذلك.. ولكن ما تقول في قوله تعالى موصيا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: { وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ} [الحجر: 88]، وقوله: { وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } [الشعراء: 215]؟

فهاتان الآيتان الكريمتان خطاب من الله تعالى لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ودعوة له للتواضع للمؤمنين، وأن يخفض جناحه لهم، ليستطيعوا الحديث معه، والاستفادة منه، والتربية على يديه.. فالذي يترفع ويتوقر لن يستفيد منه إلا هواه وكبره وشيطانه.

ولهذا وصف الله تعالى عباد الرحمن أولئك الذين هيئت لهم الجنان العليا بقوله: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا } [الفرقان: 63]

وهذا أول وصف من أوصافهم، ولولاه لم يكونوا بتلك الدرجة، ولم ينالوا ذلك الثواب، فكرامة الله لعباده مرتبطة بعبوديتهم، وعبوديتهم مرتبطة بتواضعهم.. والذي قد يصل إلى حد المذلة، كما قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ} [المائدة: 54]

هذه هي أوصاف المؤمنين ـ أيها الرفيق العزيز ـ وهي التي تضع على رأسك تاج الوقار الحقيقي، لا تاج الوقار المزيف.. فالوقار هبة الله للمتواضعين الممتلئين بالعبودية، وليس للمستكبرين منه حظ.. وحتى لو هابهم الناس، فهيبتهم هيبة خوف، لا هيبة محبة، وهي سرعان ما تتحول إلى استخفاف وسخرية.

ولهذا نصحنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأن نطلب الوقار من أبوابه الحقيقية، لا من أبوابه المزيفة، فقال: (طوبى لمن تواضع في غير منقصة، وذلّ في نفسه من غير مسألة، وأنفق مالا جمعه في غير معصية، ورحم أهل الذّلّ والمسكنة، وخالط أهل الفقه والحكمة.. طوبى لمن طاب كسبه، وصلحت سريرته، وكرمت علانيته، وعزل عن النّاس شرّه، طوبى لمن عمل بعلمه، وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله)([1])

وقال: (وإنّ الله أوحى إليّ أن تواضعوا حتّى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد) ([2])

وقال:(ما من امرئ إلّا وفي رأسه حكمة، والحكمة بيد ملك إن تواضع قيل للملك: ارفع الحكمة، وإن أراد أن يرفع قيل للملك: ضع الحكمة أو حكمته) ([3])

وقال: (ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلّا عزّا، وما تواضع أحد لله إلّا رفعه الله) ([4])

وقال:(من ترك اللّباس تواضعا لله، وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على رءوس الخلائق حتّى يخيّره من أيّ حلل الإيمان شاء يلبسها)([5])

وقال: (ابغوني في ضعفائكم فإنّما ترزقون وتنصرون بضعفائكم) ([6])

وقال: (ألا أخبركم بأهل الجنّة؟) قالوا: بلى. قال صلى الله عليه وآله وسلم: (كلّ ضعيف متضعّف لو أقسم على الله لأبرّه). ثمّ قال: (ألا أخبركم بأهل النّار؟) قالوا: بلى. قال: (كلّ عتلّ جوّاظ مستكبر)([7])

وقال: (احتجّت النّار والجنّة فقالت هذه: يدخلني الجبّارون والمتكبّرون. وقالت هذه: يدخلني الضّعفاء والمساكين. فقال الله عزّ وجلّ لهذه: (أنت عذابي أعذّب بك من أشاء) وقال لهذه (أنت رحمتي أرحم بك من أشاء). ولكلّ واحدة منكما ملؤها) ([8])

وقال: (من كان في قلبه مثقال حبّة من خردل من كبر كبّه الله لوجهه في النّار) ([9])

وغيرها من الأحاديث الكثيرة التي يغنيك التأمل فيها عن تلك النصائح الشيطانية التي أسداها ذلك الرفيق الذي أراد أن يمحو أجمل ما فيك..

وإن شئت أن ترى قدوة لك في ذلك تغنيك عن الجميع، فيكفي أن ترى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من خلال الروايات الكثيرة التي رويت عنه.. والتي تتفق جميعا مع تلك التوجيهات الربانية، والحكم النبوية، فقد وصف بعضهم سلوك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال:(كان صلى الله عليه وآله وسلم يمازح أصحابه ويخالطهم ويحادثهم ويداعب صبيانهم ويجلسهم في حجره ويجيب دعوة الحر والعبد والامة والمسكين ويعود المرضى في أقصى المدينة ويقبل عذر المعتذر، قال أنس: ما التقم أحد أذن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فينحى رأسه حتى يكون الرجل هو الذى ينحى رأسه، وما أخذه بيده فيرسل يده حتى يرسلها الآخذ، ولم ير مقدما ركبتيه بين يدى جليس له، وكان يبدأ من لقيه بالسلام ويبدأ أصحابه بالمصافحة، لم ير قط مادا رجليه بين أصحابه حتى يضيق بهما على أحد، يكرم من يدخل عليه، وربما بسط له ثوبه، ويؤثره بالوسادة التى تحته، ويعزم عليه في الجلوس عليها إن أبى، ويكنى أصحابه، ويدعوهم بأحب أسمائهم تكرمة لهم، ولا يقطع على أحد حديثه، وروى أنه كان لا يجلس إليه أحد وهو يصلى إلا خفف صلاته وسأله عن حاجته فإذا فرغ عاد إلى صلاته، وكان أكثر الناس تبسما وأطيبهم نفسا ما لم ينزل عليه قرآن أو يعظ أو يخطب)([10])

وقد اتفق جميع واصفيه على أنه أكثر الناس ابتسامة.. فلم يكن بالعبوس المكفهر الذي يستجلب الوقار بذلك.. بل كان هينا لينا سهلا منبسطا، وقد وصفه بعض أصحابه فقال: (ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)([11])

وسئل آخر: أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال: (نعم كثيراً، كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلى فيه الصبح حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت قام، وكانوا يتحدثون، فيضحكون ويبتسم) ([12])

وقال آخر: (كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كالرجل من رجالكم، إلا أنه كان أكرم الناس، وألين الناس ضحّاكا بسّاما) ([13])

وكان فوق ذلك كله يشارك الناس في كل أعمالهم؛ فلا يترفع عن أي عمل، مع الوظائف الكبيرة التي أنيطت به.. وقد ذكر بعضهم كيف كان مع عوام الناس يشارك في حفر الخندق مع كونه القائد الأعلى للأمة، وزعيمها الأكبر، ورسولها الأعظم، فعن البراء قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينقل التراب يوم الخندق حتى وارى التراب بياض بطنه، وكان كثيف الشعر، فسمعته يرتجز بكلمات لابن رواحة:

والله لولا ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا

فأنزلن سكينة علينا وثبت الاقدام إن لاقينا

والمشركون قد بغوا علينا إذا أرادوا فتنة أبينا

ورفع بها صوته: أبينا أبينا([14]).

وقد وصفت عائشة ما كان يصنع صلى الله عليه وآله وسلم في بيته، فقالت:(كان بشرا من البشر، يفلي ثوبه، ويحلب شاته ويخيط ثوبه، ويخدم نفسه، ويخصف نعله، ويعمل ما تعمل الرجال في بيوتهم، ويكون في مهنة أهله، يعني خدمة أهله، فإذا سمع المؤذن خرج إلى الصلاة)([15])

وعنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعمل عمل أهل البيت وأكثر ما يعمل للخياطة([16]).

وكان صلى الله عليه وآله وسلم فوق ذلك كله إذا نام الناس يشتغل حارسا لهم، فيهب عند كل فزعة، فعن محمد بن الحنفية قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أشجع الناس، وقال: فزع أهل المدينة ذات ليلة، فانطلق الناس قبل الصوت، فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم راجعا، وقد سبقهم إلى الصوت، وهو على فرس لأبي طلحة عري، في عنقه السيف، وهو يقول: لم تراعوا، لم تراعوا، ما وجدت من شئ، وقال للفرس: وجدناه بحرا، وإنه لبحر، قال: وكان فرسه بطيئا فيه قطاف فما سبق بعد([17]).

وكان صلى الله عليه وآله وسلم عند الغزو هو الترس الذي يتترسون به، فعن بعض الصحابة قال: كنا إذا حمي البأس ولقي القوم القوم، اتقينا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فما يكون منا أحد أدنى من القوم منه([18]).

وروى عنه أيضا قال: لما كنا يوم بدر اتقينا المشركين برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان أشد الناس بأسا يومئذ، وما كان أحد أقرب من المشركين منه.

وعن البراء سأله رجل من قيس: أفررتم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم حنين؟ فقال البراء: ولكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يفر، كانت هوازن ناسا رماة، وإنا لما حملنا عليهم انكشفوا، وأكببنا على الغنائم، فاستقبلونا بالسهام، ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على بغلته البيضاء، وإن أبا سفيان بن الحارث آخذ بلجامها، وهو يقول: (أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب)([19])

وهكذا كان صلى الله عليه وآله وسلم يشارك عوام الناس في الصغيرة والكبيرة، ويقضي حاجاتهم، ويجيب دعواتهم، ويسمع شكاواهم، فعن عبد الله بن أبى أوفى قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكثر الذكر، ويقل اللغو، ويطيل الصلاة، ويقصر الخطبة، ولا يأنف، ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين يقضي لهما حاجتهما([20]).

وعنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يستنكف أن يمشي مع الضعيف، والأرملة، فيفرغ لهم من حاجاتهم([21]).

وقد استدل عدي بن حاتم بهذا السلوك على نبوته صلى الله عليه وآله وسلم، فقد روي أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإذا عنده امرأة وصبيان، أو صبي، فذكر قربهم من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: فعرفت أنه ليس ملك كسرى وقيصر([22]).

وكان صلى الله عليه وآله وسلم يعود مرضى المسلمين، ويهتم بهم، فعن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أخبره أن مسكينة مرضت، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمرضها، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعود المساكين، ويسأل عنهم([23]).

وكان صلى الله عليه وآله وسلم يجيب أي دعوة لا يهمه ما كانت، ولا ممن كانت، فعن ابن عباس قال: إن كان الرجل من أهل العوالي ليدعو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نصف الليل على خبز الشعير فيجيبه([24]).

بل كان صلى الله عليه وآله وسلم لا يفرق في إجابة الدعوة بين مسلم وكافر، فعن أنس أن يهوديا دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى خبز شعير وإهالة سنخة فأجابه([25]).

هذه هي سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. وهي التي أثنى الله تعالى عليها في كتابه، ودعانا إلى الاستنان بها، فقال: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران: 159]

أما سنة الطواغيت والجبابرة التي ذكرها لك ذلك الصاحب، فقد عبر الله تعالى عنها بتلك النماذج التي نقلها من أولئك الظلمة المتكبرين الذين أنفوا من أن يصحبوا الرسل خشية من أن يتساووا مع العبيد والإماء والمستضعفين، فقال: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ } [البقرة: 13]


([1]) الترغيب والترهيب (3/ 558) وقال: رواه الطبراني ورواته إلى نصيح ثقات.

([2]) مسلم (2865)

([3]) رواه البزار وإسناده حسن، مجمع الزوائد (8/ 83)

([4]) مسلم (2588)

([5]) أحمد في المسند (3/ 439) والترمذي (2481) واللفظ له وقال: حديث حسن، وحسنه الألباني. والحاكم في المستدرك (1/ 61) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي..

([6]) الترمذي (1702) وقال: حديث حسن صحيح. والحاكم في المستدرك (2/ 106) وأقره الذهبي.

([7]) البخاري- الفتح 01 (6071) . مسلم (2853) واللفظ له.

([8]) البخارى الفتح 13 (7449)، ومسلم (2846 واللفظ له.

([9]) رواه أحمد (2/ 215)

([10]) انظر: عيون الأثر: 2/423.

([11]) رواه الترمذي.

([12]) رواه مسلم.

([13]) مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا ص 397.

([14]) رواه البخاري ومسلم وغيرهما.

([15]) رواه البخاري ومسلم.

([16]) رواه ابن سعد.

([17]) رواه ابن سعد، وهذا من جملة معجزاته a كونه ركب فرسا قطوفا بطيئا فعاد بحرا لا يسابق، ولا يجارى.

([18]) رواه أحمد، وابن ماجه.

([19]) رواه ابن أبي شيبة.

([20]) رواه الدارمي.

([21]) رواه الخرائطي.

([22]) رواه البخاري في الأدب، وروي عبد بن حميد عن عدي بن حاتم قال: أتينا رسول الله a، وهو جالس في المسجد فقال القوم: هذا عدي، وجئت بغير أمان ولا كتاب، فلما دفعت إليه أخذ بيدي، وقد كان قال قبل ذلك: إني لأرجو أن يجعل الله يده في يدي قال: فقام معي فلقيته امرأة وصبي معها فقالا: لنا إليك حاجة، فقام معهما، حتى قضى حاجتهما.

([23]) رواه أبو ذر الهروي في دلائله.

([24]) رواه الطبراني، ورواه مسدد مرسلا برجال ثقات.

([25]) رواه أحمد وابن سعد وابن شيبة.

د. نور الدين أبو لحية

كاتب، وأستاذ جامعي، له أكثر من مائة كتاب في المجالات الفكرية المختلفة، وهو مهتم خصوصا بمواجهة الفكر المتطرف والعنف والإرهاب، بالإضافة لدعوته لتنقيح التراث، والتقارب بين المذاهب الإسلامية.. وهو من دعاة التواصل الإنساني والحضاري بين الأمم والشعوب.. وقد صاغ كتاباته بطرق مختلفة تنوعت بين العلمية والأكاديمية والأدبية.

You may also like...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *