مفتاح السنن

مفتاح السنن

بعد أن فتح لنا باب الهمة سرنا مدة من الزمن إلى أن صادفنا باب آخر كتب عليه: {وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً} (الأحزاب: 62)

فقلت للمعلم: لا شك أن هذا هو باب السنن، فالآية المكتوبة على لافتته تشير إليه.

قال: نعم، فالسنن مفتاح من مفاتيح التمدن، كما أنها مفتاح من مفاتيح الكمال.

قلت: فما السنن؟ وماذا نفتح بها؟ وكيف نتعرف عليها؟

قال: هذا بحث طويل، فلا تتخل عن السنن عندما تريد أن تبحث عن السنن.

قلت: فما سنن البحث عن السنن؟

قال: التأني، وعدم الاستعجال، ألم تسمع قوله تعالى:{ لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ} (القيامة:16)

قلت: بلى، فلنبدأ أولا من ربط السنن بما قبلها من أبواب.

قال: من أراد أن يتطور يبدأ أولا بنفسه، فيحركها من خمولها، ويوقظها من غفلتها، ويقطع عنها نوم الجمود الذي استحلته.

قلت: لقد عرفنا هذا في باب الحركة.

قال: وهو باب من أبواب السنن، فقد قال تعالى معبرا عن هذه السنة:{ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } (الرعد: 11)، وقال معبرا عنها:{ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (آل عمران:165)

قلت: فإذا جاوز باب الحركة؟

قال: فإذا تم له ذلك، واستيقظت نفسه، وتحركت طالبها بالحركة المنظمة الهادفة الصحيحة.

قلت: وقد عرفنا ذلك في باب الهمة.

قال: وهي باب من أبواب السنن، فلا يمكن أن يتحقق أي نجاح بلا همة، ألم تسمع قوله تعالى:{ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ} (لأعراف:169)

قلت: فالله ينعى عليهم تمسكهم بالأدنى، وانشغالهم به، وقعودهم عن طلب المعالي، ثم تصورهم أنهم سيصلوا إليها بقعودهم.

قال: ولكن سنن الله تأبى عليهم ذلك، ألم يقل الله تعالى:{ لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً} (النساء:123)؟

قلت: فإذا ما جاوز باب الهمة؟

قال: فإذا تم له ذلك احتاج إلى أن يتعامل مع الأشياء ليطورها.

قلت: نعم، فالتطوير يحتاج إلى ذلك.

قال: وحينذاك يقع بين أمرين: إما أن يلجأ إلى السنن الإلهية يتعرف عليها ويستنبط منها ما يحتاجه فيتعامل وفقها، وإما أن يحاول خرقها، إرضاء لهمته العالية، فتطحنه سنن الله التي طحنت كل من يخالفها، ألم تقرأ ما كتب على لافتة الباب؟

قلت: بلى، قوله تعالى:{ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً} (الأحزاب: 62)

قال: فكل من تجرأ على خرق قوانين الله حاق به ما حاق بكل من خرق القوانين.

قلت: أتقصد أن خرق قوانين الله يؤدي إلى نفس العقوبات التي تطبق على من يخرق قوانين البشر؟

قال: بفارق بسيط وعظيم، وهو أن عقوبات الله بعدل ورحمة، بخلاف عقوباتكم، فهي جور وقسوة.

قلت: كيف ذلك؟

قال: أما علاقة عقوبات الله بالرحمة، فلها تفاصيل كثيرة، ستعرفها في (أسرار الأقدار)، أما علاقتها بالعدل، فقل لي: لو أنك وضعت يدك على تيار كهربائي، ماذا يحصل لك؟

قلت: لا شك أنه سيصعقني وسيؤذيني.

قال: فلو وضع أعظم أهل الأرض جاها،وأكثرهم جيوشا يده عليه، فهل يحل به ما حل بك؟

قلت: لا شك في ذلك، فلا علاقة لجيوشه ولا قواه بذلك؟

قال: فهذه سنة من سنن الله استوى فيها الوجيه والوضيع .. وذلك هو العدل.

قلت: لم أفهم.

قال: إن الله تعالى جعل بحكمته للتيار الكهربائي هذه الخاصية عند ملامسة الأجساد له، وهي بذلك قانون من قوانين الكون اللامتناهية، فهي تطبق على الجميع بلا استثناء.

قلت: إلا إذا شاء الله أن يخرقها لمن شاء كما خرق قانون الحرق لإبراهيم u.

قال: حتى ذلك الخرق لم يجعله الله تعالى خرقا مطلقا، بل هو ضمن سنن الله.

قلت: كيف؟

قال: المعجزة هي تحقق شيء على خلاف العادة، بأسباب العادة، لأنها ليست أسبابا حقيقية.

قلت: كيف؟ لم أفهم.

قال: سنضرب مثال النار الذي ذكرته، وسنبين أنه مع كونه خارقة إلا أنه ينتظم سنة من سنن الله، وسنن الله لا تبدل.

قلت: أنت تريد أن تقلب الحقائق.

قال: بل ما أقوله هو الحقائق.

قلت: ففسر لي هذا.. فسر لي سر قوله تعالى:{ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ} (الانبياء:69)

قال: هذه الآية تقول لهذه الأمة:(يا ملة ابراهيم! اقتدوا بابراهيم! كي يكون لباسكم لباس التقوى، وهو لباس ابراهيم، وليكون حصناً مانعاً ودرعاً واقياً في الدنيا والآخرة تجاه عدوكم الاكبر، النار، فلقد خبأ سبحانه لكم مواداً في الارض تحفظكم من شر النار، كما يقيكم لباس التقوى والايمان الذي ألبستموه أرواحكم، شر نار جهنم.. فهلموا واكتشفوا هذه المواد المانعة من الحرارة واستخرجوها من باطن الارض والبسوها)([1])  

قلت: بالفعل لقد اكتشفت مواد كثيرة لها القدرة على التغلب على قوة النار الحارقة، ولا زال التطوير مستمرا، وهو بذلك يوفر فرصا كبيرة لرجال المطافئ.

قال: وهكذا وجد الإنسان حصيلة بحوثه واكتشافاته مادة لا تحرقها النار، بل تقاومها فيمكنه أن يصنع منها لباساً وثياباً.

قلت: هذا فتح جديد في فهم القرآن الكريم، ألا يمكن أن يعتبره إخواننا الحريصون على صفاء الشريعة والذابون عن سنة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بدعة، فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم:(من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار)، وفي رواية:(من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار)([2])

قال: لا لم يقصد النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذا، بل ذلك الرأي المجرد عن العلم، أما الإشارات القرآنية فهي من سماع كلام الله، والله أمرنا بسماع كلامه لا مجرد قراءته ..

قلت: فالقرآن الكريم إذن لا يقصد بذكر المعجزات كونها أدلة للنبوة فقط؟

قال: بل ذلك هو مقصده الأصلي، فالمقصد الأصلي هو ظاهر القرآن الكريم، ولكن لا يمنع ذلك الظاهر من فهم قد يطرق سمع امرئ يفتح الله عليه به آفاقا من المعرفة.. ألا تعرف الفرق بين العالم المحقق والعامي البسيط؟

قلت: العالم يبحث، والعامي يقلد.

قال: العالم يتساءل ويشك ويرى للأشياء وجوها مختلفة، والعامي لا يرى إلا شيئا واحدا.

قلت: ما فائدة هذا، لعلي بك تستطرد.

قال: لا .. عندما رأى نيوتن التفاحة استفاد من سقوطها علما أفاد به كثيرا، فهل كان أول من رأى تفاحة تسقط.

قلت: كلهم رأوا ذلك.

قال: ولكنه لم يستفد من سقوطها إلا من تساءل عن سر سقوطها.

قلت: ما معنى هذا؟

قال: إن سنن الله المبثوثة في الكون أو في القرآن الكريم لن تفقهها حتى تتخلص من حجب الاعتياد التي تجعلك تحتقرها بدون أن تشعر.

قلت: اشرح لي ذلك.

قال: فلنعد إلى القرآن الكريم، ولنستمع إلى قوله تعالى:{ وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ } (سـبأ: 12)

قلت: إن أذنت لي يا معلمي فسأذكر لك فيها ما يمكن أن نستفيده منها بحسب ما تعلمت منك.

قال: يسرني ذلك.

قلت: يخبر الله تعالى عن النعم التي وهبها سليمان u، ومنها تسخير الريح له تحمل بساطه غدوها شهر ورواحها شهر.. هذا منطوقها .. أما إشارتها فهي تشير الى أن الطريق مفتوح أمام البشر لقطع مثل هذه المسافة في الهواء.. وهي بذلك تحث على البحث عن القدرات المخزنة في الهواء لاستغلالها في قطع المسافات.

قال: صدقت في هذا ..  بل إن الله تعالى يقول في معنى هذه الآية الكريمة:(إن عبداً من عبادي ترك هوى نفسه، فحمّلتُه فوق متون الهواء، وأنت ايها الانسان! ان نبذت كسل النفس وتركته، واستفدت جيداً من قوانين سنتي الجارية في الكون، يمكنك أيضاً أن تمتطي صهوة الهواء) ([3])  

قلت: فاذكر لي مثالا آخر.

قال: قوله تعالى:{ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّه} (آل عمران: 49)

قلت: هذه الآية تذكر معجزة من معجزات عيسى u وهي معجزة إبراء الأكمه والأبرص، وإحياء الموتى .. فماذا تسمع منها ؟

قال: القرآن الكريم اذ يحث البشرية صراحة على اتباع الاخلاق النبوية السامية التي يتحلى بها سيدنا عيسى u، فهو يرغّب فيها ويحض عليها رمزاً الى النظر الى ما بين يديه من مهنة مقدسة وطب رباني عظيم.

قلت: فما تقول لنا هذه الآية؟

قال: هذه الآية الكريمة تشير الى: أنه يمكن أن يُعثر على دواء يشفي أشد الأمراض المزمنة والعلل المستعصية، (فلا تيأس أيها الانسان، ولا تقنط أيها المبتلى المصاب، فكل داء مهما كان له دواء، وعلاجه ممكن، فابحث عنه، وجِدْه، واكتشفه، بل حتى يمكن معالجة الموت نفسه بلون من ألوان الحياة الموقتة)([4])  

قلت: ماذا تقصد بالضبط؟ أو كيف تطبق هذه الإشارة؟

قال: الله تعالى يقول بالمعنى الاشاري لهذه الآية الكريمة:(لقد وهبتُ لعبد من عبادي تَركَ الدنيا لأجلي، وعافها في سبيلي، هديتين: احداهما دواء للاسقام المعنوية، والأخرى علاج للأمراض المادية.. فالقلوب الميتة تُبعث بنور الهداية، والمرضى الذين هم بحكم الاموات يجدون شفاءهم بنفث منه ونفخ، فيبرأون به، وأنت أيها الانسان بوسعك أن تجد في صيدلية حكمتي دواء لكل داء يصيبك، فاسعَ في هذه السبيل، واكشف ذلك الدواء فإنك لا محالة واجده وظافر به) ([5])  

وهكذا ترى كيف ترسم هذه الآية الكريمة أقصى المدى وأبعد الأهداف التي يصبو اليها الطب البشري من تقدم.

قلت: فاضرب لي مثالا آخر.

قال: فلنستمع إلى قوله تعالى:{ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ} (سـبأ: 10)

قلت: هذه الآية تذكر ما من الله تعالى به على داود u من تليين الحديد، وقد اختلف العلماء، هل كان ذلك من المعجزات أم لا .. فما رأيك يا معلم في الأرجح من هذا الخلاف؟

قال: وما يفيدك أن تعلم أن هذا كان معجزة، أو لم يكن معجزة؟

قلت: علم أتعلمه.

قال: وخير منه علم تعمل به ..

ثم سكت هنينهة وتنفس الصعداء، ثم قال: ليت الجهود التي ضيعتموها في الصراع والبحث عن الراجح والمرجوح، ضيعتموها في العمل، وفي علم العمل.

قلت: ما تقصد؟

قال: إن الله تعالى ذكر الحديد في القرآن الكريم، وأكثر من ذكره، وقرنه بإرسال الرسل، وعبر عن خلقه بالإنزال، فقال تعالى:{ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} (الحديد:25)

وأخبر عن استغلال عبده الصالح ذي القرنين له، فقال تعالى على لسانه:{ آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ} (الكهف:96) .. أجبني لماذا أولاه القرآن الكريم هذه الأهمية؟

قلت: لا شك في أهمية الحديد، فهو أساس الصناعة.

قال: فالله تعالى ينبهنا إلى هذا .. إلى استغلال هذا الخلق للتقدم .. لا للجدل في نوع اللين الذي حصل لداود u.

قلت: فكيف سمعت يا بديع الزمان آية قوله تعالى:{ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ} (سـبأ: 10)؟

قال: إن تليين الحديد نعمة إلهية عظمى، اذ يبين الله به فضل نبيٍ عظيم. فتليين الحديد وجعله كالعجين، واذابة النحاس وايجاد المعادن وكشفها هو أصل جميع الصناعات البشرية، واساسها. وهو أم التقدم الحضاري من هذا الجانب ومعدنه.

فهذه الآية تشير الى النعمة الإلهية العظمى في تليين الحديد كالعجين وتحويله اسلاكاً رفيعة وإسالة النحاس، واللذان هما محور معظم الصناعات العامة، حيث وهبها الباري الجليل على صورة معجزة عظمى لرسول عظيم وخليفة للارض عظيم. فما دام سبحانه قد كرم مَن هو رسولٌ وخليفة معاً، فوهب للسانه الحكمة وفصل الخطاب، وسلّم الى يده الصنعة البارعة، وهو يحض البشرية على الاقتداء بما وهب للسانه حضاً صريحاً، فلابد أن هناك إشارة ترغّب وتحضّ على ما في يده من صنعة ومهارة([6]).

قلت للمعلم: فما الطريق للتعرف على سنن الله؟

قال: البصر والبصيرة.

قلت: ما البصر؟ وما البصيرة؟

قال: البصر الحس الظاهر، والبصيرة الحس الباطن.

قلت: تقصد العقل والحس.

قال: أقصد العقل والعقول، والحس والأحاسيس.

قلت: أراك تقترب، ثم تبتعد، وتبسط، ثم لا تفتأ حتى تعود للتعقيد.

قال: هذا علم آخر من علوم السلام ستعرفه في محله.

قلت: فلم ذكرته الآن؟

قال: لم أذكره .. وإنما بذرته.

قلت: ولم؟

قال: لتسقيه بدموع الشوق، وتدفئه بحرارة الحب، وعندما ينضج البذر، ويطل ببرعمه سيرى الحقيقة.

قلت: متى؟

قال: الزمان جزء من سنن الله، فلا تتخطاه، واسمع جيدا قوله تعالى:{  وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً} (طـه: 114)، فقد قرن الله بين النهي عن الاستعجال والزيادة في العلم، ليخبر أن عجلتك تحول بينك وبين التحقيق في العلم.


([1])     هذا النص لبديع الزمان النورسي، من كتابه [الكلمات] الكلمة العشرون – ص: 289.

([2])    الترمذي.

([3])     هذا النص لبديع الزمان النورسي، من كتابه [الكلمات] الكلمة العشرون – ص: 280.

([4])     المرجع السابق، ص281.

([5])     المرجع السابق، ص281.

([6])     المرجع السابق، ص282.

د. نور الدين أبو لحية

كاتب، وأستاذ جامعي، له أكثر من مائة كتاب في المجالات الفكرية المختلفة، وهو مهتم خصوصا بمواجهة الفكر المتطرف والعنف والإرهاب، بالإضافة لدعوته لتنقيح التراث، والتقارب بين المذاهب الإسلامية.. وهو من دعاة التواصل الإنساني والحضاري بين الأمم والشعوب.. وقد صاغ كتاباته بطرق مختلفة تنوعت بين العلمية والأكاديمية والأدبية.

You may also like...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *