أهل السنة.. والشرك

أهل السنة.. والشرك

في اليوم الثامن من زيارته لي جلست مع صاحبي الوهابي التائب نتفرج على شاشة التلفزيون، وكان من حكمة الله أن أُبدلت بعض القنوات التي كنا نتفرج عليها بقناة أخرى جديدة، ويظهر من حلتها، وممن يتحدث فيها أنها قناة وهابية بامتياز، وقد شد نظري فيها عبارة كتبت أعلى شاشتها تقول (الدم السني واحد)

فقلت لصاحبي متعجبا: ما معنى هذا؟ أنا أظن أن الدم واحد.. فكل دم محترم دم سني أم غير سني.. بل دم مسلم أو غير مسلم.. فالإنسان مهما كانت ديانته ومعتقده محترم إلا إذا جلب لنفسه العقوبة، وهو في ذلك لا يختلف عن السني أو غير السني، أو المسلم أو غير المسلم.. فالناس – كما قال الإمام علي- (إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)

ابتسم، وقال: أتعرف من هم أهل السنة؟

قلت: وكيف لا أعرف.. إنهم الأغلبية المسلمة المتواجدة في جميع بقاع الأرض، ولم يشذ عنهم إلا طوائف من المنحرفين.. وهم يكسبون بهذه الكثرة حرمة خاصة، بل إن من الفقهاء من يعتبر الكثرة دليل الصحة.

قال: بغض النظر عن صحة الاستدلال بالكثرة على الصحة.. فإن هؤلاء الذين علقوا هذا الشعار لا يعتقدون أن أهل السنة كثرة.. بل يعتقدون أنهم قلة، بل يعتقدون أنهم أقل من القليل.

قلت: ولكن هذا الشعار لم يرفعوه إلا ليبينوا أنهم الكثرة الكثيرة التي ينبغي أن تحترم ويخشى جنابها.

قال: في وجه من رفعوا هذا الشعار؟

قلت: لا أكتمك أنهم في هذه الأيام خصوصا يرفعونه في وجه الشيعة.. وفي وجه إيران وحزب الله خصوصا.. بل إنهم يبدلون اسم (الله) في الحزب باسم (اللات)، ولست أدري لم.

قال: فهم يتاجرون بهذا الشعار إذن؟

قلت: ما تعني؟

قال: إن هؤلاء تجار ماهرون.. بل دهاة محتالون.. يخاطبون الناس كل حين بما يتناسب مع مصالحهم.. فإن رأوا من المصلحة أن يعتبروهم سنة جميعا اعتبروهم سنة، وإن رأوا من المصلحة أن يعتبروهم مبتدعة اعتبروهم مبتدعة.. إنهم يحاربون الأمة بعضها ببعض، فهم إن وقفوا ضد الشيعة اعتبروا كل من وجد خارج البقاع التي يسكنها الشيعة سنيا حتى لو كانوا في قرارة نفوسهم يعتقدون كفره وضلاله، بل حتى لو اعتقدوا أنه أكفر من كل كافر، وأضل من كل ضال.

قلت: ما تقول.. إن هذا نفاق.. إن هذه هي نفسها السياسة الأمريكية التي قد تستعمل بعض أعدائها.. فإذا انتهت من استغلالهم رمتهم أو قامت بتصفيتهم.

قال: وهكذا هؤلاء.. إنهم الآن يصرخون في كل محل: استيقظوا أهل السنة قبل أن يكتسحكم تيار الروافض.. ولكنهم إن خلوا إلى أنفسهم ضحكوا ضحكة سخرية من كل أولئك الجموع.. لأن مرتبة أولئك الجموع لم ترق بعد إلى مرتبة أهل السنة، الذين هم – في تصورهم – شعب الله المختار.. بل لم ترق بعد إلى مرتبة الإسلام نفسه.

قلت: أهم يحكمون عليهم بالكفر إذن؟

قال: بل يحكمون عليهم بأبشع الكفر.. يحكمون عليهم بالشرك الأكبر.. بل يعتقدون أن اليهود أفضل منهم.. بل هم لا يكتفون بتكفيرهم لوحدهم، بل يكفرونهم ويكفرون معهم آباءهم وذرياتهم.. بل قد يكفرون من يتوقف في تكفيرهم.

قلت: ما تقوله عجيب.

قال: ولكنه – للأسف – صحيح.

قلت: ولكنه مع ذلك يظل دعوى.. وأبناء الدعاوى التي لا يبرهن عليها أدعياء.

قال: ولدي بحمد الله البراهين.. وأتحدى بها جميعهم.

قلت: من أين لك بها؟

قال: ألم أكن واحدا منهم؟ لقد جلست معهم مجالس سرية، وقد بث لي فيها ما أبثه لك الآن.

قلت: فهلا أخبرتني عنها؟

قال: إن ذلك يحتاج وقتا طويلا.. لقد ظللنا سنين طولا في سجون الوهابية لا نلقن إلا الحقد.

قلت: فحدثني من ذلك عما يبرهن لي على ما ذكرت.

قال: سأحدثك عن مجلس من مجالس كنا نعقدها مع شخص يظهر على القناة التي تراها يقوم ويقعد كل حين، ويغضب ويضحك لسبب ولغير سبب، ويوزع الجنة والنار على من يشاء وكيف يشاء.

ابتسمت، وقلت: أتقصد ذلك المهرج الذي يقال له (العرعور)؟

غضب، وقال: لا يحق لك أن تسميه بهذا الاسم.

طأطأت رأسي، وقلت معتذرا: أعتذر إليك.. لم أكن أقصد.. فقط كنت أحب السماع إليه لا لأستفيد منه، ولكن لأن حركاته تعجبني.

قال: أنا لم ألمك على إهانتك للعرعور، وإنما لمتك على إهانتك للمهرج.. فأين المهرج وأين العرعور.. المهرج يضحك الناس، ويملأ قلوبهم بالسرور، ويملأ حياتهم بالمرح.. بينما العرعور سفاح مجرم.. ليس له من دور إلا نشر الضغينة.. والتحريض على سفك الدماء، هو لا يملأ حياة الناس إلا ألما، وأرضهم إلا دماء.

قلت: صدقت.. والله نحن في زمن غريب صار المهرج فيه أفضل من العالم.. والممثل فيه أفضل من الإمام.. والمطرب فيه أفضل من الخطيب.

قال: إنه زمن الفتنة الذي تحدث عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

قلت: فهلا حدثتني عن المجلس الذي وعدتني به.

قال: في مجلس لنا مع (العرعور) طرح عليه بعضنا هذا السؤال: ما تقول يا شيخ في تلك الجماعات التي تسمى (الطرق الصوفية) إنهم يشكلون الكثرة الكاثرة من الأمة، فهل هم منا أهل السنة.. أو تراهم من أولئك الذين استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله؟

غضب العرعور غضبا شديدا، ووبخ السائل توبيخا مرا، ثم وقف، وقال: ويل لك.. ثم ويل لك.. إن أولئك ضلال كفار مشركون..

كان السائل وقورا حليما، فلم يستفزه التوبيخ، بل راح يسأل – وكـأنه لم يسمع أي توبيخ- قائلا: ولكن أولئك يا شيخ طوائف وفرق.. فهلا سمحت لي بأن أسألك عنهم واحدا واحدا.. فلعل بعضهم أقرب إلى السنة من بعض.

تصور العرعور أن السائل يجهل قدره العلمي، فقال: سل عما بدا لك.. فأنا موسوعة في فقه الطوائف.. وأستطيع أن أناظرهم جميعا، وأنتصر عليهم جميعا.. بل أنا مستعد لأن أعطي من جيبي الخاص عشرين مليون دولار لمن ينتصر علي.

قال السائل: إن منهم طائفة يقال لهم القادرية، وهم ينتسبون لشيخ يقال له (عبد القادر الجيلاني)، ولهم فروع كثيرة في العالم.. إنهم ينتشرون في الجزائر واليمن والصومال ومصر والهند والمغرب والسودان الغربي([1]).. وغيرها كثير.. فهم بشر كثير.

قام العرعور غاضبا، وقال: ولو ملأوا الأرض جميعا.. فإن ذلك لا ينفي عنهم الضلالة.. إن شيخهم صاحب بدع كثيرة في الأوراد، والسماع، وصلوات الأيام والليالي.. أما أتباعه فشر منه، فقد ذهبوا إلى ما ذهب إليه الصوفية من الربط بين العقائد الكلامية والتصوف، كما نسبوا للشيخ كثيراً من الكرامات والأقوال التي فيها غلو كبير، والتي تصل إلى الشرك في توحيد الربوبية وفي توحيد العبادة، ونسبوا له قصائد شركية فيها دعوى الربوبية، ونسبوا إليه القول بالحقيقة المحمدية، ونسبوا إليه الورد المسمى (صلوات الكبريت الأحمر) وهو في الصلاة على النبي e، و(الباز الأشهب) و(القصيدة العينية)، وقد تضمنت عبارات تدل على وحدة الوجود.. ألا يكفي كل هذا ليخرجهم من الملة؟

جلس العرعور، فقال السائل: فما تقول في طائفة يقال لها (الشاذلية)، وهي تنتسب لشيخ يقال له أبو الحسن الشاذلي.. وهي من أكثر الطرق الصوفية انتشاراً، وأكثرها أتباعا([2])، وكثير من الأعلام المشهورين من المتأخرين ينسبون إليها([3]).

قام العرعور، وقال: ويل له، وويل لهم جميعا.. لقد أخرجه أهل تونس، وكتبوا إلى أهل مصر إنه يقدم عليكم مغربي زنديق، وقد أخرجناه من بلدنا فاحذروه.. ولكن أهل مصر استقبلوه ورفعوا من شأنه حتى عم ضلاله الآفاق.. أما أتباعه فقد وقعوا في الشرك الأكبر.. فللشاذلية قبر يعبدونه من دون الله تعالى، ولهم  أدعية يتوسلون فيها بغير الله تعالى، ومنهم ذلك الزنديق الذي يقال له عبد الوهاب الشعراني، وذلك الأفاك يوسف النبهاني اللذان صرحا بالشرك الأكبر في كتبهما.

ومنهم ذلك الذي يسمونه حكيما، ويحفظون حكمه كما يحفظ القرآن، ذلك الذي يقال له (ابن عطاء الله).. فقد جاء في الحكم ما يثبت قوله بوحدة الوجود، كما قال بالأنوار كثيرا، والتي ليست سوى الفلسفة الإشراقية.. فإياك ثم إياك أن تتوقف في كفرهم، وإلا ألحقتك بهم؟

جلس العرعور، فقال السائل: فما تقول في طائفة يقال لها (الرفاعية)، وهي تنسب لشيخ لها يقال له (أحمد الرفاعي)، وهم ينتشرون في العراق ومصر وسوريا وغرب آسيا.. وغيرها من بقاع العالم.

قام العرعور غاضبا، وقال: ويل له.. وويل لهم.. لقد انتشر الشرك الأكبر عند الرفاعية مثل غيرهم من الصوفية.. ألم تسمع أبيات الصيادي الرفاعي التي يقول فيها:

بيتان حج العارفون إليهما            بيت الرسول وشبله ببطاح

أعني به المولى الرفاعي الذي            خلقت أنامله من الأرباح

وللصيادي كتاب (بوارق الحقائق) كله استعانة واستغاثة وتوجه للقبور وشرك جلي.. وعقيدتهم الظاهرة يتابعون فيها الأشعرية الضالين في تعريف التوحيد، ونفي العلو، وأن القرآن قديم وغير ذلك.. كما يتابعون الصوفية في الحقيقة المحمدية والنور المحمدي.. بل ذكر الرفاعي ما يشير إلى الحلول أو الوحدة.. بل وافق متأخروهم أهل وحدة الوجود، ودافعوا عنهم.

جلس العرعور، فقال السائل: فما تقول في طائفة يقال لها (النقشبندية)، وهي تنسب لشيخ لها يقال له (محمد بن بهاء الدين النقشبندي).. فإن لهؤلاء وجودا كثيرا في الصين وتركيا، وبعض بلدان آسيا الوسطى، والهند، وجاوه، وغيرها([4]).  

قام العرعور غاضبا، وقال: ويل له.. وويل لهم.. إن سلسلة هؤلاء تعود لأئمة الرافضة، وحسبهم بذلك ضلالا.. وهم فوق ذلك يصرحون بالشرك الأكبر في توحيد الربوبية والألوهية، وهم ممن يقولون بوحدة الوجود، وقد كثرت شروحهم لكتب ابن عربي وغيره من القائلين بوحدة الوجود.. فإياك أن تتوقف في تكفيرهم وتضليلهم وإلا حكمت عليك بحكمهم.

جلس العرعور، فقال السائل: فما تقول في طائفة يقال لها (الختمية)، وهي تنسب لشيخ لها يقال له (محمد عثمان بن الميرغني المحجوب)، ويلقبونه ب (الختم)، وتنتشر في شرق إفريقيا وغربها ووسطها وشمالها.

قام العرعور غاضبا، وقال: ويل له.. وويل لهم.. فهؤلاء يتابعون ابن عربي ويعظمونه وأهل نحلته، ويقولون بوحدة الوجود، ويقولون بالشرك الأكبر، بل زعموا أن شيوخهم يغيثون من يلتجئ بهم، ويزيلون الكربات، وأنهم وسيلة النجاة.. وهم فوق ذلك كله يسبون الصحابة، ويتهمونهم بكتم ولاية علي، بل يعتبرون أنفسهم امتداداً لولاية أهل البيت، لذلك يدعون للتقارب مع الرافضة، ومناصرتهم والدعوة لهم.. فإياك ثم إياك أن تتوقف في شأنهم.

جلس العرعور، فقال السائل: فما تقول في طائفة يقال لها (البكتاشية)، وهي تنسب لشيخ لها يقال له(بكتاش ولي)، وهي تنتشر في تركيا، وكردستان وآسيا الصغرى، وفي ألبانيا، وقد كانت موجودة في مصر في عهد الخديو إسماعيل، بل حظيت بعناية أسرته، ولها ارتباط قوي بالحركة الوطنية في ألبانيا، ولها أوقاف شائعة في تركيا، ويذكر الباحثون أنها في تزايد مستمر في تركيا ومصر.

قام العرعور غاضبا، وقال: ويل له.. وويل لهم.. ففي عقائد هؤلاء رائحة الروافض المنتنة إنهم يغالون في آل البيت، خاصة جعفر الصادق، بل يضعون على  رؤوسهم قلنسوات أسطوانية ذات 12 طيَّة، إشارة إلى الأئمة الاثني عشر، أئمة الرافضة.. وهم فوق ذلك ومعه أصحاب شرك أكبر في دعاء الأولياء، وتأليه علي بن أبي طالب، ويقولون بوحدة الأديان، ويقيمون الرقصات والأذكار الخاصة بهم، ويطلقون على حركاتهم في الرقص (الحضرة).. فإياك ثم إياك أن تحتار في أمرهم.

جلس العرعور، فقال السائل: فما تقول في طائفة يقال لها (التجانية)، وهي تنسب لشيخ لها يقال له(أبو العباس أحمد التجاني)، وهي تنتشر بكثرة في شمال أفريقيا وغربها، بل إن بعضهم يعد أتباعها بمئات الملايين.

قام العرعور غاضبا، وقال: ويل له.. وويل لهم.. إن هؤلاء شر الطوائف.. لقد كان لهم شيخ يقال له (أحمد سيكرج)يدرس (الفتوحات المكية) لابن عربي، و(الإنسان الكامل) للجيلي.. وهم فوق ذلك يعتقدون الشرك الأكبر في شيوخهم، فيحجون إلى فاس حيث قبر شيخهم قبل توجههم للحج إلى مكة، وهم يقولون بوحدة الوجود، ويقولون بالحقيقة المحمدية، والنور المحمدي.. فإياك إياك أن تتوقف في الحكم عليهم بالشرك الأكبر.

جلس العرعور، فقام السائل، وقال: ما أقل المسلمين إذن يا شيخ؟

صمت العرعور لفترة، ثم أطبق شفتيه، ثم راح يبكي بكاء حارا جعلنا نتأثر له، لكن السائل لم يتأثر، بل راح يسأله قائلا: أتبكي يا شيخ على قلة المسلمين؟ أم تبكي على أن هؤلاء يتوهمون أنفسهم مسلمين بينما هم غارقون في ضلالهم وكفرهم؟ ألا ترى أن نصرح لهم بما هم فيه لعلهم ينزجرون عنه.

نظر العرعور إلى السائل، وقال: ويلك.. ثم ويلك.. إياكم أن يخرج هذا الكلام من بيننا، وخاصة  هذه الأيام..

قال السائل: ولم هذه الأيام بالضبط؟

قال العرعور: نحن هذه الأيام نحشد الملايين من الأغبياء لنضرب بهم الروافض.. فلذلك قولوا للجميع.. أنتم مسلمون.. بل أنتم أهل السنة.. بل أنتم من أهل الجنة.. مغفورة لكم ذنوبكم إن وقفتم ضد هذا التنين الذي يريد أن يكتسح الأمة..

قال السائل: ألا ترى أننا نكذب عليهم بذلك؟

قال العرعور: الحرب خدعة.. فلنضرب الظالمين بالظالمين.. ونخرج نحن وحدنا من بينهم سالمين..

***

التفت صاحبي إلي، وقال: هذا مجلس واحد من المجالس التي كنا نعبأ فيها بأطنان من الحقد والضغينة والصراع.

قلت: فما سر صاحبكم هذا الذي يسأل كثيرا؟

قال: لقد هداه الله فلم يكتف بما قال له العرعور.. بل ذهب إلى تلك الطوائف جميعا.. والحمد لله، فقد كان ذلك سببا من أسباب خروجه من معتقل الوهابية.. وقد لقيته في فترة من الفترات قبل اهتدائي، وكان نورا من أنوار هدايتي.


([1])    انظر: الموسوعة الصوفية د. عبدالمنعم الحنفي ص269.

([2])    الطرق الصوفية وأثرها في نشر الإسلام د. حسين مؤنس ص22 ط/ الأولى 1320هـ الناشر مكتبة الثقافة الدينية بور سعيد مصر.

([3])    كجلال الدين السيوطي ت(911هـ) صاحب (الحقيقة العلية وتشييد الطريقة الشاذلية)

([4])    انظر: الموسوعة الصوفية ص 270،393 – 394.

د. نور الدين أبو لحية

كاتب، وأستاذ جامعي، له أكثر من مائة كتاب في المجالات الفكرية المختلفة، وهو مهتم خصوصا بمواجهة الفكر المتطرف والعنف والإرهاب، بالإضافة لدعوته لتنقيح التراث، والتقارب بين المذاهب الإسلامية.. وهو من دعاة التواصل الإنساني والحضاري بين الأمم والشعوب.. وقد صاغ كتاباته بطرق مختلفة تنوعت بين العلمية والأكاديمية والأدبية.

You may also like...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *